«آباء قتلة».. عامل يتخلص من طفله لكثرة بكائه في الحوامدية.. قهوجي مصر القديمة يقتل نجله المعاق: «عايز أريحه».. طبيب يعذب نجله حتى الموت لسرقته مبلغا ماليا.. والشك في سلوك الزوجة سب

آباء تحجرت قلوبهم، فبدلًا من أن يحنوا على أبنائهم، تحولوا إلى ذئاب بشرية تنهش فلذات أكبادهم، تعددت الأسباب والنتيجة واحدة الموت، ففي الحوامدية، قتل عامل طفله لكثرة بكائه، بدلا من تهدئته ومحاولة معرفة سبب لبكائه، وكشفت التحقيقات أن الأب أثناء خروج زوجته لشراء احتياجات للمنزل ظل برفقة طفله الرضيع وعندما أستيقظ الطفل وبكى لم يتحمل الأب صوت بكائه فتعدى على طفله بالضرب المبرح مما أدى لوفاته.

وفي مصر القديمة لم يتحمل أب معالجة وخدمة نجله المعاق ذهنيا المصاب بضمور بالمخ، فقتله ودفنه داخل مصطبة أسمنتية في غرفة مستأجرة.

واعترف المتهم "خالد أ " 52 عاما قهوجى، بقتل ابنه المعاق ذهنيا وقال إن ابنه كان مصابا بالعظم الزجاجى وأنه بعد تعرضه لضغوط حياتية شديدة وإصابته بنوبة عصبية ألقى بابنه على الأرض كونه مصابا بمرض العظم الزجاجى، ما أدى إلى وفاته في الحال، فغلف الجثة بأكياس بلاستيكية وبنى مصطبة أسمنتية باستخدام الطوب ووضع الجثة بداخلها وردمها عليه.

وأضاف المتهم أنه كان متزوجا من ابنة خاله، وأن بحكم زواج الأقارب جاء الابن "أحمد" معاق ذهنيا بخلاف إصابته بمرض العظم الزجاجى، وردد المتهم خلال التحقيقات معه عبارة: "قتلته عشان تعبت وعايز أرتاح، الحياة صعبة ومش لاقى مصاريف أصرف عليه، وعلاجه مكلف، وأنا على باب الله".

وأكد في اعترافاته أن ابنه كان يعانى إعاقة ذهنية وأنه انفصل عن والدته منذ أكثر من 20 عاما، ومنذ ذلك الوقت يعيش على أمل أن يشفى في يوم من الأيام، لكنه أيقن أنه لا أمل، مضيفا أنه منذ ما يقارب سنة ومع فقدانه الأمل، تخمرت فكرة التخلص منه في عقله، بعدما ضاقت به الدنيا، وأصبح غير قادر على مصاريفه، وعرضه على إحدى دور الرعاية لتكفله ولكن الأمر لم ينجح.

واختتم المتهم قائلا: "أنا خلاص قربت أموت عندى 50 سنة ومستنى قضاء ربنا وكان لازم اتخلص منه عشان أرتاح وهو كمان يرتاح"، وقررت النيابة العامة حبسه.

وفي حلوان أقبل أب على قتل طفله لشكه في سلوك زوجته فتلقى المقدم أحمد سمير رئيس مباحث حلوان إشارة من المستشفى تفيد وصول أحمد أيمن، ٣ سنوات، جثة هامدة، نتيجة إصابته بكدمات وجروح، وبإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، كلّف اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية والعميد محمد شرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب بالقبض على الجناة.

ودلت تحريات العقيد محمد عاكف مفتش المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة والد المجني عليه "أيمن. ح"، سائق، ومقيم بدائرة القسم وعقب تقنين الإجراءات تمكن الرائد أحمد عباس معاون مباحث حلوان من ضبط المتهم، واعترف بتعذيب الطفل؛ بسبب شجاره مع زوجته، وأنها أخبرته أن الطفل ليس ابنه مما جعله يعتدي عليه حتى فارق الحياة.

وفي دمياط، قتل طبيب نجله لاستيلائه على مبلغ مالي دون علمه وحاول الطبيب أثناء التحقيق معه إثبات أنه قام بالتعدي على نجله أثناء غيابه عن الوعي وانفعاله وأنه لم يكن في حالته الطبيعية بعد اكتشافه خبر سرقة نجله مبلغ مالي ومصوغات ذهبية من مصوغات والدته.

وطالب الطبيب أثناء التحقيق معه بلقاء أبنائه كي يطلب منهم أن يسامحوه على ما فعل فهو ليس بطبعه، لكنه لم يكن يدري ما يفعل بحسب ما قال أمام النيابة.

يذكر أن الطبيب، قام بتعذيب أبنائه الثلاثة، وقام بربط سير غسالة في مفك معدني لضرب ابنه حتى فارق الحياة جراء التعذيب.