رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل سقوط مجند من قطار الصعيد بسبب مشاجرة بين أميني شرطة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تسلمت نيابة العياط تحريات الأجهزة الأمنية حول اتهام أميني شرطة بالتسبب في مصرع مجند عمليات خاصة، وسقوطه من قطار الصعيد بعد مشاجرة بينهم بسبب تذكرة القطار الذي يحمل رقم 973 القاهرة – أسيوط بين قرية كفر شحاتة بالمتانيا وبندر العياط، حيث سقط المتوفى واصطدم بعامود خرسانة الإشارات ولقي مصرعه في الحال. 


وأمرت النيابة بحبس أميني الشرطة عقب ورود التحريات التي أكدت تورطهم في الواقعة، ووجهت النيابة لهما تهمة ضرب أفضى إلى موت.

جاءت التحريات أن المتوفى يدعى "طارق. م" 21 سنة، مجند عمليات خاصة، قطاع الشهيد اللواء محمود عادل بمطار القاهرة، وأنه استقل القطار برفقة قرابة 15 مجندا من زملائه عائدين إلى محافظة المنيا، في إجازة من الخدمة، وعقب تحرك القطار بفترة قليلة مر الكمسري وطالبه بتذكرة القطار فأخبره المجند أنه عائد من الخدمة ولا يمتلك أموالًا، فسلمه الكمسري لنقطة السكة الحديد التابعة لشرطة النقل والمواصلات داخل القطار.

وأضافت التحريات أن مشاجرة نشبت بين المجند وأفراد النقطة مشادة كلامية، وأخبروه أنهم سيقومون بتسليمه للشرطة بمحطة الواسطى بني سويف ويحررون محضر ضده، ما دفعه لمحاولة الهرب منهم داخل القطار، فقاموا بمطاردته حتى وصل إلى الباب، وجذبه أمناء الشرطة محاولين الإمساك به، ومع مقاومة المجند وشد وجذب بين الطرفين سقط من القطار ليرتطم جسده بعامود خرساني ويسقط أسفل القطار ليصاب بإصابات متفرقة بالجسد، وفارق الحياة في الحال.

كما تبين من التحريات أن زملاء المجند فور سقوطه من القطار شدوا الفرامل الداخلية وإيقافه، وقامت قوات الشرطة بتوجيه سائق القطار بإعادة تحريكه واستئناف الرحلة بعد توقف قرابة 15 دقيقة، وتم نقل جثة المتوفى لمشرحة مستشفى العياط، وبقي برفقته 2 من زملائه كشاهدي عيان وتم التحفظ على 3 أفراد من شرطة النقل والمواصلات.

وقال زملاؤه أمام النيابة أن فردي شرطة تعدا على زميلهم بالضرب والتسبب في سقوطه من القطار.

بينما قال شاهدان آخران أن أفراد الشرطة كانوا يتشاجرون فقط مع المجند، ولم يتعدْ أي منهم عليه بالضرب، وأنه كان خائفًا بعدما أخبره أفراد الشرطة أنهم سيقومون بتسليمه لنقطة الشرطة بأول محطة لاستقلاله القطار دون تذكرة، وتحرير محضر له، مما دفعه للهرب والقفز من القطار معتقدا أنه لم يتخذ سرعته بعد، خاصة أنه كان تحرك لمسافة 2 كيلو متر فقط، وصرحت النيابة بالدفن عقب الانتهاء من التشريح لبيان سبب الوفاة، وما زالت التحقيقات مستمرة.
الجريدة الرسمية