رئيس التحرير
عصام كامل

أمل ناجح.. أصغر سفيرة للاتحاد الأوروبي بالقاهرة تحلم بدراسة الإعلام (فيديو)

فيتو

حلمت بتحقيق شيء مختلف يتحاكى به الجميع، لتصبح نموذجا تحتذى به الفتيات في سنها.. كسرت كل الحواجز الروتينية في حياتها، حتى تمكنت من الحصول على لقب أصغر سفيرة للاتحاد الأوروبي في القاهرة.


تبدأ أمل ناجح، ابنة الـ17 عاما، يومها مع دقات السابعة صباحا، ومن المفترض أن يكون اهتمامها الأول بالدروس الخصوصية والتحصيل الدراسي طوال اليوم كأي فتاة في الصف الثالث الثانوي، ولكن بالنسبة لـ«أمل» يُعد حلم التفوق الدراسي جزءا صغيرا من حلمها الأكبر.

كانت «أمل» في المرحلة الابتدائية عندما اقترحت عليها الأخت الكبرى أن تشارك في جمعية «الشرفاء» التي تتبنى المواهب والأطفال الذين يعانون ظروفا مادية صعبة بمنطقة المرج، وتتواصل الجمعية مع متبرعين خارج مصر، لتحول أموال التبرع إلى نشاطات يستفيد منها المحتاجون، ويمارسها المتطوعون مثل «أمل».

وبناءً على أنشطة الجمعية، رُشحت ثلاث فتيات من بينهم «أمل ناجح»، لتمثيل مصر بسفارتين أوربيتين والاتحاد الأوروبي، وجرى اختيار ابنة الـ17 عاما: «دخلت تصفية على مستوى الجمعية مع زميلتين ليا، عشان نمثل مصر، في البداية مكنتش أعرف إني هقابل سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، وهاخد مكانه، واتفاجئت لما بلغوني بعد ماكسبت في تصفيات الجمعية».


اشتراكها في ندوات تثقيفية في مختلف المجالات، كان سببا لفوز السفيرة الصغيرة في تصفيات الجمعية للفوز بمنصب سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة: «كنت بدير ندوات كتير عن التنمر والزواج المبكر والتحرش، في المدرسة والجمعية، وشاركت في يوم رياضي كامل، رغم صعوبة ده في منطقة زي المرج، إن بنت تلبس لبس رياضي وتلعب كرة، في منطقة شعبية زي منطقتي».

أسرة أمل كان لها النصيب الأكبر في تشجيعها: «بابا عمره ما منعني إني أشارك في الحاجات اللى أنا بحبها، بالعكس كان دايمًا بيدعمني ويساندني، عكس آباء آخرين كانوا بيمنعوا بناتهم يتكلموا بحجة إنه ده كلام كبار، وماما كمان في ضهري دايمًا وعايزاني أكون حاجة كبيرة ماستسلمش للظروف، وكمان أختي وزوجها مابيستقلوش برأيي رغم إني أصغر بنت».

المقابلة الأهم في حياة أمل ناجح كانت يوم 9 أكتوبر الماضِي، ففي تمام العاشرة صباحًا بدأت مهام منصبها الجديد كسفيرة للاتحاد الأوروبي في مصر لمدة 24 ساعة احتفالًا بيوم الفتاة.. البداية كانت بمقابلة إيفان سوركوش، سفير الاتحاد بالقاهرة، ليسلم مهام منصبه للسفيرة الصغيرة، احتفالًا بيوم الفتاة وتمكين الفتيات من المناصب العليا.

كان اللقاء حافلا بالمعلومات الجديدة على آذان الصغيرة: «أول مقابلني قعدني في مكتبه، وسألني عن عمري، بعد كدا وراني الدول المشاركة بالاتحاد الأوروبي، وصور العواصم بتاعتها، لكن أكتر حاجة لفتت نظري في مستر إيفان، إني عرفت أنه دايمًا بياخد الموظفين بتوعه ويخرجهم بعيد عن الشغل وروتينه وده شيء عظيم».


المرحلة التالية في يوم السفيرة، كان حضور مؤتمر المجلس القومي للأمومة والطفولة برئاسة الدكتور عزة العشماوي، والتي قابلتها السفيرة الصغيرة، واصطحبتها «العشماوي» في جولة داخل المجلس، لتشرح لها كيفية العمل والإدارة: «كنت سعيدة جدًا في اليوم ده، ومكنتش خايفه خالص، وكنت شايلة مسئولية توصيل صوت البنات كلهم للعالم، والسفير كان دمه خفيف جدا، ومكانش في حد مستقل بيا كلهم تعاونوا معايا».


تدرس أمل ناجح في الشعبة الرياضية بالثانوية العامة، ولكن وقتها ليس مكرسًا للدراسة فقط، فهي تُقسمه بين الدروس الخصوصية ومشاهدة بعض المسلسلات والراحة، وتخصص يوم الجمعة من كل أسبوع للترفيه.

وعن الموهبة والهوايات، تتميز «أمل» بكتابة القصص والرسم، وهو ما جعلها تلتحق بجمعية الشرفاء.

ترغب السفيرة الصغيرة في الالتحاق بكلية الإعلام: «نفسي أدخل كلية الإعلام لأن طموحي كبير في مجال الإذاعة».
الجريدة الرسمية