رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع رئاسي حافل.. السيسي يفتتح الملتقى العربي لذوي الاحتياجات الخاصة.. يترأس اجتماع «الأعلى للقوات المسلحة».. يزور ضريحي عبدالناصر والسادات والنصب التذكاري..ويكلف الحكومة بمواصلة الإصلاحات

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

تنوع نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الأسبوع الماضى، حيث عقد اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس محمد يحيى زكى، المدير التنفيذى لشركة دار الهندسة مصر، وتم خلال الاجتماع عرض الموقف التنفيذى لمشروعات الإسكان الجارى تنفيذها على مستوى الجمهورية، ومن بينها المدن الجديدة لاسيما العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة.


وتم استعراض الموقف التنفيذى لتطوير المناطق العشوائية ومثلث ماسبيرو، فضلًا عن مستجدات تنفيذ مشروعات الصرف الصحى على مستوى الجمهورية.

ووجه الرئيس خلال الاجتماع بتقديم أفضل الخدمات في المدن الجديدة الجاري إنشاؤها في جميع أنحاء مصر، والالتزام بمواعيد التنفيذ المقررة، مشددًا على الانتهاء من أعمال كل المرافق والخدمات وفقًا لأحدث تقنيات البناء العالمية، وبحيث تُحدث هذه المدن الجديدة تطورًا حضاريًا يوفر للمواطنين مستوى حياة أفضل.

كما وجه الرئيس بمواصلة العمل على الارتقاء بالبنية التحتية وتوفير الصيانة المستمرة لها، لاسيما في مشروعات الصرف الصحى، والطرق والكبارى والمحاور المرورية، وتطوير المناطق غير الآمنة، وبما يحقق نقلة نوعية في مستوى الخدمات العامة المقدمة للمواطنين.

التعليم العالي
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولى، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الذي عرض الخطوات التنفيذية لخطة إنشاء الجامعات الجديدة، سواء الدولية أو الأهلية أو التكنولوجية ذات الصلة بالتعليم الفنى والمهنى في مختلف ربوع مصر، وكذلك جهود جذب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع التعليم العالى وإبرام عدد من اتفاقيات التوءمة مع مجموعة من أفضل الجامعات على مستوى العالم.

وعرض الوزير استعدادات العام الدراسى الجامعى الجديد، وما يتخلله من إعادة إحياء الأنشطة الرياضية والثقافية، فضلًا عن تنظيم عدد من الندوات الطلابية لتعزيز الهوية الوطنية، وكذلك ما تم بشأن تطوير منظومة إدارة شئون الطلاب الوافدين.

ووجه الرئيس خلال الاجتماع بمواصلة الجهود للارتقاء بقطاع الجامعات المصرية والبحث العلمى، مشددًا على الدور الحيوي للجامعات في خدمة المجتمع وإيجاد الحلول للمشكلات المعاصرة عن طريق إعداد الأبحاث العلمية الممنهجة والمبادرات الطلابية الخلاقة.

كما وجه الرئيس بأن يتم تكريم الطلاب الذين احتلوا صدارة الامتحان المعرفي لطلاب الجامعات، والذي عقد مؤخرًا على مستوى كليات الطب البشرى بمختلف الجامعات المصرية، بالإضافة إلى تكريم أفضل 3 جامعات تحقيقًا للنتائج، موجهًا بدراسة إمكانية تعميم تلك التجربة الناجحة لتشمل المزيد من التخصصات إلى جانب الطب، بهدف الارتقاء بالمستوى العلمى والأكاديمى للدارسين.

الشباب
كما وجه بتنظيم زيارات تفاعلية لكبار المسؤولين بالدولة إلى مختلف الجامعات في إطار الاهتمام بالشباب وحرصا على إشراكهم في الشأن العام، في سياق الاستعداد لتدشين عام 2019 عامًا للتعليم، والمنتظر أن يشمل نشاطات تعليمية شهرية على مدار العام، في إطار خطة وإستراتيجية التعليم العالى للدولة.

ووجه الرئيس أيضًا بأن يتم تكريم المستشفيات الجامعية التي توفر أفضل خدمة في تنفيذ مبادرتى القضاء على "فيروس سى" والكشف عن الأمراض غير السارية وكذا إنهاء قوائم انتظار الحالات الحرجة، بالتعاون مع وزارة الصحة.

وألقى الرئيس كلمة خلال افتتاحه الملتقى العربى الأول لمدارس ذوي الاحتياجات الخاصة والدمج، عبر خلالها عن بالغ سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بالتنسيق مع عدد من الوزارات والهيئات ومؤسسات المجتمع المدنى، من أجل الإعلان عن بدء فعاليات أنشطة مدارس الدمج ومدارس التربية الخاصة، والذي يعقد للمرة الأولى على مستوى الدول العربية.

وأكد الرئيس أن الدولة المصرية تولى عناية فائقة لمتحدى الإعاقة، إيمانًا منها بقدراتهم وإمكاناتهم، وضرورة توفير الخدمات التدريبية والتأهيلية الملائمة، والرعاية الكافية والفرص المتكافئة، بما يمكنهم من المشاركة بفاعلية جنبًا إلى جنب مع باقى أفراد المجتمع.

