تنظيم الاتصالات يدرس الجوانب الاقتصادية لتكنولوجيا الجيل الخامس
أجمع مسئولو شركات المحمول الأربعة بالسوق المحلية، خلال جلسة "استعداد شركات المحمول نحو تطبيق تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات"، أن مصر لم تصل بعد إلى مرحلة الاستخدام الكامل لخدمات تكنولوجيا الجيل الرابع، مشيرين إلى أن إتاحة تكنولوجيا الجيل الخامس للشركات تعزز من قدرتها التنافسية على تحليل البيانات وسلوكيات العملاء، وطرح خدمات فنية جديدة.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر ومعرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المقام في الفترة من 24- 28 نوفمبر الجاري.
وقال مصطفى عبد الواحد، القائم بأعمال رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إن خدمات الجيل الرابع في مصر تأخرت كثيرًا، وكان مفترضا طرحها منذ سنوات، وأن المرفق يعمل حاليًا على دراسة الجوانب الاقتصادية والفنية للتكنولوجيا الجديدة بما يتوافق مع الاشتراطات والمواصفات القياسية العالمية ومن المقرر عرضها على الشركات، فيما كشف عن أنه من المتوقع مع بداية عام ٢٠٢٠ سيتم طرح ترددات الجيل الخامس لمشغلي الاتصالات.
من جهته رأى أحمد البحيري، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، أن البنية التحتية هي الأساس لتقديم خدمات الجيل الرابع، والخامس للاتصالات، لافتا إلى أن الجيل الرابع عامل مهم للتحوّل الرقمي للمجتمع، مشيرا إلى أن متوسط سرعة الإنترنت بالجيل الرابع التي قد تصل إلى 100 ميجا، وتصل إلى نحو ٢٠ جيجا في الجيل الخامس، وهي أعلى سرعة تقدمها المصرية للاتصالات حاليًا بخدمات الإنترنت الأرضي، متابعا: إن خدمات الجيل الخامس ستغير من شكل التكنولوجيا، وتطبيقاتها في السنوات القادمة، كمشروع ربط المدارس الحكومية بشبكة ألياف ضوئية متطورة نموذج جيد يمكن تعميمه على كافة مدارس الجمهورية.
من جانبه قال ياسر شاكر رئيس شركة أورنج مصر، إن جوجل للخرائط والذكاء الاصطناعي يحتاج لخدمات الجيل الخامس، لعمل مشروعات إلكترونية كاملة، فالآلة أسرع من البشر دائمًا لذلك نحتاج للجيل الخامس، حيث إن تطبيقاته تتعلق بتحليل قواعد البيانات العملاقة، وهي الثروة الحقيقية لتصنيف سلوكيات العملاء، مرجحا أنه مع التطور التكنولوجي فسيكون من الصعب الاستثمار بشبكة الألياف الضوئية خلال ٥ سنوات من الآن، مشيرًا إلى أن ضرورة الاستثمار لتأهيل الكوادر قبل تطوير المدارس تكنولوجيا.
