رئيس التحرير
عصام كامل

دينا باول.. هل تنجح بنت مصر في تقريب المسافات بين ترامب والعرب؟

دينا بأول
دينا بأول

عقب تلميح الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إلى نيته تعيين مستشارته السابقة دينا حبيب (صاحبة الأصول المصرية)، في منصب المبعوثة الأمريكية بالأمم المتحدة، خلفا لـ"نيكي هايلي"، ركزت العديد من الصحف العالمية على دورها -دينا- في دعم دول الشرق الأوسط وأفريقيا، وتأييدها للقضية الفلسطينية، وهو ما قد يجعلها بمثابة حلقة التوازن بين إدارة ترامب المناهضة للعرب لتقريب المسافات بين أمريكا والعالم الإسلامي.


دعم الأفريقيات

وشاركت دينا حبيب المعروفة باسم "دينا باول" وهي مصرية الأصل في عدد من المبادرات الخيرية ومنها مبادرة لتشغيل 10 آلاف شخص، وتهدف لمساعدة أصحاب الأعمال الصغيرة بأمريكا وبريطانيا لتحقيق ربح من مؤسساتهم.

كما شاركت في مبادرة عام 2008 لتعليم النساء بعدة دول أفريقية منها نيجيريا وزيمبابوي وليبيريا، وإنشاء مشاريع صغيرة للسيدات ببيرو. 

وعملت مع المرشحة الرئاسية ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون وشاركت في عدد من الجهود لتعليم وحماية النساء بباكستان، وكان لديها تواصل مع السفارة الباكستانية، من أجل إرسال بعثات لإسلام آباد لتعليم السيدات كيفية حماية أنفسهن خلال الحرب الدائرة ضد طالبان، كما تم تعيين باول في مجلس إدارة مشروع هيلاري كلينتون المعروف باسم "أصوات حيوية"، وهي عملية تتمحور حول النساء وتتبادل مهام السفراء العالميين لهن.

الشرق الأوسط

عملت باول على خلق نوع من الشراكة بين الشرق الأوسط وأمريكا، عندما شغلت في العام الأول لإدارة ترامب منصب نائبة مستشار الأمن القومي للإستراتيجية، عبر وضع برامج المساعدات للدول الأفريقية، كما كانت جزءا من فريق التخطيط لرحلات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية، وساعدت على تحسين صورة أمريكا بعد غزوها للعراق، ففتحت لواشنطن طريقا للعالم الإسلامي عبر المشاركة في إبرام اتفاقيات تجارية مع إيران ولبنان وفلسطين.

فلسطين

شاركت باول في عدة فعاليات بفلسطين، منها حفل لفرقة العمل الأمريكية الفلسطينية، والتي أسسها راشيد خالدي المتحدث الرسمي السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأعلنت استقالتها من منصبها عقب إعلان ترامب رسميا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

سوريا

بعد اختيارها في فريق الأمن القومي الأمريكي، في مارس 2017، شاركت في قرار الإدارة الأمريكية بقصف قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا، والذي نفذته الإدارة الأمريكية ردا على الهجوم الكيميائي المزعوم على خان شيخون في أبريل 2014.

تحسين صورة الإسلام

كانت لديها وجهة نظر معتدلة عن الإسلام، فتحدثت عن زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش لمصر خلال عملها بإدارته عام 2003، وكيف ركز على زيارة المساجد وتحدث عن الإسلام والسلام واستضافته لإفطار بعض المسئولين المسلمين في رمضان.
الجريدة الرسمية