رئيس التحرير
عصام كامل

24 صورة ترصد «صالحجر» بالغربية أول عاصمة للوجه البحري

فيتو

رغم أنها لم تنل ما تستحقه من الشهرة على الخريطة السياحية، إلا أنها لا تزال صاحبة التاريخ القديم الذي يعود لحقبة مصر الفرعونية كعاصمة الأسر 24 – 26 – 27 – 28، قرية صالحجر إحدى قرى مركز بسيون التابع لمحافظة الغربية، تعد صاحبة تاريخ مصري قديم منذ 4000 سنة قبل الميلاد، حينما كانت عاصمة مصر الفرعونية آنذاك.


كانت "صالحجر" تسمي في عهد الفراعنة "صاو" وحرفها الإغريق بعد ذلك إلى "سايس" Saïs حتى سميت في العصر الحديث صالحجر.

لـ«صالحجر» تاريخ قديم يرجع إلى الدولة القديمة، وذكرت في مخطوطات فرعونية كثيرة، وتبين الحفريات أن تاريخ سايس يعود إلى 4000 سنة قبل الميلاد كمدينة بها سكان كثيرون، حينما كانت عاصمة لمصر الفرعونية في عهد عاصمة الأسر 24 – 26 – 27 – 28، ومن أشهر ملوكها بسماتيك الأول (656 قبل الميلاد) وهو الذي كون جيش وطرد الآشوريين من مصر والملك آمون حور.

كان لمدينة سايس خلال الدولة الوسطى معبودة تسمى "نبت صاو" بمعنى "سيدة سايس" وكانت تلك المعبودة تمثل أحيانا في صورة نيث الإلهة المصرية القديمة، والتي كان لها معبد كبير في هذه المدينة، إلى جانب تلك الآلهة اتخذ المصريون القدماء في عصر الدولة الحديثة الإلهة موت كمعبودة في سايس، وفي العصور المتأخرة عن ذلك أيضا هاتور التي تعتبر "سيدة سايس".

وصف المؤرخ الإغريقي هيرودوت المعبد الكبير في صالحجر "سايس" بأنه كان مركزا" للتجارة بين اليونان ومصر وكانت التبادل التجاري بين سايس واليونان ودول البحر المتوسط عن طريق هيركونبولس "أبوقير اليوم" قبل نشأة الإسكندرية بنحو 300 عام.

تقع منطقة صالحجر الأثرية شمال القرية، وهى بواقى العاصمة الصاوية التي كانت عاصمة مصر في العصر الصاوى، نسبة إلى صاو وهو الاسم القديم لقرية صالحجر، عاصمة الأسر 24 – 26 – 27 – 28، وهى أول عاصمة للوجه البحرى ثم انتقلت العاصمة إلى بوتو، وبعد ذلك تزوج الملك مينا من صالحجر من أول ملكة وهى الملكة نيت حتب وقام بتوحيد القطرين.

وفي العصر الحديث بدأت أعمال الحفريات في صالحجر عام 1850 وكذلك في عام 1901، وتم اكتشاف عدة تماثيل نقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة، منها تمثال لكبير كهنة نيت (واح أيب رع) وكان يعمل مديرًا للحدود وحاكمًا للصعيد وتمثال آخر (سماتاوى تف نخت) من عهد الملك إبريس وكان قائدًا للفرسان وقائدًا للحدود الغربية والشرقية، وتوجد أيضًا بعض التماثيل من الأسرة السادسة والعشرين معروضة بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية.

وزارتها عدد من البعثات الألمانية والإنجليزية والسويدية التي قامت بأعمال حفر بالمنطقة الأثرية بصالحجر، ومنطقة تل ربوة الأحجار منذ عام 1997 ولهم العديد من الاكتشافات الأثرية بالمنطقة.

ووفقا لآخر إحصائية لتعداد السكان في عام 2006، بلغ عدد سكان قرية صالحجر، 20 ألفا و586 نسمة.
الجريدة الرسمية