رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل ثاني يوم رئاسي بمنتدى شباب العالم.. السيسي يشارك في ثلاث جلسات.. يؤكد: الدولة مسئولة عن إنشاء دور العبادة للمواطنين.. ويوصي بتوفير الإمكانيات اللازمة لتمكين المرأة من العمل

فيتو

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد، في ثلاث جلسات بمنتدى شباب العالم جلسة "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام" وجلسة " أجندة ٢٠٦٣، أفريقيا التي نريدها" وجلسة "ما بعد الحروب والنزاعات:آليات بناء المجتمعات والدول".


وشهد الرئيس السيسي، أولى الجلسات النقاشية بعنوان "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام"، وذلك ضمن فعاليات منتدى شباب العالم المنعقد في مدينة شرم الشيخ.

المشاركون
وشارك في الجلسة النقاشية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأوليمبية البحرينية، ومجدولين الشارني وزيرة الشباب والرياضة في الجمهورية التونسية، وروز ماري مبازي وزيرة الشباب والرياضة في جمهورية رواندا، وبيريك إيرين نائب وزير التنمية الاجتماعية في جمهورية كازاخستان، وتيجنور ويرجتو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأحمد رافع الهندواي الأمين العام للمنظمة العالمية للحركة الكشافية.

فيلم تسجيلي
وعرضت الجلسة فيلما تسجيليا عن قادة العالم في بناء واستدامة السلام، تضمن لقطات صوتية للرئيس الراحل محمد أنور السادات، ونيلسون مانديلا، وأشاد المتحدثون برؤية الرئيس السيسي في دعم المرأة والشباب والمرأة والسلام.

وقدم الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل العاهل البحريني للأعمال الخيرية وشئون الشباب، خالص التعازي للرئيس السيسي والشعب المصري في ضحايا هجوم المنيا الإرهابي وقال: "أعزى مصر وجميع المحاربين من أجل السلام على هذا العمل الجبان الذي لا يترجم إلا النوايا الإرهابية، وهي استخدام دم الأبرياء من التقرب إلى الله وهذا هو الخطأ الكبير الذي يرتكبه الإرهابيون".

وأضاف الشيخ ناصر: "نحن في بلد لا يحق لنا أن نعلم المصريين معنى السلام والتعايش"، مؤكدا أن مصر خاضت حروبا كثيرا وانتصرت في جميعها في النهاية، بداية من الزمن الفرعوني، حيث تمكن الملك رمسيس الثاني من الانتصار على الحيثيين رغم خسائره الكبيرة، ولم تأخذه نشوة الفوز والانتصار بل اتفق مع القادة الحيثيين أن يوقعوا أول اتفاقية ومعاهدة سلام في تاريخ البشرية، وتوجد نسخة طبق الأصل من هذه الاتفاقية في مقر الأمم المتحدة".

البحرين
وقال: "هذه هي مصر الحقيقية وكانت وما زالت ولا تزال إن شاء الله"، مشيرا إلى ابتهاج البحرين بمشاريع الرئيس السيسي الجديدة في مصر، التي تقهر المستحيل، حيث يتم بناء مدينة فوق الجبال "مدينة الجلالة".

ومن جانبها قالت ماجدولين الشارني وزيرة الرياضة والشباب التونسية، إن التجربة التونسية في إدارة الأزمات وفض النزاعات تجربة رائدة، مشيرة إلى أن شباب العالم يعيش تجربة نموذجية من خلال تأسيس الحوار الذي يمثل تجسيدا لدور مختلف الحكومات وقادة العالم في بناء السلام.

تونس
وقالت الوزيرة التونسية إن نشر ثقافة السلام تعد ضامنًا أساسيًا للاستقرار والاستدامة، متابعة: "لا بد من بلوغ حلم السلام من خلال عمل الحكومات على وضع سياسات شبابية تقوم على احترام مبادئ حقوق الإنسان وتسهم في زيادة مشاركة دور المرأة من أجل ضمان مشاركة كل الأجيال في نشر ثقافة السلام".

رواندا
وأكدت وزيرة الشباب والرياضة في رواندا، روزماري مبايازي، أنه يجب السماح للمرأة في اتخاذ القرارات، لأنها جزء من المجتمع.