قضية الإعاقة
وأشار إلى أن قضية الإعاقة قضية مجتمعية يلزم لمواجهتها تضافر كل الجهود الحكومية مع جهود منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص، وقال إنه لا يمكن أن تتحقق التنمية في كل القطاعات إلا بمشاركة مجتمعية حقيقية وفعالة.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا مع المجموعة الوزارية الاقتصادية تناول استعراض ومتابعة تطورات الموقف الاقتصادى الراهن والرؤية المستقبلية في هذا الصدد، وذلك من خلال التحليل المعمق لمؤشرات الاقتصاد الكلي بمصر، ومن بينها وصول معدل النمو الاقتصادى إلى 5.3% خلال العام المالى 2017 / 2018، وانخفاض معدل البطالة إلى 9.9%، وارتفاع صافي احتياطي النقد الأجنبى إلى 44.4 مليار دولار، فضلًا عن إلقاء الضوء على إستراتيجية الحكومة المقترحة لخفض الدين العام.

وأشارت الإحصائيات المعروضة خلال الاجتماع إلى استمرار تحسن أداء الاقتصاد المصرى، إذ وجه الرئيس في هذا الإطار بمواصلة تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الشامل عن طريق انتهاج إصلاحات مؤسسية وتشريعية متكاملة إلى جانب الإصلاح المالى والنقدى، الأمر الذي من شأنه أن يؤدى إلى القضاء على المشكلات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد من خلال رفع معدلات النمو وخفض البطالة والدين العام.

وشدد على مواصلة التنسيق الفعال بين جميع الوزارات والجهات المعنية في هذا الصدد، بالإضافة إلى تطوير آليات العمل المطروحة في المنظومة الاقتصادية لتحقيق النتائج المرجوة في ظل الظروف الراهنة في مصر، أخذًا في الاعتبار التطورات المحتملة على الصعيدين الإقليمى والدولى.

كما وجه الرئيس في ذات السياق باستكمال الخطط الجارية لتحقيق استدامة معدلات النمو الاقتصادى، خصوصًا من خلال التركيز على القطاعات الاقتصادية الواعدة والتي تمثل قيمة مضافة للناتج المحلى الإجمالى مثل الصناعات التحويلية والأنشطة التجارية والسياحية، مع مواصلة الاهتمام ببرامج الحماية الاجتماعية، وذلك في إطار حرص الدولة على مساعدة الفئات الأكثر احتياجًا وتحسين أحوالهم المعيشية.

جذب الاستثمارات
كما وجه بتكثيف الإجراءات المتبعة لجذب الاستثمارات الأجنبية واحتواء التضخم وتحسين كفاءة منظومة الدعم وتحديد أولويات إنفاق موارد الدولة في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، فضلًا عن الحاجة إلى الانتهاء من إصلاح منظومتى الجمارك الضرائب والارتقاء بمستوى أدائهما وتبسيط وتيسير التعامل مع الممولين، وذلك في سبيل العمل على صون المال العام وحماية مصالح الدولة وكذا مصالح الممولين.

وزار الرئيس السيسي قبر الجندى المجهول بمدينة نصر، إذ وضع إكليلا من الزهور وقرأ الفاتحة ترحمًا على شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً للوطن، وذلك في إطار الاحتفالات بالذكرى الخامسة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة.

وعقب ذلك وضع الرئيس السيسي إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات وقرأ الفاتحة ترحمًا على روحه الطاهرة، ثم توجه الرئيس عقب ذلك إلى مسجد جمال عبد الناصر بكوبرى القبة، ووضع إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وقرأ الفاتحة ترحمًا على روحه الطاهرة.

الأعلى للقوات المسلحة
كما ترأس اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأشاد خلاله بما يبذله رجال القوات المسلحة من جهد لمكافحة الإرهاب وتدعيم الأمن والاستقرار في مختلف ربوع مصر، موجها بمواصلة التأهب والاستعداد القتالى خصوصًا في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.

وحرص الرئيس السيسي على توجيه التهنئة للشعب المصرى وضباط وجنود القوات المسلحة بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، مشيرًا إلى دور القوات المسلحة المصرية في حماية وصون مقدرات الوطن حربًا وسلامًا، كما وجه تحية تقدير وإعزاز لكل شهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية فداء لمصر وحفاظًا على أمن أرضها واستقرار وسلامة شعبها.

وتم خلال الاجتماع استعراض آخر تطورات الأوضاع الأمنية في مختلف أنحاء الجمهورية، بما فيها التدابير والإجراءات التي تتخذها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية وتأمينها وإحكام السيطرة عليها، فضلًا عن آخر مستجدات العملية الشاملة "سيناء 2018" وتعزيز قدرات التأمين على امتداد الحدود البرية والساحلية وعلى جميع الاتجاهات الإستراتيجية للدولة.
الجريدة الرسمية