رئيس التحرير
عصام كامل

كُتب عليهم العذاب.. رحلة معاناة إيزديين العراق من داعش للفوضى

فيتو

ظنوا أن رحلة عذابهم ستنتهي بالقضاء على إرهابيي تنظيم «داعش»، ولكنهم لم يكونوا على علم أن ما يتركه خلفه التنظيم من فراغ بالسلطة سيترك الأقلية الإيزيدية بالعراق تحت رحمة الميليشيات المتنافسة.


مدينة خالية
تقع مدينة سنجار في موقع إستراتيجي في العراق، وهي الآن خالية من المدنيين وخالية من الحياة، بل إنها مدفونة تحت الأنقاض.

على الرغم من تحريرها من قبضة تنظيم داعش الإرهابي قبل ثلاث سنوات، إلا أن المدينة لا تزال في حالة خراب، وقد أصبحت مليئة بالميليشيات التي تتنافس من أجل السيطرة الإقليمية.

تقع المدينة على بعد نحو 20 ميلًا من الحدود السورية، جنوب جبال سنجار، وتتميز بأهمية جغرافية دائمة.

إبادة جماعية
تعرض الإيزيديين للإبادة الجماعية في السنوات الأخيرة، على يد تنظيم داعش الإرهابي الذي هاجمهم بلا رحمة وذبح آلاف المدنيين واختطفت النساء والفتيات اللواتي تم نقلهن إلى سوريا وبيعهن كعبيد جنس لمقاتلي التنظيم.

ومنذ تحرير سنجار في أواخر عام 2015، تدفق عدد كبير من الميليشيات إليها، مما خلق فراغًا في القيادة يهدد استقرار المنطقة.

منطقة محتلة
على الرغم من أنه تم إطلاق سراحها من تواجد داعش، تظل المنطقة في الواقع منطقة محتلة حيث تتعارض الأجندات العراقية والأجنبية المتنافسة حول مصيرها، كما أن استمرار وجود مجموعات متطرفة فيها يمنع إعادة البناء وإزالة الألغام والعودة الآمنة للِإيزيديين إلى منازلهم.

وتشهد سنجار في الوقت الحالي تواجدا لأربعة فصائل ولا يخضع أي منها لسيطرة كاملة لأي منهم، ويتمثلون في القوات الحكومية العراقية، وحدات حماية الشعب الكردي التي تقطنها أغلبية من الأكراد السوريين، وحدات الحشد الشعبي، وهي قوات شبه عسكرية معتمدة من الحكومة العراقية تدعمها إيران، وقوات حماية الإيزيديين، وهي ميليشيا من الإيزيديين المحليين تتكون من 3000 جندي، وتتغير الأعلام عند كل نقطة تفتيش داخل وحول المدينة حيث يحاول كل طرف تأكيد هيمنته.
الجريدة الرسمية