وأشادت بسياسة الرئيس السيسي في إتاحة الفرصة للمرأة في اتخاذ القرارات المهمة، وتعظيم دورها.

وأكدت أن الحكومات السماح للمرأة للمشاركة بدور فعال في المجتمع، مثلما يحدث في إثيوبيا، حتى تكون السياسة التي تتبع شمولية.

كازاخستان
وقال بيركيك أريان، نائب وزير التنمية الاجتماعية في كازاخستان، إن منتدى شباب العالم فرصة عظيمة لتبادل الآراء والأفكار بشأن بناء السلم، ومواجهة التحديات الكبرى للعصر الحديث.

السلام
وأضاف أريان، أن الهدف من السلام هو ضمان الرخاء في القرن الحادي والعشرين لكل المجتمعات الإنسانية، التي تتطلع إلى إحلال السلام وفض المنازعات المنتشرة بطريقة سلمية، وأطلقت كازاخستان مبادرة بشأن السلام، لتعزيز الحوار والانسجام في مجتمعها للتواصل رغم الاختلافات العقائدية والثقافية.

وأشار نائب وزير التنمية الاجتماعية في كازاخستان، إلى أن بلاده خاطبت المجتمع الدولي بشأن مبادرة السلام التي أطلقتها، وأعلنت في أغسطس الماضي، يوما عالميا لإحلال السلم وتعزيز التعاون وتعميق الثقة بين مختلف المجتمعات وإحلال وتجديد الاستقرار الإقليمي، مؤكدا أن رؤساء العالم هم المسئولون عن سلامة الجنس البشري وحفظهم من ويلات الحروب.

ووجه أريان، التحية للرئيس السيسي وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في نهاية كلمته بمنتدى الشباب.

وعبر تكان جاتو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، عن شكره العميق لمصر قيادة وشعبا على تنظيم منتدى شباب العالم، مؤكدا أهمية المنتدى في ظل التحديات التي تواجه العالم على صعيد إحلال السلام.

ودعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إلى إحلال السلام والنظر إليه في سياقه العالمي والإقليمي، خاصة أن السلام أصبح قاسما مشتركا للجميع في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وغيرها من مناطق العالم.

الحرب الباردة
وقال: "هناك فهم وتحليل مختلف لمنظور السلام في ظل السياق الإقليمي والعالمي، بعد انتهاء الحرب الباردة أصبح هناك خفضا كبيرا في النزاعات وأصبح أيضا هناك استدامة وسلام خاصة في نصف الكرة الجنوبي، لكن تضاعفت النزاعات في السنوات الأخيرة ما تسبب في سقوط العديد من الضحايا وزيادة أعمال العنف حول العالم، وأصبحت أعمال العنف داخلية بمساعدة عوامل خارجية".

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة تحاول جاهدة لإحلال السلام على مستوى العالم، وجعله مستداما في مناطق النزاع التي تحولت إلى مناطق نزاعات داخلية بمساعدة خارجية، فمعظم النزاعات تحدث نتيجة عوامل خارجية تغذي هذه النزاعات، في ظل تحديات عالمية مثل تحديات تغير المناخ والأمن السيبراني.

كما عقدت جلسة "أجندة 2063: أفريقيا التي نريدها"، وذلك خلال فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من الشخصيات أبرزهم الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار، المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء السابق، الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس.

وزير الخارجية
وقال السفير سامح شكري وزير الخارجية: إن أفريقيا 2063 رؤية وعمل طموح من قبل أعضاء الاتحاد الأفريقي، وتشارك مصر في نهضة أفريقيا واستقرارها، كما أنها تعمل على عدة محاور منها العمل على تنمية الإنتاج الزراعي والصناعي ورفع كفاءة العامل البشري للتوظيف كما أشاد باتفاق القارة الأفريقية الحرة والعمل على الاندماج بين دول القارة للاستفادة من الثروات وتحقيق التكامل بين الدول والعمل على إحداث طفرة في التجارة الأفريقية.

