صديق شهيد الشرقية يكشف تفاصيل الساعات الأخيرة قبل استشهاده (صور)

"منهم لله الكفرة اللي بيقتلوا أعز شبابنا.. حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، بتلك الكلمات بدأ "اكرامى صابر إبراهيم" أحد أصدقاء النقيب الشهيد أحمد محمد غنيمى عمار،27 عاما، من قوة كتيبة الـ20 مهندسين بالعريش، الذي استشهد بطلق قناصة أثناء تمشيط القوة إحدى مناطق سيناء.

وكشف "إبراهيم" عن آخر اتصال دار بين الشهيد ووالدته مساء الأربعاء الماضي، قائلا لها بالنص "اطمنوا عليا أنا بخير الحمد الله.. وإن شاء الله يا أمى دى آخر سفرية لسيناء.. وبعدها هتنقل للقاهرة بعد صدور قرار.. وهعملك عملية في عينيك وتطلعي الحج السنة الجاية".

فيما أكد لشقيقاته الثلاثة وأولاد عمه خلال مكالمة تليفونية أيضا أنه كان يتمنى البقاء في سيناء خلال تلك الفترة الصعبة في تاريخ البلد ويثأر لزملائه الذين استشهدوا على يد الجماعات التكفيرية وتطهير الوطن من العناصر الإرهابية.

وأضاف صديقه: أن الشهيد "أحمد عمار" خريج كلية الهندسة جامعة الزقازيق، والتحق بالأكاديمية، متزوج منذ فترة قصيرة ولديه طفل رضيع "عمر" 5 شهور، ووحيد والدته وتدعى"عواطف جبر" التي تعمل في سكرتارية مدرسة بمركز مشتول السوق، وتوفي والده وهو في عمر 6 سنوات، ولديه 3 شقيقات متزوجات، وكان مثالا للاحترام والأخلاق الرفيعة.

وأوضح صديق الشهيد أنه السبت الماضي كانت آخر إجازة للشهيد واستمرت 24 ساعة فقط، وكان بارا بوالدته وقام باهدائها عمرة في عيد الأم.. مرددًا "نحتسبه شهيدا عند الله وندعو الخالق عز وجل أن يلهم والدته وأسرته الصبر والسلوان".

كان أهالي مشتول السوق شيعوا أمس جثمان النقيب الشهيد أحمد محمد عمار من قوة كتيبة الـ20 مهندسين بالعريش الذي استشهد بطلق قناصة، أثناء تمشيط القوة إحدى مناطق سيناء، في جنازة عسكرية مهيبة حتى دُفِنَ الشهيد بمقابر العائلة.

وانضم عدد كبير من أبناء المراكز والمدن الأخرى إلى المشاركين في تشييع جثمان الشهيد فور خروجه من مسجد سيدي سكران مرددين هتافات عديدة منها «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«القصاص القصاص دم بدم رصاص برصاص» و«الشعب يريد إعدام الإخوان»، و«الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة».

وشارك في الجنازة لفيف من القيادات التنفيذية والأمنية على رأسهم الدكتور ممدوح غراب محافظ الإقليم ورئيس مدينة مشتول السوق، وبعض قيادات الجيش والنواب.