رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المشورة الأسرية.. الكنيسة تعلم الشباب سر الزواج للحد من الطلاق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الطلاق والزواج، أصبحت مسألة مؤرقة للمسؤولين في الكنيسة، خاصة مع ارتفاع أعداد الراغبين في الانفصال، الذي يعد مكروها ومخالفا لتعاليم الكتاب المقدس، وكان لزامًا على الكنيسة أن تتخذ إجراءات احترازية، قبل أن يصبح الطلاق مرضا مزمنا ينهش جسدها.


دورات المشورة الأسرية، كانت أحد الحلول، أو أدوات علاج مرض الطلاق، للحد من مسألة الانفصال، في ظل عدم الاتفاق على قانون موحد للأحوال الشخصية، واشترطت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن تكون اجتياز دورات المشورة، شرطا أساسيا لإتمام الزواج في الأرثوذكسية.

دورات المشورة الأسرية، تعقدها الكنيسة في مختلف أنحاء الجمهورية، وفق مواعيد تحددها هي، يحضرها الخطيبان من أجل تعريفهما على أسس الحياة المسيحية وكيفية تحقيق الود والتفاهم بينهما.

ويحاضر في هذه الدورات كهنة متخصصون، وأخصائيون نفسيون وأطباء ومدربو مشورة أسرية، تختارهم الكنيسة وتأهيلهم في إيبراشياتها الموزعة على مستوى الجمهورية.

وأقر المجمع المقدس بجلسته السنوية في يونيو 2016، برئاسة البابا تواضروس الثاني إلزام الأقباط اعتبارًا من يوليو 2017، بالكشف الطبي للمقبلين على الزواج، واجتياز دورة المخطوبين ما قبل الزواج مع الحصول على الشهادة التي تثبت حضور الدورة كاملة.

وتتضمن دورات المشورة الأسرية عددا من الموضوعات الخاصة بالأسرة والحياة الزوجية، ومنها (سيكولوجية الرجل والمرأة والحوار الزوجي الناجح، وشريعة الزواج الواحد وقوانين الأحوال الشخصية، بالإضافة إلى محاضرة الجنس من الناحية الطبية والفحص الطبي قبل الزواج، وتستعين الكنيسة في هذه الدورات بالخبراء النفسيين والآباء الكهنة وعدد من خدام المشورة الكنسية).

وتصدر الكنيسة إلى جانب الدورات التدريبية، مئات الكتب والسيديهات عن أسس الحياة الزوجية السليمة وسر الزيجة في المسيحية وطريقة التعامل المثلى بين الزوجين وطرق التفاهم مع الأبناء، وتوزع في مكتباتها المختلفة.

وتمنح الكنيسة شهادة اجتياز الدورة التدريبية للمشورة الأسرية لمن حصلوا على تلك الدورة، ولا يمكن إتمام الزواج إلا بعد الحصول على هذه الشهادة.
Advertisements
الجريدة الرسمية