رئيس التحرير
عصام كامل

«ندى».. مأساة تلميذة ضحية مدارس «الصم والبكم» في قنا (فيديو وصور)

فيتو

"ندى".. طفلة في عمر الزهور، تعاني صعوبة في النطق وضعف في السمع، ألحقها والدها بمدرسة للصم والبكم، أملا في تحسن حالتها لكن نقص الأجهزة تسبب في صدمة للطفلة وأسرتها..


ندى جبريل مصطفى، تلميذة بالصف السادس الابتدائي، بمدرسة الصم وضعاف السمع، بمدينة قنا، تبدأ رحلتها في تمام الساعة السادسة صباحًا، يأخذها والدها من البيت الكائن بقرية كرم عمران التابعة لمدينة قنا، مستقلا سيارته ويأتي بها إلى المدرسة، بحثًا عن المستقبل.

في البداية وجدنا صعوبة في التواصل معها بشكل كامل، خاصة أن كل من حولها يتعاملون بلغة الإشارة، وتوقعنا للوهلة الأولى أنها بالحال نفسه، إلا أنها فاجأتنا بنداء اسمها، وعند صعوبة فهم ما تريد طرحه تقوم بكتابته على اليد، وساعدنا في ترجمة لغة الإشارة معها أستاذها بالمدرسة الذي فضل عدم ذكر اسمه.

قالت "ندى": "أصيبت منذ الصغر بصعوبة في النطق وضعف في السمع واكتشف والدي هذا متأخر، وألحقوني بمدرسة الصم وضعاف السمع، لكن المدرسة بها نقص في الأجهزة اللي بتقوي حاستي السمع والنطق، وبسبب ضعف الإمكانيات، وأنا هنا مابتحسنش".

وأوضحت أنها متفوقة في الكثير من المواد الدراسية، خاصة اللغة العربية والحساب، مشيرة إلى أن يوجد حالات مشابه لحالتها تعافت بسبب الإمكانيات المتاحة.

وطالبت بتخصيص مكان لضعاف السمع بعيدًا عن والصم، حتى لا يؤثر عليهم بالسلب، كما طالبت من الرئيس السيسي في عام ذوي الإعاقة بعلاجها ودعم مدارس ضعاف السمع والبكم بجميع الأجهزة لتأهيلهم.

والتقينا في جولتنا معلم "ندى" ويدعى "علي" للتعرف أكثر عن حالتها وقال: "حالة ندى ممكن علاجها فهي سمع وتنطق لكن بنسبة ضعيفة جدا، وصادفت هذا الأمر أثناء عملي بالسعودية عندما كنت معارا، فوجدت حالات مشابهة لندى وحالات متأخرة عن حالة ندى وتم علاجها ودمجها في التعليم العام".

وتابع: "كان في المدرسة التي كنت أعمل بها بجدة يتم دمج طالبين أو 3 أصعب منها سنويا، ونهاية كل أسبوع يحضر مرة واحدة مع التعليم العام ونهاية العام يتم دمجه وهذا بفضل الأجهزة المطورة التي تساعدهم على هذا الأمر بحيث يتم تركيب المعين السمعي "السماعة".

وأوضح أن دمج حالات الصم مع ضعاف السمع يجعله كمدرس يلجأ إلى استخدام الإشارات بشكل كامل وهو ما يؤثر على حالات مثل حالة "ندى" وغيرها كثيرون بالمدرسة، خاصة أن ضعاف السمع ممنوع استخدام لغة الإشارة معهم حتى لا يضيع ما تبقى لديهم.

الجريدة الرسمية