رئيس التحرير
عصام كامل

مع الله مقاتلون


ما يفعله الرئيس محمد مرسى ومرشد جماعته يؤكد أن تلك الجماعة تكن فى قراراتها حقدًا دفينًا لأبناء الشعب المصرى، وكأنه عقاب لهم على ثورتهم المجيدة للكرامة والتخلّص من قيود الدولة البوليسية وقمع الحريات .


وعندما يصر مرسى على الكذب والحنث بالقسم ونقض العهد الذى قطعه على نفسه مع شعبه، حتى إن كان كتاب الله هو الحكم بينهما، وتكريم المجرمين والقتلة وتقليدهم الأوسمة والمناصب الرفيعة فى مصر الثورة، وإلقاء التهم بالعمالة والخيانة لمعارضى سياسته الإلهية التى لا تقبل الاعتراض عليها، وإلغاء كل ما قامت من أجله الثورة واستمرت، ورغم ما وعد به بأن الشعب هو أهل السلطة ومَن يحتمى بغيره يخسر، ووعده بمحاكمات ثورية لقتلة الثوار، فإنه استعان بجماعته وحلفائهم من التيارات المكفرة لقتل شباب الاتحادية لاعتراضهم على إعلانه الإلهى غير الدستورى، وإعادة المحاكمات وفقًا لظهور أدلة جديدة، وتلك الأدلة حتى إن ظهرت فبإمكانه إخفاءها.
ومحاولاته المستميتة لإذلال وإفقار الشعب المصرى من خلال قرض دولى اعتبره فى السابق ربا وأصبح الآن رسومًا. ولى عنق الشعب المصرى ووضعه تحت أقدام دولة الصهيانة من خلال رسالته إلى زعيم عصابتهم يتمنى فيها الرغد لدولتهم السعيدة، وتصريحات مستشاره العريان وتمنّيه عودة اليهود إلى مصرهم مرة أخرى.
كل ما سبق، وهو قليل بحجم ما ارتكبه رئيس الإخوان، يؤكد أن الطرف الذى دمَّر وأحرق وأجهض الثورة هو مرسى نفسه ومعه جماعته، فهم أول مَن أكد عدم مشاركتهم فى ثورة يناير، وأول مَن جلس من نائب المخلوع لعقد الصفقات، وأول مَن احتفل بمرور عام على الثورة المجهضة، وأول مَن دعا إلى الموافقة على استفتاء مارس، وأول مَن سعى إلى انتخاب مجلس الشعب المنحل، وأول مَن دعا إلى قتل المتظاهرين المطالبين بسقوط العسكر، وهم أول مَن تحالف مع اليهود وطالبوهم باحتلال مصر .
الثورة قادمة وشبابها مع الله مقاتلون، ومرسى مخلوع لا محالة، والشهداء عائدة حقوقهم، والله غالب على أمره ولو كره المضللون.

الجريدة الرسمية