رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المتحف المصري بالتحرير يظهر في ثوبه الجديد بعيد ميلاده الـ 116

المتحف المصري بالتحرير
المتحف المصري بالتحرير

ينظم المتحف المصري بالتحرير، مساء الإثنين المقبل، احتفالية بمناسبة بمرو 116 عاما على افتتاحه، وذلك بحضور الدكتور خالد العناني وزير الآثار وعدد من الوزراء والسفراء والشخصيات المهمة.


ويعكف آثاريو ومرممو المتحف المصري بالتحرير على الانتهاء من جميع الاستعدادات اللازمة للاحتفال بالعيد 116 لافتتاح المتحف، وتقديم المتحف للجمهور في حلته الجديدة.

وقالت صباح عبد الرازق، مدير عام المتحف، إن العمل على قدم وساق؛ حيث تم تصميم ووضع لوحات إرشادية جديدة في حديقة المتحف وعلى الأسوار الخارجية، وعند منافذ الدخول والخروج، وعند المدخل الرئيسي للمتحف، ولتعريفهم الجمهور بأسعار التذاكر وإرشادات عامة لهم.

وأشارت إلى أنه تم تنفيذ تلك اللوحات كمرحلة أولى ضمن مشروع تطوير المتحف بالتعاون مع اليونسكو، أما المرحلة الثانية؛ تتضمن تصميم وعرض لوحات أخرى عن تخطيط المتحف من الداخل وأعمال الترميم، والقطع الأثرية.

وأضافت أن العمل أيضا مستمر لتطوير قاعات العرض الخاصة بمجموعة يويا وتويا أجداد الملك أخناتون والتي سوف يتم عرضها بدلا من مجموعة توت عنخ آمون بعد نقلها إلى المتحف المصري الكبير.

وأكد مجدي شاكر، كبير أثريين بوزارة الآثار، أن المتحف المصري بالتحرير يحتفل في الخامس عشر من شهر سبتمبر من كل عام بذكرى افتتاحه عام ١٩٠٢.

وأضاف شاكر: يعتبر المتحف المصرى من أكبر وأهم وأقدم متاحف الآثار المصرية في العالم ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1835 وكان موقعه حينها في حديقة الأزبكية، وكان يضم عددًا كبيرًا من الآثار المتنوعة، ثم نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين، حتى فكر عالم المصريات الفرنسي أوجوست مارييت الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في افتتاح متحفًا يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق، وعندما تعرضت هذه الآثار لخطر الفيضان تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديو إسماعيل بالجيزة، ثم جاء عالم المصريات جاستون ماسبيرو وافتتح عام 1902 في عهد الخديو عباس حلمي الثاني مبنى المتحف الجديد في موقعه الحالي في قلب القاهرة بتصميم مهندس فرنسى.

ويعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي تم تأسيسها لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته كانت عبارة عن قصور وفيلات.

ويضم المتحف أكثر من 150 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي تم العثور عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية من الأسرة الوسطى في دهشور عام 1894، ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم وفي عام 1983 تم تسجيل مبنى المتحف كمبنى أثري باعتبار أنه قيمة معمارية فريدة وأنشئت مكتبة المتحف منذ افتتاحه، وتضم المكتبة أكثر من 50 ألف كتاب ومجلد من أندر الكتب في تخصص الآثار المصرية القديمة واليونانية والرومانية والشرق الأدنى القديم فضلًا عن تخصصات أخرى، ومن أهم تلك الكتب «كتاب وصف مصر» و«كتاب آثار مصر والنوبة» و«كتاب ليبسيوس»، وتحتوي المكتبة أيضًا على مجموعة نادرة من الخرائط واللوحات والصور.

ويضم المتحف مجموعات هامة من أهمها:

عصور ما قبل التاريخ
تتضمن تلك المجموعة أنواعًا مختلفة من الفخار وأدوات الزينة وأدوات الصيد ومتطلبات الحياة اليومية التي تمثل نتاج المصري قبل معرفة الكتابة والذي استقر في أماكن كثيرة في مصر في شمال البلاد ووسطها وجنوبها.

عصر التأسيس
وتشتمل على آثار الأسرتين الأولى والثانية، مثل صلاية نعرمر وتمثال خع سخموي والعديد من الأواني والأدوات.

عصر الدولة القديمة
وتتضمن مجموعة من القطع الأثرية من أهمها تماثيل زوسر وخفرع ومنكاورع وشيخ البلد والقزم سنب وبيي الأول وابنه مري أن رع والعديد من التوابيت وتماثيل الأفراد والصور الجدارية ومجموعة الملكة حتب حرس.

عصر الدولة الوسطى
وتضم تلك المجموعة العديد من القطع الأثرية من أهمها تمثال الملك منتوحتب الثاني ومجموعة تماثيل بعض ملوك الأسرة 12 مثل سنوسرت الأول وأمنمحات الثالث وغيرهما، والعديد من تماثيل الأفراد والتوابيت والحلي وأدوات الحياة اليومية، وهريمات بعض أهرام الفيوم.

عصر الدولة الحديثة
وهي المجموعة الأشهر بالمتحف وعلى رأسها مجموعة الفرعون الصغير توت عنخ آمون وتماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث ورمسيس الثاني، بالإضافة إلى العجلات الحربية والبرديات والحلي ومجموعة إخناتون ولوحة إسرائيل وتمثالي أمنحتب الثالث وزوجته تي ومجموعة التمائم وأدوات الكتابة والزراعة، ثم مجموعة المومياوات الملكية التي تعرض في قاعة خاصة بها والتي افتتحت عام 1994.

العصور المتأخرة
وتضم المجموعة قطع أثرية متنوعة من بينها كنوز تانيس المصنوعة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة والتي عثر عليها في مقابر بعض ملوك وملكات الأسرتين 21، 22 في صان الحجر، بالإضافة إلى بعض التماثيل المهمة مثل تمثال آمون ومنتومحات وتمثال للإلهة تاورت ولوحة قرار كانوب.

وخلال السنوات الماضية تم نقل كثير من القطع خاصة مجموعة توت عنخ آمون للمتحف المصري الكبير ولكن سيظل المتحف المصري في التحرير قيمة معمارية تاريخية شاهدة على كثير من أحداث هامة.
Advertisements
الجريدة الرسمية