رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

إعادة ترتيب «بيت آل سعود».. الأمير البارز يعود من منفاه الاختياري

الأمير أحمد بن عبدالعزيز
الأمير أحمد بن عبدالعزيز

كشفت صحيفة أمريكية، تفاصيل عودة الأمير أحمد بن عبدالعزيز، شقيق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، من لندن إلى الرياض، مؤكدة أن أفراد «آل سلمان» يرصون الصفوف لحماية عائلتهم من عاصفة الانتقادات التي طالتها بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي.


ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن أمراء ومقربين من العائلة الحاكمة تأكيدهم أنّ منصب الأمير محمد بن سلمان بصفته وليًا للعهد يبدو آمنًا حتى اللحظة، وأن الملك سلمان عاد ليلعب دورًا أكثر فاعلية، وحديثهم عن احتمال وضع حد لنفوذ ولى العهد، مع ازدياد الضغوط على السعودية.

وأشارت الصحيفة إلى دلائل تؤكد أنّ الملك سلمان وولى عهده، باتا أكثر انفتاحًا إلى الاستماع إلى آراء أفراد العائلة الأوسع بعد سنوات حصرا خلالها السلطة بين أيديهما، ونقلت عن مقربين من العائلة أن عودة الأمير أحمد -عارض تنصب الأمير محمد وليًا للعهد والذي قُيّدت تحركاته في السعودية عقب التفاف المعارضين حوله- في خانة الجهود التي تُبذل لحشد الدعم للعائلة. فمن جهته، قال فرد بارز في العائلة: "نحن مقتنعون بأنّنا نصمد لو اتحدنا ونسقط لو تفرقنا".

وعلى الرغم من تأكيد الصحيفة أنّ أفراد العائلة الحاكمة يشعرون بالإحباط بسبب بعض الأخطاء، أوضحت أنّ أفرادها يقرن بأنّهم أفضل حالًا معه، إذ نقلت عن أحدهم تحذيره من أن الإطاحة بولى العهد، أمر من شأنه زيادة الأمور سوءًا.

ونقلت الصحيفة عن مسئول غربي قريب الصلة من الرياض قوله: إن «العائلة ملتفة حوله نجل الملك ولا تريد إبعاده. ولكن هناك ثمنا عليه أن يدفعه: سيبعدون مستشاريه ويستبدلونهم بأشخاص أكبر سنا، وتسود فكرة تقول بأنّ الأمير محمد سيحكم للسنوات الخمسين المقبلة، وسيتعلم من أخطائه وسيزداد حكمة على مر الوقت".

من جهتها، رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن عودة الأمير أحمد قادرة على أن تساعد على إضفاء شرعية إلى أي رد يصدر عن العائلة الحاكمة على الضجة التي أُثيرت حول مقتل خاشقجي، سواء أكان هذا الرد ينطوي على بذل بعض الجهود لحسر نفوذ ولي العهد أو تعزيز قبضته على المملكة، على حدّ تعبيرها.

كما كشفت الصحيفة أنّ بعض المراقبين افترضوا اتجاه العائلة الحاكمة إمّا إلى توحيد الصفوف وراء «بن سلمان» أو العمل على تقييد نفوذه، إذ تحدّثوا عن إمكانية سعيها إلى تعيين وزير خارجية قوي بديلا عن عادل الجبير، لحسر دور الأمير على مستوى السياسة الخارجية أو العلاقات مع الغرب.

يشار إلى أن القيادة السعودية درست بعد مقتل خاشقجي مباشرة إمكانية تنازل الملك عن الحكم لولى العهد، طبقا لما نقلته "وول ستريت جورنال" عن مقربين من دائرة الحكم والأمراء..

Advertisements
الجريدة الرسمية