رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أكاديمية تعليم الجمباز.. بناء الأبطال يبدأ من هنا (صور)

فيتو

في زاوية خلفية بإحدى شوارع حي الهرم، تتعالى أصوات الأطفال من داخل مبنى تشعر للوهلة الأولى أنه مركز لتلقي الدروس الخصوصية، ولكن مع الاقتراب، يتضح أنها أكاديمية لتعليم الأطفال «لعبة الجمباز»، أسسها مجموعة من الشباب.


صُهيب مصطفى، المدرب الشاب بالأكاديمية، بدأ حياته العملية في مدرسة كمدرس ألعاب رياضية، وكذلك بنادي رياضي، وانتقل بعد ذلك للعمل في الأكاديمية لتدريب الأطفال على مبادئ اللعبة اللينة.


لم يكن يسيرًا على الأطفال ومدربهم أن يتركهم ويذهب للجيش بعدما اعتادوا على التدريب معه: «أكتر فترة صعبة عدت علينا كانت لما دخلت الجيش، الأولاد تعبوا، وراحو اتدربوا مع مدربين تانيين اتبهدلوا معاهم».

وعند عودة صُهيب للأكاديمية، بدأ في تجميع طلابه مرة أخرى، وكثف التدريبات، حتى تمكن من خوض بطولات على مستوى الجمهورية بجنوده الصغار، وتمكن من حصد مراكز متقدمة بها: «بحلم إن الجمباز يكون لعبة كل الناس، وما يكونش مخصص لفئات معينة بس، خاصة أن 4 من طلابي حصلوا على 4 ميداليات ذهبية وفضية من خلال مشاركتهم في بطولة الجمهورية».


يستنكر الشاب العشريني عدم اهتمام الدولة بلعبة الجمباز لعقود، إلا أنه يشيد بمحاولات اتحاد الجمباز خلال الفترة الأخيرة، لتطوير اللعبة وإبرازها، ما سمح لقاعدة أكبر بالممارسة: «منتخب مصر مكنش بيحقق بطولات، لكن دلوقتي لما القاعدة بدأت تتوسع بدأنا نتطور وناخد مراكز».

للجمباز أنواع «الأيروبيكس، والإيقاعي، جمباز الترامبولين، الجمباز الاكروباتيكي، والجمباز الفني» لا يتحمل الشخص الواحد لعب كل الأنواع: «الجمباز لعبة مش سهلة، محتاجه اللي يلعبها يبقى عنده صفات جسمانية معينة عشان يلعبها، بس الجمباز العام مسموح إنه يلعبه كل الناس والممارسة».


يتدرب الأطفال ما يقرب من 6 أيام بالأسبوع لمدة 4 ساعات، والأصغر سنًا يتدربون 5 أيام فقط، وتكون حياتهم بالمدرسة روتينية بشكل كبير، بين الدروس وحل الواجب المنزلي، ولا يكسر روتين اليوم سوى تمرين الجمباز في نهايته، وبعد التمرين يخلد الأطفال للنوم.

يبدأ التمرين بالإحماء والجري، ثم تمرينات كالوقوف على اليد، ثم الصعود واللعب على أجهزة الجمباز، ويُختتم بالتهدئة في التمرينات حتى التوقف: «بيلعبوا على أجهزة اسمها الأرضي، والمتوازي، والحلق العقلة، والمشرط، وحصان القفز».


الطفل أحمد أسامة، 9 سنوات، كشف حكايته مع لعب الجمباز، عندما لاحظ ذات مرة أثناء تواجده صدفة بإحدى النوادي الرياضية، تجمع طفيف لبعض الأطفال ومدربهم، يتدربون على حركات والتواءات لفتت انتباه الصغير، وعند سؤاله علم أنهم يمارسون لعبة «الجمباز».

من هنا قرر الطفل أن يكون أحد أبطال هذه اللُعبة، وتمكن من التدرب على يد المدرب الشاب صُهيب مصطفى، حتى حصد مراكز متقدمة ببطولة الجمهورية للعبة الجمباز: «اللعبة صعبة عليا، لكني بحبها، وعايز أكمل فيها لحد ما أكون لاعبا مشهورا، عشان أساعد بابا، ويكون فخورا بيا».


من منظور آخر، لم يكن «سمير» صاحب الـ8 سنوات، مستمتع بشكل كبير بلعبته في صالة الجمباز، رغم أنه بدأ ممارستها في عمر الـ4 سنوات، ولكنه لم يكن له يد بذلك، لأن والديه اختارا له اللعبة ولم يكن راغبًا بها: «مش حابب أكمل في الجمباز لأن نفسي أبقى ظابط، واللعبة متعبة، بروح كل يوم ما عدا يوم الجمعة».
Advertisements
الجريدة الرسمية