رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يوم رئاسي حافل.. السيسي يشارك في قمة نيلسون مانديلا.. يطالب بمضاعفة جهود تحقيق السلام والتنمية المستدامة.. يلتقي نظيره الأمريكي ورئيس لبنان.. ويبحث آخر مستجدات القضية الفلسطينية مع رئيس وزراء النرويج

فيتو

شهد ثاني يوم عمل رئاسي نشاطا مكثفا، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة «نيلسون مانديلا» للسلام بمدينة نيويورك الأمريكية، على هامش اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الأفريقي الراحل.


احتفالات أفريقيا

وقال الرئيس، في كلمته بالقمة: «يسعدني أن أشارك اليوم في قمة نيلسون مانديلا للسلام، التي تأتي تزامنًا مع احتفالات أفريقيا والعالم بأسره بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الأفريقي الراحل، الذي تجسدت في مسيرته آمال الشعوب الأفريقية نحو الاستقلال والكرامة وإنهاء جميع أشكال التمييز وإرساء مبادئ العدالة والمساواة بين الشعوب، ضمن رموز أفريقية خالدة مثل نكروما وعبد الناصر وسيكوتوري ونيريري فعبر عن تلك الآمال بإخلاص وكبرياء، وضحى بكل نفيس لتحرير بلاده من الفصل العنصري البغيض، فحمل له شعبه وفاءً لم ينقطع واستمر اسمه رمزًا وعنوانًا لتطلع الإنسان في أفريقيا ومختلف مناطق العالم للتمتع بقيم الحرية والعدل والمساواة».

مبادئ حقوق الإنسان

وأضاف السيسي: «الرئيس رامافوزا أٌحييكِ، سيدي الرئيس، على عقد هذه القمة التذكارية، وعلى اختيارك لموضوعها الذي يدعو إلى إرساء قيم السلام العالمي بجميع أشكاله، ومضاعفة الجهود الساعية نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة، جنبًا إلى جنب مع إرساء مبادئ حقوق الإنسان».

وتابع: «إننا اليوم في أمس الحاجة لأطر فعالة لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات وتعزيز الحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان بمختلف أبعادها، والقضاء على الفقر والأوبئة، وتفجير طاقات الشباب وتمكين المرأة، بهدف الارتقاء بالإنسان وتحقيق تطلعاته في التنمية المستدامة، كما أنه يتعين علينا جميعًا التضامن والتعاون الصادق من أجل دحر الإرهاب ومحاربة نزعات التطرف والعنصرية والتمييز والطائفية وتكفير الآخر».

دعم مصر للجهود

واستطرد قائلا: «من هنا، أؤكد دعم مصر للجهود الرامية لتعزيز دور الأمم المتحدة في العمل على تكامل مختلف المقاربات للارتقاء بفاعلية وكفاءة ومصداقية المنظمة من أجل تعزيز قدرتها على تحقيق غايات ومقاصد الميثاق في تحقيق وصيانة السلم والأمن الدوليين، والحفاظ على قيم التسامح والاحترام المتبادل وتفهم وقبول الآخر، تلك القيم التي خلدتها سيرة الزعيم نلسون مانديلا لتكون نبراسا للعمل الدولي متعدد الأطراف».

النظام الدولي

وأوضح السيسي: «أن اجتماعنا اليوم هو مناسبة لمواجهة أنفسنا بما يحتاجه النظام الدولي من تطوير للحفاظ على تلك القيم والغايات النبيلة، فقارتنا الأفريقية، التي كان وما زال نلسون مانديلا رمزًا لها، تواجه تحديات متمثلة بشكل أساسي في ضرورة حصول جميع أطفالنا على تعليم يؤهلهم للمستقبل، وفي إنهاء معاناة شبابنا من البطالة ومن استهداف دعاة الإرهاب والتطرف لعقولهم لتغيبهم عن هذا المستقبل، وفي ندرة المياه والغذاء والتصحر، وفي ضعف الرعاية الصحية للجميع، مما يمكن المرض والأوبئة من اختطاف المستقبل، فمما لا شك فيه أن هناك خللًا في آليات التعاون الدولي أفرزت هذا الواقع الذي نتطلع في أفريقيا لتغييره بالإرادة والمثابرة والشجاعة في اتخاذ القرارات الصعبة».

