رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس يستعرض مراحل حياة الأنبا بيشوى في ذكرى الأربعين

فيتو

استعرض قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، حياة الأنبا بيشوى التي مرت بأربع مراحل، وذلك خلال خلال ذكرى الاربعين للأنبا بيشوى بدير القديسة دميانة بمحافظة الدقهلية.


وأكد أن المرحلة الأولى أنه قد بدأ حياته طالبا متفوقا درس الهندسة بجامعة الإسكندرية وتفوق بها وعين معيدا، وقال إن التفوق هو علامة من علامات النعم التي يعطيها الله للإنسان في الحياة.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية من حياة نيافة الأنبا بيشوى أنه صار راهبا ناسكا وتعلم النسك والرهبنة في دير السوريان وهو أحد الأديرة العامرة التي لها تاريخ شامل.

وأضاف أن الأنبا بيشوى ترهبن وهو في عمر صغير بعد اكتمال دراسته بوقت قصير وكان إنسانا متميزا ينهل من الفضائل الربانية ويتقدم يوما بعد يوم داخل الدير وبعد سنوات قليلة من الرهبنة التي كانت في نيافة البابا شنودة الذي اختاره في الإيبارشية واختاره أسقفا لها والتي تضم كفر الشيخ ودمياط وبعض المدن والمراكز بالدقهلية ودير القديسة دميانة وكان في هذا التوقيت عدد قليل من الأمهات وبدأ الأنبا بيشوى بنشاط وعمل جاد حتى كثر هذا العدد من الأمهات.

ولفت إلى أن البابا شنودة قام بزيارة هذا الدير وبدأ خدمة المرقسات والراهبات وأصبحت متميزة بهذا الدير وأصبح أكبر دير للراهبات الذي يضم عددا كبيرا من المحافظات وبالإضافة إلى عمله خدم في مناطق كثيرة خارج مصر وساهم في تأسيس عدد كبير من الكنائس والإيبارشيات خارج مصر في أمريكا وأوروبا وأستراليا وأفريقيا وكان له علاقات قوية بإثيوبيا وهى كنيسة شقيقة.

وأضاف أنه ساهم في تأسيس الكنيسة باريتريا وكان عاملا بالمجالس العلمية التي تتطلب أن يكون المشارك بها عالما متفوقا وكان ممثلا للكنيسة القبطية في مجلس الكنائس العالمية ومجلس الكنائس بالشرق الأوسط الذي بدأ في عام 1974 وكان في بدايات الأنبا بيشوى.

وقال: "كان ممثلا قويا ومشرفا للكنيسة المصرية في المحافل الدولية والعالمية وكان صاحب فكرة إقامة مجلس كنائس في مصر".

وجاءت المرحلة الرابعة للأنبا بيشوى بعدما رقى إلى رتبة المطرانية وأصبح المطران بيشوى ومنذ هذا التوقيت اجتهد وأصبح عضوا في المجلس اللاهوتى وكان عضوا عالما متفوقا وهو الخاص بالحوار بين الكنائس والأخرى الفاتيكان والكنيسة الروسية وعن كثير من كنائس العالم، وكانوا يعجبون بعلمه وتفوقه وكان عندما تقف أمامهم معضلة كان يبحث ويجتهد ويصل إلى حل لتلك المعضلة.

وتابع بابا الإسكندرية أن الأنبا بيشوى كان سكرتيرا للمجمع المقدس على مدار 27 عاما وهى مدة ليست بالقصيرة وكان مساعدا متميزا للبابا شنودة وكان أستاذا بالمعهد اللاهوتى، وفى آخر يوم من حياته كان مسافرا لتوقيع اتفاقية مع الكنيسة الأرمنية وكان إنسانا كريما.
الجريدة الرسمية