رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

استقالة 50 طبيبا ببني سويف.. والنقابة: يأسوا من الإصلاح

مديرية الصحة ببنى
مديرية الصحة ببنى سويف

زادت في الآونة الأخيرة حالات استقالة الأطباء من المستشفيات الحكومية بمحافظة بني سويف، وتجاوزت أعدادها الـ50 طبيبًا، في ظاهرة تثير القلق، خاصة مع العجز الواضح في تخصصات الأطباء المستقيلين كالمخ والأعصاب والعناية المركزة ورعاية القلب، رغم زيادة معدلات الإنفاق في القطاع الصحي.


الدكتور كريم مصباح، عضو نقابة الأطباء العامة، عن محافظات شمال الصعيد، أكد أنه على الرغم من تلك الأعداد، فإن محافظة بني سويف، من أقل المحافظات تأثرًا بإستقالات الأطباء، مشيرًا إلى أن الاستقالات زادت بصورة مخيفة في الفترة الأخيرة، محذرًا من تفاقم الظاهرة التي تؤدي لهجرة الأطباء من مصر، بسبب تدني الرواتب، وضعف الإمكانيات، وعدم توافر بيئة آمنة، مؤكدًا أن الأطباء فقدوا الأمل في إصلاح المنظومة الصحية في مصر.

وقال عضو النقابة العامة للأطباء، المشكلة كبيرة، أسبابها متشعبة، تتلخص في ما تتداوله نقابة الأطباء عن مشكلات أعضائها منذ عام 2006م، إلى أن وصلنا للحالة التي نحن عليها الآن، فاضطر الأطباء إلى الانسحاب و«رمى الفوطة» على غرار ما يحدث بحلبة الملاكمة، فرواتبهم هزيلة وبيئة العمل غير صالحة والمستشفيات تعاني عجزًا في الأجهزة والمستلزمات ومعظم إستراحات الأطباء غير آدمية، إضافة لرفض قانون المسئولية الطبية الذي تقدمت به النقابة لمجلس النواب.

وفجر «مصباح» مفاجأة بقوله، أنه في الفترة الأخيرة تعددت حالات الاستقالات بين قيادات الصف الأول في وزارة الصحة، آخرهم الدكتورة ماجدة طنطاوى، المسئولة عن مناقصة برلين بوزارة الصحة، وعلى الرغم من ذلك تخرج التصريحات الوردية من المسئولين التي تؤكد أن الإستقالات في المعدلات الآمنة ولا تؤثر على العمل، مضيفًا: أتحدى وزيرة الصحة أن تخرج وتعلن لنا عدد من انقطعوا عن العمل ومن تقدموا باستقالاتهم من الأطباء البشريين خلال عامي 2017 و2018م.

من جانبه أكد الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة ببني سويف، أن حالات استقالات الأطباء التابعين لمديرية الصحة وما يتبعها من مستشفيات ووحدات ومراكز طبية، تعتبر في المعدل الطبيعي ولا تمثل عجزًا، ولا تؤثر على أداء العمل.

وأشار وكيل وزارة الصحة، إلى أن أسباب تقدم الأطباء باستقالاتهم متنوعة، ولكن يأتى أبرزها، في تعيين بعضهم في الجامعات سواء الحكومية أو الخاصة أو رغبة الطبيب في تسوية معاشه مبكرًا والتفرغ لعيادته أو حصوله على فرصة عمل مغرية بالخارج، أو العمل بإحدى المستشفيات الخاصة بمقابل مادي كبير، موضحًا أن تنافس القطاع الخاص مع الحكومي يصب في جانب الأول.

وأوضح وكيل وزارة الصحة، أن عجز الأطباء بالمستشفيات له عدة أسباب ليس من بينها الاستقالات التي يتقدم بها بعضهم، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي في العجز هو قرار وزارة التربية والتعليم بإعادة السنة السادسة للمرحلة الابتدائية من التعليم الأساسي، التي تسببت في عدم تخريج دفعة كاملة من كليات الطب على مستوى الجمهورية.

وأشار وكيل الوزارة، إلى التفوق الواضح للطالبات على الطلاب في المرحلة الثانوية وتواجدهن بأعداد كبيرة في كلية الطب، ومع تكليفهم بالمستشفيات وتمتعهن بالإجازات التي اختصها القانون للسيدات كـ«إجازة الوضع ورعاية الطفل» يحدث العجز وتتأثر المستشفيات والوحدات الصحية بغيابهم.
Advertisements
الجريدة الرسمية