رئيس التحرير
عصام كامل

«شبشير الحصة» بالغربية.. قبلة العالم في إنتاج عسل النحل (فيديو وصور)

فيتو

قرية شبشير الحصة التابعة لمدينة طنطا بالغربية تعد رائدة في تربية وإنتاج "عسل النحل" على مستوى العالم، والقرية الوحيدة بمصر لا يعاني شبابها البطالة، خاصة وأن نسبة ٨٠٪ من الشباب يعملون في هذا المجال بالوراثة.


وتمتلك القرية نسبة ٤٠٪ من الثروة النحلية في مصر، وتصدرها لجميع الدول العربية مثل "السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، لبنان، الأردن، السودان"، كما تصدر مستلزمات ومنتجات عسل النحل إلى دول "ليبيا، تونس، الجزائر، اليمن، سلطنة عمان، فلسطين" بقيمة ٥٠ مليون دولار سنويا.

ورصدت " فيتو " أهم مراحل إنتاج عسل النحل، والتقينا أيمن عتمان، أحد أهم مربي النحل والمصدرين له وقال: "الدورة النحلية تبدأ منذ شهر يناير بالمناطق المتواجد فيها الزهور لزيادة التكاثر استعدادا لعملية التطريد، وهو "إنتاج طرد النحل من الخلية الأم"، سواء طرد نحل أقراص أو نحل مرزوم لبيعه في السوق المحلى أو تصديره إلى الدول العربية، ثم تأتي مرحلة إنتاج العسل بجميع أنواعه في شهر مارس ليتم ترحيل النحل إلى مزارع الموالح "البرتقال، اليوسفى، الليمون " لإنتاج عسل الموالح، ويتم ترحيله مرة أخرى في شهر يونيو إلى مناطق الدلتا لإنتاج عسل البرسيم، ثم يتم تحضير الخلية مرة أخرى لمن يرغب في إنتاج أنواع أخرى من العسل.

وعن أهم منتجات عسل النحل قال: "ننتج عسل النحل بجميع أنواعه مثل "عسل الينسون، عسل القطن، عسل البردقوش، عسل الزعتر، عسل الموز، عسل الكافور وغيرها"، وبعضهم لونه بني ولكن المعروف منه عسل البرسيم فقط، وهو أكثر المطلوب والمتداول - حبوب اللقاح بمختلف أنواعها - غذاء الملكات - بروبلس وهو مركب من مضادات حيوية طبيعية تفرز من النحل - سم النحل المعالج للخلايا السرطانية للإنسان".

وعن المشكلات التي يواجهها المربون أكد "عتمان"، أن الثروة النحلية تواجه العديد من المشكلات أهمها عدم دعم الدولة لها من حيث توفير العلاجات للنحل والمعلومات والارشادات، وبالتالي يقوم المربي بالمجهود الذاتي بعلاجه بطرق غير علمية دون إشراف حكومي، ما أدى إلى تدهور صحة النحل وقلة الإنتاج، بالإضافة إلى فرض رسوم بقيمة ١٥ جنيها على كل خلية نحلية يتم تصديرها للخارج، وتتسبب ذلك في زيادة الأعباء المادية على المربي، وينعكس على المستهلك وأيضا تحصيل رسوم الشحن بالعملة الصعبة، أدى إلى العديد من الخسائر وانخفاض عملية التصدير بصورة ملحوظة، خاصة عقب انخفاض قيمة الجنيه في السنوات الأخيرة. 

وتابع: كما أن هناك مشكلة يواجهها المربون هو إلزام شركات الطيران بتوقيع المصدر على إقرار عدم مسئوليتها عن سلامة وصول النحل، قرار وزير الزراعة الأخير بعدم نقل المناحل من مكان لآخر إلا بتصريح مسبق من الجهات الزراعية والوحدات المحلية لمدة لا تقل عن ١٥ يوما، مع تحصيل رسوم على الانتقال، تؤدى إلى كارثة وتعطل في الدورة النحلية وزيادة الأعباء التي تضاف على كاهل المربين، وبالتالي تكبد الثروة النحلية بخسائر فادحة.

وطالب "عتمان" الدولة برعاية تلك المنظومة التي تساهم في جلب العملة الصعبة، وتعد واحدة من أهم ثروات مصر متمثلة في استخراج إرشادات للمربين، وحلول لمشكلات النحل من مركز البحوث وتقديم العلاجات اللازمة لمكافحة بعض الأمراض، واستيراد سلالات جيدة من النحل تحت إشراف وزارة الزراعة، وإنشاء نقابة لمربي نحل العسل للمطالبة بحقوقهم.
الجريدة الرسمية