رئيس التحرير
عصام كامل

5 تكليفات من رئيس الوزراء لـ«المحافظين».. وقف تراخيص التوك توك مؤقتا.. إنجاز ملف تسويات الأراضي محل القلق.. التعامل بشكل فوري مع المباني المخالفة وقت وقوعها.. وإزالة تلال القمامة من المدن

الدكتور مصطفى مدبولي،
الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، المحافظين المشاركين في ورشة العمل التي تنظمها وزارة التنمية المحلية حول تطوير وتحسين الخدمات، ومتابعة ملف استرداد أراضي الدولة، وذلك بحضور اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية.


وخلال اللقاء، أكد "مدبولي" أنه حرص على الالتقاء بالمحافظين فور علمه بموضوع ورشة العمل من أجل حثهم على مواصلة العمل الدءوب في الملفات التي تمثل أولوية خلال الفترة المقبلة وأهمها:

ملـف استرداد أراضي الدولة
أكد رئيس الوزراء ضرورة تسريع وتيرة العمل الجاري في ملف تقنين أوضاع الأراضي واسترداد حق الدولة، مشيرًا إلى أنه رغم الجهود المبذولة حتى الآن فإن المردود المتحقق لا يزال ضئيلًا بالمقارنة بالمستهدف.

وشـدد الدكتور مصطفى مدبولي على أن المحافظين لديهم كل السلطات والضمانات القانونية لممارسة مهامهم في هذا الملف، كما يوجد دعم وظهير سياسي لا محدود من جانب مجلس الوزراء للمحافظين فيما يخص ملف تقنين الأراضي، مضيفًا أنه في حالة وجود أي تخوف أو قلق لدى أي من المحافظين بشأن بعض الجوانب القانونية لأية اتفاقات يتم التوصل إليها مع أطراف التسوية، فإن مجلس الوزراء مستعد للنظر في هذه التسويات وإقرارها وفق المعايير المحددة في هذا الشأن، وتحمل المسئولية نيابة عن المحافظين.

وأكد مدبولي أن المبالغ التي يتم استردادها تخدم المحافظات في الأساس لأن جزءًا كبيرًا من الحصيلة يتم توجيهه للمشروعات الخدمية وتطوير وتحسين المرافق في نطاق المحافظة، ومن ثم فإنه في ضوء محدودية الموارد المتاحة في ميزانية الدولة، فإن المحافظات لها مصلحة رئيسية في إنجاز ملف تقنين الأراضي حتى يتسنى لها الحصول على موارد تستغلها لخدمة أبناء المحافظة.

بالنسبة لملـف النظافة
أكد رئيس الوزراء ضرورة قيام رؤساء المراكز والمدن والأحياء ببذل جهد أكبر في هذا الملف من خلال الجولات الميدانية لكي يروا بأنفسهم الواقع على الأرض ويتخذوا الإجراءات السريعة للتعامل مع مشكلات تراكم القمامة.

وأضـاف مدبولي أنه لا يزال يلاحظ خلال جولاته الميدانية بالمحافظات تراكم القمامة في أماكن متفرقة داخل الأماكن السكنية في القرى والمراكز، مضيفًا أنه لو قام كل رئيس مركز أو مدينة بجولات ميدانية مستمرة في تلك المناطق لما تراكمت القمامة بهذا الشكل.

ثالثــًا: البنــاء العشـــوائي
وأوضح رئيس الوزراء أنه يجب ألا يكون هناك تهاون أو تساهل من أي نوع مع ظاهرة البناء العشوائي، مشددًا على ضرورة التعامل الفوري والحاسم مع المباني المخالفة منذ اللحظة الأولى لبدء أعمال الإنشاءات وعدم الانتظار حتى يكتمل البناء.

وأضــاف أن ردع المخالفات بات ضرورة ملحة حتى يعلم الجميع أن من ينفق أموالًا في بناء مخالف سيخسر تلك الأموال بلا رجعة لأن البناء سيتم تسويته بالأرض.

وشــدد رئيس الوزراء على ضرورة الاستفادة من الخرائط المحدثة لمواقع البناء الجديد المخالف التي يرسلها مركز المتغيرات المكانية التابع للقوات المسلحة إلى المحافظات بشكل دوري، حتى يتسنى التحرك بشكل عاجل تجاه تلك المباني وإزالتها قبل أن تكتمل، كما وجه رئيس الوزراء بقيام وزارة التنمية المحلية بتوفير أنظمة وبرامج الكمبيوتر التي تحتاجها المحافظات لقراءة وطباعة خرائط مركز المتغيرات المكانية، وموافاة رئيس الوزراء بتقرير شهري عن مدى استجابة المحافظات في التعامل مع مخالفات البناء التي توضحها تلك الخرائط.

رابعًا: الانتشار غير المنضبط لـ"التوك توك"
أوضح رئيس الوزراء أن الدولة أبدت بعض المرونة فيما يخص "التوك توك" كوسيلة انتقال في بعض المناطق التي تحتاج هذه الوسيلة، لكن العديد من الدراسات الحديثة بدأت تحذر من خطورة استسهال الشباب للعمل على الـ"التوك توك" وانصرافهم عن فرص العمل الجادة التي تحقق التنمية وتبنى الوطن، هذا فضلًا عن تأثير ظاهرة "التوك توك" على استقطاب أطفال للعمل في هذه الوسيلة والحصول على أموال ينفقونها بشكل غير منضبط نظرًا لحداثة سنهم، ومن ثم فقد وجه رئيس الوزراء بوقف إصدار تراخيص جديدة لـ "التوك توك" لفترة مؤقتة حتى يتسنى الحد من الظواهر السلبية التي نتجت عن الانتشار غير المنضبط له، مع التوجيه بالتعامل الحاسم مع أية تجاوزات يقوم بها أصحابها أو قائديها بما في ذلك مصادرة التكاتك المخالفة.

خامســًا: الصــرف الصحي
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة قامت بمضاعفة حجم تغطية شبكات الصرف الصحي في القرى والمناطق المحرومة ثلاث مرات خلال السنوات الأربع الماضية، ومع ذلك تظل هناك حاجة لمزيد من العمل في هذا المجال.

وأشــاد رئيس الوزراء بالتوجه الجاري لتفعيل المشاركة المجتمعية في مجال توصيل شبكات الصرف الصحي من خلال المشاركة البناءة بين الدولة والمواطنين، وذلك في ضوء ما أبداه أهالي الكثير من القرى، من رغبتهم في المشاركة بالجهود الذاتية في تغطية جزء من تكاليف توصيل الشبكات مقابل أن يتم إدراجها في الخطة العاجلة لتوصيل شبكات الصرف الصحي.

ورحب رئيس الوزراء بهذا التوجه، وحث المحافظين على تفعيله، لا سيّما أن الحكومة أنشأت بالفعل على مدى الأعوام الماضية محطات عملاقة للصرف الصحي لا تزال تعمل بأقل من طاقتها القصوى لعدم وجود شبكات صرف صحي كافية في القرى المحيطة.
الجريدة الرسمية