رئيس التحرير
عصام كامل

مي عبد الحميد: 62% من مستفيدي الإسكان الاجتماعي بالقطاع الخاص ومهن حرة

مى عبدالحميد
مى عبدالحميد

التقت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذى لصندوق الإسكان الاجتماعى ودعم التمويل العقارى، أن نسبة المستفيدين من برنامج الإسكان الاجتماعي من العاملين بالقطاع الخاص والمهن الحرة 62 %، والمستفيدين من أصحاب الدخول الشهرية أقل من 2500 جنيه 89 % من إجمالي المستفيدين، وكانت النسبة الأكبر (75 %) ممن تتراوح أعمارهم بين 21 و40 عامًا، في حين بلغ متوسط الدعم الممنوح لهؤلاء العملاء 17 ألف جنيه للعميل الواحد، يُخصم من المقدم الذي يسدده المواطن.



جاء ذلك خلال لقاء مي عبد الحميد بمقر الصندوق، بـ"ليليان فرح"، المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان المعنية بالحق والسكن اللائق، والوفد المرافق لها، وممثلي وزارة الخارجية، لعرض مراحل تطور الإسكان المدعوم منذ عام 1952، وحتى الآن.

واستعرضت مى عبدالحميد، معدلات إنتاج المساكن على مر السنوات، والتي لم تكن تحقق المرجو منها لنقص التمويل، مرورًا بالمشروع القومى للإسكان، ومراحل التطور، ومشاركة صندوق ضمان ودعم نشاط التمويل العقارى في تسويق وبيع 9 آلاف وحدة سكنية من الوحدات المملوكة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بمساحة (55 – 63 م2) مع وضع ضوابط وشروط يجب توافرها في المتقدمين، وتطوير البنية المؤسسية والمعلوماتية للصندوق، لاستيعاب عدد أكبر من طلبات حجز الوحدات السكنية تحقيقًا للعدالة الاجتماعية.

وأوضحت أنه تم إطلاق برنامج الإسكان الاجتماعى في عام 2014، تنفيذًا لما نص عليه الدستور المصري بالمادة رقم 78 "تكفل الدولة للمواطنين الحق في السكن الملائم والآمن والصحى بما يحفظ الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية، وتلتزم الدولة بوضع خطة وطنية للإسكان تراعى الخصوصية البيئية".

وأشارت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعى ودعم التمويل العقارى، إلى أن الأهداف الرئيسية لبرنامج الإسكان الاجتماعى، تتضمن ما يلى:

- توفير التمويل المستدام لبناء الوحدات السكنية، حيث تم الانتهاء من 305 آلاف وحدة سكنية، وجارٍ تنفيذ ما يزيد على 256 ألف وحدة سكنية، باستثمارات تتخطى الـ105 مليارات جنيه، علمًا بأنه يتم تسليم جميع الوحدات بمساحة 90 م2 (ثلاث غرف وصالة) كاملة التشطيب، وبعد التأكد من اكتمال المرافق العامة.

- توفير الخدمات اللازمة لخدمة كل مشروع (مدارس ــ مستشفيات ــ مراكز شباب ــ دور عبادة – غيرها)، بالإضافة إلى دعم المستحقين بعد التأكد من صحة البيانات المُقدمة، حيث يُقدم الصندوق مبلغا يتراوح ما بين 5 و25 ألف جنيه، كدعم نقدي لا يرد،.

- عدم تحميل قيمة الأرض على ثمن الوحدة السكنية، ويتم البيع بسعر عائد مخفض بالتعاون مع البنك المركزى المصرى ليصبح 5 % لذوى الدخل الأقل من 2100 جنيه شهريًا، وحتى 7 % لما فوق ذلك وحتى الحد الأقصى للدخل الشهرى، الذي يُحدد بمعرفة الصندوق، ويتم تحديثه دوريًا بعد الاطلاع على بحوث الدخل والإنفاق ومعدلات التضخم.

وعرضت مى عبدالحميد بعض مؤشرات أداء برنامج الإسكان الاجتماعى، حيث

وأشارت إلى أن برنامج الإسكان الاجتماعى، ساهم في تحقيق جزء من أهداف برنامج الإصلاح الاقتصادى، وتوجيه استثمارات القطاع الخاص لخدمة المجتمع المصرى، حيث بلغ حجم التمويل العقارى الممنوح من خلال 23 جهة تمويل (بنوك وشركات تمويل عقارى)، 15 مليار جنيه، بمتوسط 92 ألف جنيه للعميل الواحد.

وأكدت مساهمة البرنامج في تحقيق أهداف الخطة القومية للشمول المالى عن طريق زيادة عدد المواطنين الذين يتعاملون لأول مرة مع البنوك، ويقومون بفتح حساب بنكى جديد، لتصل نسبتهم إلى 75 % بواقع 95 ألف مواطن من إجمالى المستفيدين منذ بداية البرنامج وحتى نهاية ٢٠١٧.

وأشادت ليليان فرح، المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان المعنية بالحق والسكن اللائق، ببرنامج الإسكان الاجتماعى، والذي اعتمد في تطبيقه على الاستفادة من تجارب الدول الأخرى مثل البرازيل وتشيلى، مع مراعاة ثقافة المجتمع المصرى، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة الصادرة من الأمم المتحدة.
الجريدة الرسمية