الصحافة العمانية: آن الآوان لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
واصلت الصحافة ووسائل الإعلام في سلطنة عمان الإشادة بالمواقف المصرية تجاه القضية الفلسطينية، كما طالبت باعتراف إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وذات السيادة على أرضه وعاصمتها القدس.
وثمنت جريدة الوطن العمانية، التي تعد من أهم الصحف اليومية العربية، الجهود التي قادتها القاهرة ـ ولا تزال ـ لتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحديدًا في قطاع غزة.
وأشارت جريدة الوطن العمانية إلى أنه لا يوجد في الأفق ما يشير إلى أن هناك استعدادا لدى إسرائيل للتقدم خطوة باتجاه تخفيف التوتر والتهدئة، والنظر إلى الوضع الإنساني في القطاع بعين موضوعية تقدر الحياة الصعبة التي فرضتها على ما يقارب مليوني مواطن فلسطيني نتيجة الحصار الظالم.
وأكدت الجريدة أن إسرائيل تتحدث كثيرًا عما تسميه “أمنها”، وسلامة الإسرائيليين، لكنها في المقابل أيضًا لا تريد أن تعترف أن من تحاصرهم وتصادر حقوقهم، وتسلبهم حق الحياة، سواء داخل قطاع غزة أو الضفة الغربية هم أيضًا بحاجة إلى الأمن والحرية والاستقرار، والتمتع بحقوقهم التي كفلتها لهم الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والدولية.
وقالت:" يصبح حقًّا طبيعيًّا وقانونيًّا وشرعيًّا أن يتصدى من تنتهك حقوقه وتسلب بما يمتلك من أدوات لحماية نفسه وحياته أولًا، ولحماية حقوقه ومنع الاستمرار في اغتصابها وانتهاكها ثانيًا، ولإفهام المجتمع الدولي ومنظماته الدولية والحقوقية أن ما يمارسه من دفاع ليس إرهابًا، إنما هو حق مكفول له شرعًا وقانونًا، وفي هذه الممارسة لم ينتهك لا القانون الدولي ولا شرعة الأمم المتحدة".
وأضافت جريدة الوطن العمانية أنه لا بد أن تنظر إسرائيل إلى واقع الشعب الفلسطيني وحاجاته ومطالبه المشروعة التي كفلتها له الشرعية الدولية، والقرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة ذات العلاقة بالقدر ذاته الذي تنظر إليه تجاه ما ترغب فيه وتسعى إلى تحقيقه.
وقالت: "ليس هناك من سبيل لإيقاف حالة المواجهة، سوى اعترافها بالحقوق الفلسطينية، وأن من حق الشعب الفلسطيني أن يقيم دولته المستقلة وذات السيادة على أرضه وعاصمتها القدس تحقيقًا للرؤى المطروحة في هذا الشأن ويأتي في مقدمتها رؤية حل الدولتين التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما".
وأكدت أن استشعار الحاجة إلى الاعتراف بالحقوق الفلسطينية قد حان أوانه، وآن للمجتمع الدولي وقواه الدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة أن تنظر إلى الاستقرار والسلام في المنطقة من منظور إستراتيجي، وليس من منظور المصالح الخاصة الضيقة وعلى حساب حقوق شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن واشنطن ولندن وباريس وبرلين وجميع عواصم العالم تقر بأهمية الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، وتعترف في قرارة ذاتها بمدى المظلومية التاريخية التي وقعت على الشعب الفلسطيني.

