رئيس التحرير
عصام كامل

الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

18 حجم الخط

لله تعالى عباد رزقهم سبحانه محبته وفتح لهم باب الاستقامة ووفقهم لطاعته، عبدوه تعالى بخالص من السر فشرفهم بخالص من الشكر، أخلصوا له تعالى الوجهة فعبدوه عز وجل عبادة الأحرار لا طمعا في الجنة ولا خوفا من النار، جاهدوا أنفسهم بالمخالفة لها والطاعة والذكر.


استقاموا على شريعته عز وجل واهتدوا بهدي نبيه عليه الصلاة والسلام، واصلوا الليل بالنهار في طاعة وذكر الرحمن، أقبلوا عليه سبحانه بأرواحهم وقلوبهم وأجسادهم عابدين طائعين ذاكرين متبتلين مشتغلين بأعمال البر والمعروف والإحسان، أحبوا الخير وحببهم سبحانه فيه وجعلهم أهلا للخير وأقامهم في قضاء حوائج العباد ومنحهم سبحانه وتعالى الأمن والأمان في الدنيا والآخرة واتخذهم له تعالى أولياء.

وصفهم سبحانه في قرآنه ووصف أحوالهم وأشار عز وجل إلى أعمالهم التي على إثرها كانوا مستحقين أن ينالوا شرف ولاية الله تعالى والانتساب إليه جل جلاله، التي منها الإيمان والتقوى والكرم والجود والسخاء والإحسان والمسارعة في الخيرات وخشيته تعالى بالغيب والحياء منه سبحانه، وعفوهم عن المسيء والإحسان إليه، ومقابلة السيئة بالحسنة، والمنع بالعطاء والوصل بالقطع..

وإليك عزيزي القارئ الآيات والمواطن التي وصفهم سبحانه فيها وهي إحدى عشر آية وموطنا..
﴿فَمَن تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾
﴿مَن آمَنَ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ وَعَمِلَ صالِحًا فَلَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾

﴿مَن أَسلَمَ وَجهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحسِنٌ فَلَهُ أَجرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾
﴿الَّذينَ يُنفِقونَ أَموالَهُم في سَبيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتبِعونَ ما أَنفَقوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾

﴿الَّذينَ يُنفِقونَ أَموالَهُم بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ}
﴿إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ لَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾

﴿وَلا تَحسَبَنَّ الَّذينَ قُتِلوا في سَبيلِ اللَّهِ أَمواتًا بَل أَحياءٌ عِندَ رَبِّهِم يُرزَقونَ،، فَرِحينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ وَيَستَبشِرونَ بِالَّذينَ لَم يَلحَقوا بِهِم مِن خَلفِهِم أَلّا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾

﴿فَمَن آمَنَ وَأَصلَحَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾
﴿فَمَنِ اتَّقى وَأَصلَحَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾

﴿أَلا إِنَّ أَولِياءَ اللَّهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ الذين آمنوا وكانوا يتقون﴾
﴿إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استَقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون﴾

وفي الختام أسأل الله تعالى أن يوفقنا لأعمالهم وأن يجعلنا من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون..
الجريدة الرسمية