رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أزمة «توقيت صلاة الفجر» تعود من جديد.. تقرير مفوضى الدولة يحيل دعوى تغيير الوقت لشيخ الأزهر.. البحوث الإسلامية والإفتاء يحسمان الجدل ويؤكدان التوقيت الحالي صحيح

فيتو

عادت أزمة توقيت صلاة الفجر من جديد، وذلك بعدما أوصى تقرير قضائى اليوم لهيئة المفوضين بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، بإحالة دعوى تغيير واحتساب وقت صلاة الفجر لفضيلة شيخ الأزهر بصفته رئيس هيئة كبار العلماء.


لجنة متخصصة
وتضمن التقرير أن يندب شيخ الأزهر لجنة مكونة من عدد فردي من الخبراء المختصين في الشريعة الإسلامية واللغة العربية وعلوم الفلك والأرصاد الجوية، وأى من المجالات الأخرى التي لها صلة بالدعوى المنظورة، تكون مهمتها حسم النزاع حول الموعد الصحيح لوقت صلاة الفجر.

وطالب تقرير المفوضين اللجنة التي يتم ندبها من شيخ الأزهر الأخذ في الاعتبار أن تبين في تقريرها الآلية التي تم على أساسها تم تحديد ميقات دخول وقت الفجر والجهة التي قامت به، مع مراعاة العوامل والمتغيرات سواء الفلكية أو الجغرافية المؤثرة عند القيام بهذا التحديد، واختلاف درجة ميل الشمس في فصول السنة المختلفة وأثر ذلك على القياس، وغير ذلك من العوامل والمعايير الفلكية والجوية المتبعة في هذا الشأن.

حسم الجدل
وكان الأزهر الشريف حسم في شهر مارس الماضى الجدل الذي أثير حينها حول توقيت صلاة الفجر وبعد مناداة العديد من الأصوات بتغييره، حيث عقد حينها مجلس مجمع البحوث الإسلامية جلسته بمشيخة الأزهر، لبحث الطلب الوارد بخصوص تحديد موعد أذان الفجر.

وأكدت اللجنة التي كانت مشكلة من الدكتور شوقي عبد الكريم علام، مفتي الديار المصرية، وعضوية الدكتور عيد مبروك النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والمستشار محمد محمود عبد السلام، مستشار الأزهر الشريف، وبإجماع آراء كلٍّ من: مفتي الديار الحالي ومفتي الديار الأسبق الدكتور نصر فريد واصل، والمفتي السابق الدكتور على جمعة محمد، وبإجماع أعضاء مجمع البحوث الإسلامية، انتهوا إلى أن توقيت أداء المسلمين لصلاة الفجر هو وقت أذان الفجر المعمول به في مصر.

وأوضحوا أن صلاة الفجر بعد الأذان مباشرة صحيحة شرعًا، وموافقة للأدلة الشرعية الصحيحة والثابتة من كتاب الله تعالى وسُنَّة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإجماع علماء الأمة سلفًا وخلفًا، وأن ما يثار- بين حين وآخر- من أن صلاة الفجر لا تصح إلا بعد الأذان بثلث ساعة هو قول باطل وغير صحيح شرعًا، ويؤدي إلى البلبلة ويخالف الثابت شرعًا.

وطالب البيان كل المسلمين في مصر بعدم الالتفات إلى هذه البلبلة، ويتعيَّن عليهم الالتزام بالرأي الشرعي الوارد بهذا البيان.

واقرأ أيضًا:
مفتي الجمهورية يحسم الجدل حول صحة توقيت الفجر في مصر

رأى الإفتاء
وكان الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أكد في وقت سابق، إنه لا صحة على الإطلاق لتشكيك بعض الناس على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية في صحة توقيت الفجر في مصر؛ بدعوى أن الأذان في مكة المكرمة يحين في بعض الأوقات بعد القاهرة.

وشدد فضيلة المفتي - في بيان له- على أن الحق الذي يجب المصير إليه والعمل عليه، ولا يجوز العدول عنه: هو أن توقيت الفجر المعمول به حاليًّا في مصر (وهو عند زاوية انخفاض الشمس تحت الأفق الشرقي بمقدار 19.5°) هو التوقيت الصحيح قطعًا، وأنه الذي جرى عليه العمل بالديار المصرية منذ القرون الإسلامية الأولى إلى يومنا هذا، وهو الذي استقر عليه عمل دار الإفتاء المصرية في كل عهودها، وهو ما كانت عليه مصلحة عموم المساحة المصرية منذ إنشائها سنة 1898م، ثم استمرت على ذلك بعد إنشاء الهيئة المصرية العامة للمساحة سنة 1971م، وهي المؤسسة المصرية الرسمية المختصة بإصدار التقاويم الفلكية المتضمنة لمواقيت الصلاة؛ طبقًا للقرار الجمهوري رقم 827 لسنة 1975م، والمعدل بالقرار الجمهوري رقم 328 لسنة 1983م، وهو ما استقر عليه الموقتون وعلماء الفلك المسلمون عبر الأعصار والأمصار، ودلت عليه الأرصاد الصحيحة المبنية على الفهم الصحيح للفجر الصادق في النصوص الشرعية، وأن ما بين درجتي: 18°، و19.5° من انخفاض الشمس تحت الأفق الشرقي هو التوقيت الصحيح للفجر الصادق المتفق على اعتماده والعمل به في كل بلدان العالم العربي والإسلامي بلا استثناء.

قرار صائب
وفى سياق متصل قال الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن قرار المجمع الذي صدر منذ فترة والخاص بصحة توقيت صلاة الفجر الحالي في مصر، استند إلى صحة ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، وكذلك إجماع علماء الأمة.

وأشار «الجندي» إلى أن بعض الجماعات مثل السلفيين يقومون بتأخير أذان الفجر والإقامة إلى قرب شروق الشمس بقليل، وأن هذا خطأ؛ لأنه بمثابة تغيير للنص القرآني، وأن ما يدل على صحة توقيت أذان وقيام صلاة الفجر المعمول به حاليًا في مصر، هو قوله تعالى: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا} وهذا يدل على أن فترة الفجر ليست فترة قليلة؛ لأن من يقرأ قرآن الفجر فإنه يحتاج إلى وقت طويل.

وأضاف «الجندي» لـ«فيتو»، أن مصر بوضعها الحالي من حيث وقت أذان الفجر ووقت إقامته، هو الوقت الصحيح، وأن ما يدعيه البعض بين الحين والآخر بأن هذا التوقيت غير صحيح، هو كلام ليس له أساس من الصحة، مؤكدًا أن الأزهر أراد أن يغلق الباب أمام مثل هذه الأقوال حتى لا يكون ذلك سببًا في تشكيك الناس في الثوابت التي يعتقدون بها.

Advertisements
الجريدة الرسمية