وأوضح أن أفريقيا 2063 تتضمن إنشاء مؤسسات اقتصادية والعمل على توفير التمويل لها، مثل البورصة الأفريقية الموحدة والبنك المركزي الأفريقي، وإن القارة بصدد تحقيق هذه الطموحات، مؤكدا مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مجموعة العشرين واهتمامه بالحد من القصور في ضعف التواصل بين الدول الأفريقية وتطوير البنية التحتية بها، وشاركت مصر منذ البداية في بلورة آليات تنفيذ إستراتيجية 2063، كما قامت بتشكيل لجنة وطنية لمتابعة تنفيذها.

الاعتماد على الشباب
وتناولت وزيرة الشباب بدولة بوروندي إيمانها العميق بالاعتماد على الشباب ووجوب تحملهم مسئولية التقدم بأفريقيا، ومشاركتهم في الشراكات الدولية، وقامت بدعوة الحكومات بخلق بيئة قانونية تسمح للشباب بتولي المسئولية، وأشارت إلى وجود 6 وزيرات من الشباب في حكومة بلادها بالإضافة إلى وجود سيدات شغلن منصب المحافظ، كما دعت إلى تمكين المرأة والاستثمار في التعليم داخل القارة الأفريقية.

وتكلم أحد الوزراء الألمان المشاركين في الجلسة عن حتمية وجود شراكة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، ولابد أن يتم تفعيل دور الاتحاد الأفريقي وشرح دوره وإثبات وجوده حتى تتم هذه الشراكة.

وأشار إلى اهتمام الاتحاد الأوروبي بزيادة التعاون مع الدول الأفريقية، ودعمه للتطور الاقتصادي في القارة السمراء.

منطقة تجارية
وأكد على وجوب إنشاء منطقة تجارية حرة بين الدول الأفريقية الأفريقية كما يتطلع العالم، وذلك في رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام المقبل، وأشار إلى رغبته في تعاون بلاده لتحقيق هذا الحلم.

وأوضح أن رئيس الاتحاد الأوروبي ذكر في حديث له إن أفريقيا تتحول إلى منطقة تجارة حرة ولذا نتطلع إلى عمل اتفاقية تجمع بين الاتحادين الأوروبي والأفريقي.

وشدد على أهمية تحمل الشباب الأفريقي للمسئولية من خلال العمل الجاد ومواجهة التحديات.

وتحدث ممثل بنك أفريكزم عن أجندة 2063 ووجود 7 أولويات من البنية التحتية والسلام والاستقرار وحرية التجارة، كما نوَّه عن عدم معاناة أفريقيا من ضعف التمويل بقدر معاناتها من التوجيه الصحيح لمصارف هذا التمويل ووضعه في المكان الصحيح.

ووجه الرئيس عددا من الرسائل خلال الجلسات أبرزها:
جلسة "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام"
1. يجب على الدول المتقدمة مشاركة الدول الأقل حظًا للوصول لحلول للمشكلات العالمية كالبطالة، والتي تعتبر أحد الأسباب الرئيسية لمشكلة الهجرة
2. التجربة المصرية في التآخي، والعيش المشترك، والمشاركة المجتمعية المتساوية أحد أهم عناصر بناء السلام الاجتماعي.
3. الدولة مسئولة عن إنشاء دور العبادة للمواطنين، ولمصر تجربة ناجحة في اعتماد قانون موحد لدور العبادة.
4. تصحيح الخطاب الديني أحد أهم المطالب التي تحتاجها مصر والعالم.
جلسة" أجندة ٢٠٦٣، أفريقيا التي نريدها"
5. نوصي بتوفير الأموال والإمكانيات اللازمة لتمكين المرأة من العمل والاستثمار.
6. قارة أفريقيا غنية بالموارد، ولكنها تحتاج لمجهود لإدارة هذه الموارد
7. يجب علينا تحديد التحديات التي تواجه قارة أفريقيا من حيث الأولوية، حتى نستطيع التغلب عليها.
8. التأكيد على أهمية" الأمن والاستقرار" في تقدم الدول اقتصاديًا وخلق مناخ ملائم للاستثمار والتنمية
جلسة " ما بعد الحروب والنزاعات:آليات بناء المجتمعات والدول
9. إدراك الرأي العام في الدول التي مرت بأزمات لم يكن بالقدر المطلوب.
10. التحرك الذي حدث في منطقتنا العربية لم يكن مخطط، وتكلفته أكثر بكثير من الوضع قبل التغيير سواء ماديًا أو على جميع الأصعدة.
الجريدة الرسمية