رئيس التحرير
عصام كامل

فكري أباظة يكتب: كتيب حقير

فكرى أباظة
فكرى أباظة

في مثل هذا اليوم 9 نوفمبر 1919، كتب الصحفي فكري أباظة أول مقال له في حياته بجريدة الأهرام تحت عنوان "كتيب حقير"، مهاجما طابور الخيانة الذي كان يهيئ الظروف للحكم الذاتي في مصر.

استمر أباظة بعد هذا المقال في الكتابة لمهاجمة الاحتلال البريطاني والمندوب السامي، حتى أن الكاتب الساخر عبد العزيز البشري كتب عنه مقالا قال فيه:
كم شق باعة الصحف حناجرهم باسم فكري أباظة، ثم تطرق الناس وتناولوا الحديث عن فكري أباظة، والحق أن هذا الفتى قد استحال كاتبا، لكنه أصبح شيئا كبيرا ومهما في مصر رغم صغر سنه، وأصبح لا يستغنى عنه الأدب ولا اللغة ولا السياسة، لقد أصبح عنصرا من عناصر الحياة في هذا البلد العامر.
ولد فكري أباظة عام 1896 بقرية أبو شحاتة بالشرقية، ينتمى إلى العائلة الأباظية الشهيرة من أعيان الشرقية، تخرج من كلية الحقوق عام 1917، وبدأ الكتابة مع انطلاق ثورة 1919، وكان مؤمنا بزعيم الثورة حتى أنه ألف نشيدا ولحنه من أجل الثورة.

عمل بالمحاماة عدة سنوات حتى أنه كان محاميا لأم كلثوم، وترك المحاماة من أجل الكتابة في الصحف، وكانت بدايته في الأهرام، ثم انتقل إلى مجلة المصور محررا عام 1924، وأصبح رئيسا لتحريرها عام 1926، ولقب بالضاحك الباكي لكتابته الساخرة.
واستمر كذلك حتى عام 1961 حين صدر قرار رئاسي من جمال عبد الناصر بإعفائه من الكتابة؛ بسبب مقالة كتبها ولم يرضَ عنها النظام.
الجريدة الرسمية