رئيس التحرير
عصام كامل

مدارس مصر الخير المجتمعية مشروع استحق جائزة يونسكو عن تعليم الفتيات (فيديو وصور)

فيتو

المدارس المجتمعية من المشروعات المهمة داخل قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، والتي تساهم في تغيير حياة أطفال وأسر كثيرة في مصر وتحديدا في صعيد مصر والأماكن النائية، والمدارس المجتمعية توفر للأطفال فرصة تعليم متميزة استحقت عليها مؤسسة مصر الخير جائزة منظمة اليونسكو العالمية لتعليم الفتيات، وأن تمثل جمهورية مصر العربية وشمال أفريقيا والشرق الأوسط أمام العالم.


حيث تعتمد طريقة التعليم الخاصة بالمدارس المجتمعية، على أسلوب التعلم النشط، فهي مختلفة عن أساليب التعليم المتعارف عليها، حيث يتم تدريب المدرسين بحيث يكونوا مؤهلين للتعامل مع الأطفال وتربيتهم بشكل سليم قبل تعليمهم، فالطالب يستطيع أن يشارك بنفسه ويتعلم مهارات مختلفة أثناء تعلمه المنهج في نفس الوقت، وبعدها يحصل على الشهادة التي تؤهله للمرحلة المقبلة من التعليم.

وأثناء زيارة خاصة لمدارس مصر الخير المجتمعية في محافظة الفيوم، قال معتز محمد، مدير العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة مصر الخير: إن مؤسسة مصر الخير بدأت مشروع المدارس المجتمعية منذ عام 2010 حتى الآن، ليصل عدد المدارس إلى 1007 مدارس، في معظم محافظات مصر خاصة المحافظات الحدودية والصعيد، وتخدم أكثر من 30 ألف طالب في المناطق أكثر استحقاقًا، والتي يستحيل إقامة مدارس ابتدائية بالشكل المتعارف عليه، حيث أنها لا تشمل تجمعات سكنية كثيفة لمواجهة ظاهرة التسرب من التعليم.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن المؤسسة أضافت الدمج التكنولوجي للأطفال بالمدارس المجتمعية، منذ عام تقريبا، ليحصلوا على كامل استفادتهم من خلال الأجهزة الإلكترونية، وكسب مهارات التعلم من خلال الحاسب الآلي والتابلت وباقي الأجهزة الحديثة، موضحا أن المدارس المجتمعية أوجدت عددا كبيرا من فرص العمل.

ومن جانبها، قالت أمل قاسم، مسئول التعليم المجتمعي بمدارس مصر الخير في الفيوم: إن هدفهم أن تكون المدرسة بيئة جاذبة للطفل ليستطيع الحصول على أكبر قدر من الفائدة خلال يومه الدراسي، مشيرة إلى أنهم يعملون بنظام الأركان التعليمية في المدارس، وهو عبارة عن 4 أركان هي ركن الأنشطة، ركن الفن، ركن الحساب، وركن اللغة العربية، موضحة أن كل مجموعة من الأطفال يختارون ركنا للتعلم من خلاله على أن يحضر الأطفال في المدرسة كل الأركان خلال أسبوع الدراسة.

وأضافت أن كل طفل يعتمد على إرادته الذاتية لنفسه بداية من اختياره ركن التعلم الخاص بيومه، وصولا إلى نتائج تعلمه في كل يوم، مشيرة إلى أن هناك آلية ومعايير معينة لاختيار الأطفال، وهي معتمدة من وزارة التربية والتعليم، أهمها أن تكون أقرب مدرسة للطفل تبعد عن محيط سكنه بـ2 كيلو على الأقل، فضلا عن اجتيازهم ما يشبه باختبارات مبدئية لقياس مدى استجابته للتعلم.
الجريدة الرسمية