رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس في حوار «حصاد العام»: حققنا إنجازات بـ 2018.. وسنتقدم بقانون للمساواة في الميراث.. لا مانع من تعديل مدة الرئيس.. أتعامل بروح الأبوة ولا معارضة في الكنيسة.. فستان رانيا يوسف حر

فيتو

في حوار ببرنامج «رأي عام»، المذاع على فضائية «تن»، تقديم الإعلامي عمرو عبد الحميد، استعرض قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، موقف الكنيسة من بعض القضايا المطروحة على الساحة الكنسية والسياسية، كما أعلن عن آرائه الشخصية في عدد من القضايا.


البابا تواضروس، أكد أنه يتعامل بروح الأبوة والأخوة ولا توجد معارضة في الكنيسة، وأن عدد الأقباط في مصر يصل إلى 15 مليون تقريبا، مشيرا إلى أنه سعيد بنجاح محمد صلاح، وأن فستان رانيا يوسف هو حرية شخصية.

لا مانع من تعديل مدة الرئيس
قال البابا إن لجنة تقنين أوضاع الكنائس تعمل بشكل جيد، مؤكدا «أنه لا مانع من تعديل مدة الرئيس في الحكم لو اقتضت الظروف بذلك».

وأضاف: «مصر بها كنائس من القرن الرابع والخامس الميلادي، في القاهرة القديمة»، موضحا أنه لا بد من وجود تمثيل إيجابى للأقباط في البرلمان المقبل.

وأوضح: «أتمنى أن يصير الجميع سواسية أمام القانون ولا ينظر للإنسان بمنظور ديني، والرئيس السيسي يعمل على إعلاء المواطنة بعد ركود لمدة عقود»، لافتا إلى أن تجديد الخطاب الدينى مطلوب من وقت لآخر، والكنيسة حريصة على تجديد خطابها وتطوير المناهج.

المساواة في الميراث
وأضاف البابا: إن عدد الكنائس المصرية في الخارج يتراوح ما بين 350 إلى 400 في العالم نصفها تمليك.

وتابع: «المجلس الإكليريكي للكهنة هو المسئول عن حساب كهنة المهجر، ولا نقبل بوجود قانون خارجى لحماية الأقباط.. فالأقباط مصريون، والكنيسة المصرية طول عمرها وطنية».

وعلق البابا تواضروس على قانون تونس الخاص بالإرث، أكد: «ما يحدث في تونس من مساواة الرجل بالمرأة يرجع لظروفهم، والنص الإنجيلى ينص على المساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء بما فيه الميراث، وسنتقدم بقانون للمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، عقب الانتهاء من قانون الأحوال الشخصية».

وأكد أن المتضررين من قانون الأحوال الشخصية لا يتجاوز عددهم 1500، ونسعى لتغيير اسم المجلس لملي لأنه غير ملائم.

لا توجد معارضة في الكنيسة
وأشار قداسة الباب إلى أن قوانين الأحوال الشخصية في الخارج نفسها التي تطبق في الداخل، والزواج المدني لا يُعترف به كنسيا داخل أو خارج مصر.

وأضاف: «سنكرر تجربة مؤتمر العودة للجذور كل عامين وأشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على استقبال المشاركين فيه، والشباب المشارك في المؤتمر انبهر بما شاهده من إنجازات على أرض مصر».

وعن مؤتمر شباب العالم أكد: «حدث عالمي ورائع وتنظيم جيد ومن أروع الإنجازات التي رأيتها في السنوات الأخيرة لما له من رد فعل في الخارج»، لافتا: «أتعامل مع الجميع بروح الأبوة ولا توجد معارضة في الكنيسة، وأحيانا الصورة داخل الكنيسة لا تصل كاملة».

