مؤتمر باليرمو.. 3 سيناريوهات للمساعي الإيطالية في إنهاء الصراع الليبي

يشهد الملف الليبي حراكًا سياسيًا متعدد الأطراف والأهداف، تقوده دول عدة، منها إيطاليا التي تريد عقد مؤتمر باليرمو في 12 و13 نوفمبر المقبل، وهو المؤتمر الذي من المتوقع أن تشارك فيها جهات ليبية وإقليمية ودولية عدة، تضع الحكومة الإيطالية امالها في نجاح المؤتمر في إنهاء الصراع الليبي وتضع فيتو 3 سيناريوهات لمؤتمر «باليرمو» الإيطالي.

نجاح المؤتمر
أول السيناريوهات هو نجاح المؤتمر على مستوى التنظيم والحضور، والنتائج والتي قد تظهر سريعا في ظل دعوات الجميع لإنهاء الصراع الأهلي ومواجهة الهجرة غير الشرعية والجماعات الإرهابية.

وهذا النجاح يتوقف على مدى التوافق الذي يشهده المؤتمر، بين الجهات المحلية والإقليمية والدولية، وهي أطراف متشابكة ومتحالفة وأيضا متصارعة، على الدولة الليبية.

فشل المؤتمر
السيناريو الثاني هو خروج المؤتمر ببيانات معتادة في مثل هذه المؤتمرات بتأكيد إنهاء الصراع دون التوصل إلى خارطة طريق لإنهاء الصراع في ليبيا، في ظل التباين بين الأطراف المعنية بالصراع الليبي.

السيناريو الرمادي
وهو السيناريو الذي يتوقف على نتائج المؤتمر، حيث يحقق نجاحات في عدة ملفات بين الأطراف المعنية بالصراع الليبي، ولكن تبقى هناك ملفات عالقة تهدد باستمرار الصراع، وربما تصعيده في مرحلة لاحقة.

و تستضيف إيطاليا مؤتمر باليرمو يومي 12-13 نوفمبر القادم، وتحشد جهودها الدبلوماسية لحضور عدد من قادة الدول للمشاركة في حل الأزمة الليبية.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي، إنزو موافيرو ميلانيزي، رسميا عن هذه المبادرة في إحاطة قدمها الإثنين الأول من أكتوبر إلى مجلس الشيوخ في روما، وأشار في الإحاطة أن بلاده تستضيف مؤتمر دولي يسعى لجمع القوى السياسية المتناحرة، لبحث محاولة وضع حلول للأزمة الليبية، وإن حكومته تتوقع مشاركة أطراف رئيسة من داخل وخارج ليبيا.