الكلاب تنهش المنايفة.. الصحة تصرف طعوما لـ29 ألف حالة عقر
تسبب انتشار الكلاب الضالة في بعض مناطق محافظة المنوفية في معاناة للأهالي وسط مطالب بضرورة حسم الأزمة من قبل المسئولين بالتخلص من تلك الحيوانات لحماية المواطنين وتحديدا الأطفال منها، حيث سجلت إحصاءات مديرية الصحة بالمحافظة صرف الطعوم لـ29 ألف مواطن بداية من شهر يناير حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي بإجمالي جرعات 92243 جرعة بجميع مستشفيات المحافظة.
احتل مركز منوف الترتيب الأول في تسجيل حالات العقر بـ5589 حالة، تلاه مركز أشمون بـ5160 حالة، ثم مركز شبين الكوم بـ3739، وفي المركز الرابع يأتي مركز الباجور مسجلًا 2760 حالة، واحتلت قويسنا المركز الخامس بـ2256 حالة، ثم سرس الليان بـ2213 حالة، ومركز تلا بـ2163 حالة، ومركز الشهداء بـ1839 حالة، ومركز بركة السبع بـ1725 حالة، وقبل الأخير زاوية الناعورة بـ1049 حالة، بينما احتل مركز السادات الترتيب الأخير بـ507 حالات.
الدكتور محمد العسكري مدير الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية بالمنوفية قال لـ"فيتو" إن حالات العقر سجلت ارتفاعًا ملحوظًا عن معدلات العام الماضي، مرجعًا ذلك لما أسماه بالخلل في التوازن البيئي لأعداد الحيوانات الضالة خاصة الكلاب والقطط على الرغم من ذلك فإن اللقاح اللازم للعلاج متوفر بجميع مراكز العقر وعددها 10 بكل الإدارات الطبية بمراكز المحافظة.
وتابع: أن المصاب يتناول 5 جرعات تبدأ بجرعة يوم العقر ثم جرعة في اليوم الثالث وجرعة في اليوم السابع وجرعة في اليوم الرابع عشر وتنتهي الجرعات في اليوم الثامن والعشرين للعقر، لافتًا إلى أنه تم تخصيص مركز عقر شبين الكوم بإعطاء المصل "الاميونوجلوبين" للحالات التي تستدعي ذلك عندما يكون العقر بالرأس أو الوجه أو الرقبة قريبًا من المخ، بحيث يتناول المصاب جرعة واحدة.
العسكري أكد أن الأمر تم عرضه على اللواء سعيد عباس محافظ المنوفية وقرر تشكيل لجنة برئاسة مسئولي الطب البيطري للحد من انتشار ظاهرة الكلاب الضالة، مؤكدًا أن الصحة تخصص مبلغ 180 مليون جنيه سنويا لعلاج عقر الحيوان وإذا نجحت الحملة يمكن الاستفادة بهذه المبالغ في نواح أخرى.
الدكتور سيد عوض وكيل مديرية الطب البيطري في المنوفية يرى أن سبب انتشار الكلاب الضالة هو تجمعات القمامة، ما يجعل الكلاب تترك الطعوم السامة التي تضعها لهم فرق الطب البيطري، مطالبًا الوحدات المحلية بالتعاون معهم والقضاء على تراكمات القمامة، مشيرا إلى أن المديرية شكلت لجنة للقضاء على الكلاب الضالة بوضع الطعوم شديدة السموم باستخدام مادة "الإستكرتين"، أو بطلقات الخرطوش بواسطة رجال الشرطة، مشددا على أنهم حصلوا على فتوى من دار الإفتاء المصرية بجواز قتل الكلاب طالما تضر بالإنسان، وذلك في إشارة إلى اعتراضات أعضاء جمعيات الرفق بالحيوان.