وأوضح: «أول لقاء لى مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان في عام 2012 حينما كان وزيرًا للدفاع، واللقاء استمر لساعتين، وكان لقاء جيدا، وفرصة للحوار والانطباع الأول ساهم في إنجاز الكثير والعلاقة قائمة على الاحترام الكامل وود متواصل وهو شيء غال لا يستطيع أحد شراؤه».

عدد الأقباط في مصر 15 مليون
وأشار إلى إن قضية دير السلطان قديمة ولكنها تجددت الآن بسبب ترميمه، موضحا أن موقف الكنيسة من قضية دير السلطان قانوني.

وأضاف: «إحنا الكنيسة الكبيرة.. والكبير دائما حكيم.. وهناك تواصل مع الكنيسة الإثيوبية لحل القضية، ولدينا 17 وثيقة من أيام الدولة العثمانية تثبت ملكيتنا لدير السلطان بالقدس، بالإضافة إلى حكم نهائي».

وأوضح: «السفير المصرى في إسرائيل يقوم بدور رائع في قضية دير السلطان، وعشرات الأسر المصرية استوطنت في القدس ببداية القرن العشرين، وعدد الأقباط في القدس تراجع منذ عام 1967، والزيارات للقدس مستمرة ولكن أعداد قليلة بسبب الأحداث هناك، ونوافق على سفر كبار السن والعائلات للقدس للحصول على البركة من الأماكن المقدسة».

وعن مصطلح أقباط المهجر، أكد: «مرفوض ولا أقبله فهجرة الأقباط بدأت منذ ثورة يوليو وزادت في 2012 بسبب الأحداث، وعددهم يتراوح ما بين مليون ونصف المليون و2 مليون وكلها إحصائيات تقريبية، ولدينا كنائس في 60 دولة خارج مصر»، متابعا: «تقريبا عدد الأقباط في مصر 10 مليون».

فستان رانيا يوسف «حرية شخصية»
وتابع البابا: «عاصرت فترة البابا كيرلس والبابا شنودة»، مشيرا إلى أن البابا أثناسيوس هو الأقرب إلى قلبه.

وأضاف: «أبدأ يومي في الساعة السابعة صباحا وأخلد للراحة بدءا من 11 مساء، ونادرا ما أتحدث في التليفون وأعتمد على العمل بالرسائل على الهاتف، حيث أخصص نصف ساعة يوميا لقراءة تلك الرسائل وأسعى لحل المشكلات التي فيها».

وأوضح: «أتعامل مع كل موقف لصالح الوطن والكنيسة والحياة بشكل عام، وبحب الأطفال واللعب معهم، وفسحتي هي التواجد مع الأطفال لما يحملونه من براءة وعفوية وأتمنى أن يتعلم منهم الكبار، ووقتى لا يسمح بمشاهدة التليفزيون ومعلوماتى عن الأفلام من خلال ما يكتب في الصحف».

وعن أزمة فستان الفنان رانيا يوسف خلال مهرجان القاهرة السينمائى، أكد: «اللبس حرية شخصية وليس لنا الحق للحديث فيه، وفرحان لنجاح اللاعب محمد صلاح نجم المنتخب الوطني».

حلول السلام
وأضاف: إن عام 2018، كان مليئا بالأحداث المهمة منها الصلاة بكاتدرائية ميلاد المسيح في العاصمة الإدارية.

وأشار إلى أن عام 2018 شهد أيضا عقد مؤتمر «العودة للجذور» فضلا عن تجديد الكاتدرائية، مؤكدا أنه يستغل فترة الصيام في شهر ديسمبر لعقد خلوة روحية طويلة بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون، والصلاة لتصحيح الأخطاء.

وأوضح: «العام الأول من حكم الإخوان كان صعبا جدا، وثورة يونيو كانت محاولة لإنقاذ الوطن وربنا وفقنا جميعا في ذلك، وأحلامي أن يعيش المصريون كما كانوا يعيشون حياة هادئة وناعمة ويحل السلام على أرض مصر».
الجريدة الرسمية