رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«الطاقة والخراتية».. لماذا يصور الأجانب فيديوهات إباحية في الأهرامات؟

 أهرامات الجيزة
أهرامات الجيزة

معتقدات الأجانب عن أهرامات الجيزة بأنها مصدر للقوة والإلهام واستمداد الطاقة، الدافع وراء هوس الكثيرين من السياح بالتعبد بداخلها أو تسلقها لخوض المغامرة والتقاط الصور خاصة من أعلى قمة هرم خوفو لكونه الهرم الأكبر، ولا يمانع بعض السياح الأجانب في فعل أي شئ مشروع أو غير مشروع ومخالف للقوانين واللوائح ويساعدهم للوصول إلى غايتهم بمساعدة بعض "الخراتية" من الخيالة والجمالية الموجودين بالمنطقة وفي محيطها مقابل القليل من الدولارات.


ويقنع أصحاب الأفكار الشاذة من الأجانب الذين يزورون المناطق الأثرية خصيصا لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم الخبيثة بالتقاط الصور والفيديوهات الخادشة للحياء كما حدث أكثر من مرة أو للتواجد بالمنطقة الأثرية في غير أوقات الزيارة الرسمية لارتكاب بعض المخالفات، ويعتمد بعض الأجانب أثناء رحلتهم على بعض "الخراتية" لمعرفتهم بكل شبر بالمنطقة وما حولها وقدرتهم على تحقيق أهدافهم بعيدا عن أعين المسئولين ومراقبي الأمن مقابل إغرائهم بالأموال.

وأحيانا يكون "الخراتية" ضحايا لنصب بعض المغرضين من السياح الأجانب للإساءة للحضارة المصرية، إذ يقنعونهم بالتنزه وعندما يبلغون مرادهم يفعلون ما يشاءون ويغافلون من يصاحبهم من الخراتية أو شراء سكوته بالأموال، وتارة أخرى يدفعهم الفقر وقلة الحيلة للموافقة على مساعدة بعض الأجانب لارتكاب أعمال مخالفة بالمنطقة الأثرية خصوصا أن الباعة الجائلين والخيالة وأصحاب الجمال الذين يعمل 80% منهم دون ترخيص من محافظة الجيزة؛ حيث إن الصادر لهم تصاريح رسمية لا يتعدى 500 فرد والموجودين فعليا بالمنطقة يتجاوز عددهم 2000 شخص بينهم بعض المسجلين وأصحاب السوابق والبلطجية الذين لا تفرق معهم الإساءة للمنطقة الأثرية أو حضارة وإرث الأجداد بقدر سعيهم لجمع الأموال بأي شكل وهذا ما يعنيهم في المقام الأول.

وفي أغلب الأحيان يكون وراء كل مخالفة أو جريمة تحدث بمنطقة آثار الهرم سواء في حق البلد أو في حق زوار المنطقة أنفسهم "خرتي" أو بائع متجول، لذلك اتخذت وزارة الآثار قرارا بإعداد مكان مخصص لهم دون التجول بالمنطقة يسمى بمنطقة التريض ليكونوا بعيدين عن السياح وعدم مضايقتهم أو التآمر مع بعض المغرضين من الأجانب لارتكاب بعض المخالفات بالمنطقة.

ولكم المشكلات والفوضى التي يشتكي منها دائما زوار منطقة الأهرامات، فكرت وزارة الآثار في تنفيذ مشروع تطوير هضبة الأهرامات وتحويل مسار دخول منطقة آثار الهرم إلى طريق الفيوم بدلا من مدخل مينا هاوس عقب افتتاح مشروع التطوير الذي انتهى هندسيا في يوليو الماضي.

وقال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إنه سيتم إجراء شراكة تأمين مع القطاع الخاص للخدمات الخاصة بمنطقة تطوير هضبة أهرامات الجيزة.

وأضاف العناني أن أول اجتماع لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي تطرق إلى خطة وزارة الآثار خلال الـ4 سنوات المقبلة مما يؤكد أهمية الملف، لافتا إلى أن مدخل الأهرامات الجديد سيكون عن طريق الفيوم وسيتم تنظيم أماكن للباعة ولن يكون هناك عشوائية مرة أخرى في منطقة الأهرامات.

ومشروع تطوير منطقة الهرم الأثرية بدأ في 13 مايو 2009، وكان مخططا له أن ينتهي العمل به في يناير 2012، غير أنه قد توقف لبضع سنوات في الفترة التي تلت ثورة يناير2011، ويجري استكماله منذ أكتوبر 2016، وتم تقسيم المنطقة ومجالها الأثري إلى ثلاثة نطاقات تبعًا للأهمية الأثرية.

ويتضمن المشروع بمراحله الثلاثة تطوير مداخل المنطقة الأثرية، وبناء سور مراقب بالكاميرات، وغرفة تحكم لأنظمة المراقبة، وإنشاء مبنى جديد للتفتيش، وتأهيل الطرق، وإنشاء مركز للزوار، وإنشاء منطقة للتريض خارج السور الأمني مساحتها 18 كم مخصصة لركوب الخيل والجمال ويمكن الدخول إليها من المنطقة الأثرية ويسمح فيها بتواجد الباعة الجائلين، وتطوير منطقة الصوت والضوء، إضافة إلى إقامة أبنية خدمية كتلك الخاصة بالإدارة الهندسية والمخازن والورش الملحقة بها، ومبنى للشرطة، ومبنى للدفاع المدني، وأبنية لخدمة الهجانة والخدمات البيطرية الملحقة.

كما يتيح المشروع استخدام سيارات كهربائية لنقل السائحين من مركز الزوار إلى جميع المزارات الأثرية بدلًا من السيارات الخاصة والحافلات السياحية حماية للآثار من مخاطر التلوث.

ومن المقرر إغلاق مدخل "مينا هاوس" وإجراء تغييرات تتمثل فيما يلي:
- باب الدخول لزيارة المنطقة الأثرية سيكون من مدخل الفيوم.
- المنطقة الأثرية تقتصر على الزائرين فقط.
- التأمين الكامل من شرطة السياحة والآثار، بجانب أن هضبة الهرم ستكون متصلة بالمتحف المصري الكبير.
- بالتعاون مع الأجهزة المعنية سيختلف شكل منطقة ميدان الرماية تمامًا.
- طريق الإسكندرية الصحراوي يكون عبارة عن 3 حارات، ويتم عمل ممر من المتحف الكبير إلى الهرم ونزلة السمان.
- فتح بوابة أبو الهول للأفراد.
Advertisements
الجريدة الرسمية