رئيس التحرير
عصام كامل

رجل المملكة في البيت الأبيض.. وزير الدفاع الأمريكي يدافع عن السعودية أمام الكونجرس.. بومبيو: انهيار العلاقات بين واشنطن والرياض خطر علينا.. واليمن جبهة مهمة للقضاء على الإرهاب

 وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو

كتب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مقالا في صحيفة "وول ستريت جورنال"، دافع فيه عن الحرب التي تقودها السعودية في اليمن بعنوان "الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية".


وأكد بومبيو أن اليمن يمثل جبهة مهمة للقضاء على الإرهاب، ويأتي ذلك قبل ساعات من تقديم الوزير إحاطة للكونجرس عن الحرب في اليمن.

وقال بومبيو إن العلاقة بين بلاده والسعودية قائمة على إعادة البناء وليس المصالح كما يرى البعض، منتقدا عدم وجود دعم كافٍ من السياسيين في كل من مجلس الشيوخ والبرلمان للمملكة.

وأضاف أن هناك انتقادات عديدة للسعودية بشأن حقوق الإنسان، كما أن قضية الكاتب الصحفي جمال خاشقجي زادت الأمر سوءا، خاصة مع تركيز وسائل الإعلام على الأمر.

انهيار العلاقات
وأكد أن انهيار العلاقات بين واشنطن والرياض، سيمثل خطرا كبيرا على الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها، مشددا على أن المملكة هي قوة مهمة للاستقرار في الشرق الأوسط، لأنها تحاول تأمين الديمقراطية بالعراق وإبقاء بغداد على تواصل مع الغرب وليس طهران.

وأضاف أن السلطات السعودية تعمل مع الدول الأخرى للمساعدة في تدفق اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية السورية، كما تتواصل للتقارب مع مصر، موضحا أنها ساهمت بملايين الدولارات في المعارك التي تقودها أمريكا ضد التنظيمات الإرهابية.

مفتاح الاستقرار
وذكر أن السعودية هي أساس إنتاج النفط والاستقرار الاقتصادي والازدهار الإقليمي وأمن الطاقة العالمي، منبها إلى أن الأصوات التي تنتقد حرص ترامب على العلاقات مع السعودية هي نفسها من دعمت تقارب إدارة أوباما مع النظام الإيراني، وأيدوا قتل الآلاف في كل أنحاء العالم، وتساءل: "أين كانت كل تلك الأصوات حينما أعطت المنظمات العالمية المال لنظام الملالي ليكون أكبر راعٍ للإرهاب في العالم؟"، موضحا أن المملكة تدرك التهديد الكبير لإيران وتحاول القضاء عليه.

وأضاف أن الوجود الإيراني في الشرق الأوسط سيؤدي للمزيد من الموت والدمار، وسيخلق حالة من سباق التسلح النووي في المنطقة، وسيهدد التجارة حول العالم.

وذكر أنه من أولى الأعمال التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو محاولة القضاء على التهديد الإيراني في اليمن، موضحا أن طهران أنشأت جماعة حزب الله في المنطقة لتهديد استقرارها.

اعتداء الحوثيين
وأكد أن الحوثيين هم من اعتدوا على السعودية، عبر الصواريخ التي يلقونها عليهم، واستولوا على ميناء الحديدة الرئيسي في اليمن وطوروا صواريخ باليستية بمساعدة طهران لضرب مطار الرياض الدولي حيث يوجد العديد من الأمريكيين به، مشددا أن طهران غير مهتمة بالحل الدبلوماسي للصراع في اليمن.

وأكد أن إدارة ترامب اتخذت العديد من الخطوات لتخفيف معاناة اليمنيين من الحرب والمرض والمجاعة، بالتعاون مع المملكة التي شددت بأنها تسعى لتحسين أهدافها لتقليل الإصابات في صفوف المدنيين ودعم المساعدات الإنسانية.

وأشار إلى أنه على مدار 14 شهرا الماضية، تم تقديم 697 مليون دولار من المساعدات الإنسانية منها ما يقرب من 131 مليون دولار لليمن، كما تم توفير الأموال لبرنامج الأغذية العالمي والمنظمات الأخرى القائمة على توفير الغذاء لليمنيين المحاصرين.

جهود أمريكية
وذكر أنه بدون جهود الولايات المتحدة، سيزيد معدل الوفيات في اليمن، وسيحدث العديد من الخلافات بين السعودية ودول الخليج الذين يعدون شركاء في التحالف العربي في اليمن، منوها إلى أن الرياض دفعت الملايين لتخفيف المعاناة ببلد الحرب في حين إيران لم تقدم شيئا.

جبهة مهمة
وأشار إلى أن اليمن يمثل جبهة مهمة للقضاء على الإرهاب، وهو ما حدث مع كل الإدارات السابقة، ففي عام 2000، كان اليمن منصة لإرهاب "القاعدة" وحدث به هجوم من التنظيم على المدمرة الأمريكية كول "يو إس إس" بعد دخولها ميناء عدن، أسفر عن مقتل 17 بحارا وإصابة 39 شخصا، ولذلك تسعى أمريكا للحفاظ على وجودها باليمن.

إصلاحات بن سلمان
ودعا لبذل المزيد من الجهود من أجل ضمان الحريات التي دافع عنها ترامب عدة مرات، مشيدا بالإصلاحات التي قام بها بن سلمان من أجل تحرير المرأة والسماح لها بقيادة السيارات والمشاركة في الأنشطة الرياضية، وكذلك الجهود التي اتخذها للدعوة للإسلام المعتدل.

مقتل خاشقجي
وأكد أنه نبه على المملكة أن الإدارة الأمريكية لن تتغاضى عن جريمة قتل خاشقجي، موضحا أنه ليس مناسبا قتل الـ 21 شخصا المتورطين في قتل خاشقجي، ولكن يجب معاقبتهم ولذلك تم إلغاء التأشيرات الخاصة بدخولهم للولايات المتحدة.

وأشار إلى أن الإدارة فرضت عقوبات على السعودية في 15 نوفمبر الماضي، وفقا للقانون رقم 13818 الخاص بحقوق الإنسان، كما أنها تعمل على تعزيز الاستجابة لمقتل الكاتب الصحفي بالتعاون من فرنسا وألمانيا، وأكد أنه إذا ظهرت أدلة جديدة في قضية خاشقجي، فإن الإدارة الأمريكية مستعدة لفرض المزيد من العقوبات.
الجريدة الرسمية