مستقبل أفضل

واختتم الرئيس «فلنتحرك معًا وقدمًا لتحقيق أهداف هذه القمة التاريخية، ولنسترجع القيم والمثل التي تبناها نيلسون مانديلا عبر مراحل نضاله، ولنجعل هدفنا المشترك هو تمكين شعوبنا من مستقبل أفضل في عالم أكثر سلامًا واستقرارًا».

لبنان

وأشاد الرئيس السيسي بقوة العلاقات التاريخية بين مصر ولبنان، وما يجمع البلدين والشعبين من أواصر أخوة وصداقة، معربًا عن حرص مصر على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية وأطر التعاون المشترك بين الدولتين، فضلًا عن التنسيق والتشاور بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وسبل التصدي للتحديات التي تواجه دولها.

ميشال عون

والتقى الرئيس السيسي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك الرئيس اللبناني ميشال عون، وذلك على هامش مشاركة الرئيس في فعاليات الدورة ٧٣ للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن جانبه، أعرب الرئيس اللبناني عن تقدير بلاده لمصر قيادة وشعبًا، مؤكدًا أهمية الدور الذي تقوم به مصر لدفع جهود الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة، فضلًا عن جهودها البناءة لتعزيز العمل العربي المشترك، ومشيدًا بمواقف مصر الثابتة من لبنان ودعمها لأمنه واستقراره.

الاستقرار والأمن

كما أشاد الرئيس عون بما تحقق من تقدم كبير في مصر على صعيد تعزيز الاستقرار والأمن، ودفع جهود التنمية الاقتصادية، واستعادة مصر لدورها المحوري في العالمين العربي والإسلامي.

وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع الإقليمية، حيث أكد الرئيس حرص مصر على دعم أمن واستقرار جميع الدول العربية الشقيقة، مشددًا على رفض مساعي التدخل في الشئون الداخلية للدول.

مساندة مصر للبنان

كما أكد الرئيس السيسي دعم ومساندة مصر للبنان ودعم قيم الاعتدال، وتجنب جميع أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني، واحترام التنوع الذي يميز المجتمع اللبناني.

وتوافقت رؤى الجانبين حول أهمية تضافر جميع الجهود في مكافحة خطر الإرهاب، وتكثيف الجهود في سبيل التوصل لحلول سياسية للأزمات القائمة في المنطقة بشكل يضمن الحفاظ على وحدة أراضي دولها وسلامتها الإقليمية واستعادة استقرارها بما يصون مصالح ومقدرات شعوبها.

رئيس الوزراء البلغاري

وأعرب الرئيس السيسي عن ترحيبه بلقاء رئيس الوزراء البلغاري، مؤكدًا قوة العلاقات التي تجمع بين البلدين، وحرص مصر على تعزيز أوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات، خاصة التجارية والاقتصادية، مشيرا إلى أن مصر تعد من أكبر الشركاء التجاريين لبلغاريا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

رئيس الوزراء البلغاري

والتقى الرئيس السيسي رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف، وذلك على هامش مشاركة الرئيس في فعاليات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

الشرق الأوسط
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البلغاري سعادته بلقاء الرئيس، مؤكدًا حرص بلاده على تطوير وتعزيز علاقاتها مع مصر، خاصة مع ما تمثله كركيزة أساسية لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، فضلًا عن تطلعها لاستمرار التنسيق والتشاور مع مصر لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وبما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة.

العلاقات الثنائية

وجرى خلال اللقاء استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على صعيد التعاون في المجال الأمني وتبادل المعلومات، فضلًا عن الصعيد الاقتصادي في ظل الجهود المصرية لتحسين مناخ الأعمال، ولتشجيع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والفرص التي توفرها المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها، خاصة محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة.

كما تم استعراض عدد من الملفات ذات الصلة بالأوضاع الإقليمية، وسبل التوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة.

رئيسة وزراء النرويج

وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للعلاقات الودية التي تجمع ما بين البلدين، وما تشهده تلك العلاقات من تطور خلال الفترة الأخيرة، مؤكدًا على التطلع لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب النرويجي في مختلف المجالات، فضلًا عن التنسيق والتشاور حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.

العلاقات المتميزة

والتقى الرئيس السيسي رئيسة وزراء النرويج إرنا سولبرج، وذلك على هامش مشاركة الرئيس في فعاليات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

من جانبها أكدت رئيسة وزراء النرويج حرص بلادها على تعزيز العلاقات مع مصر، مشيرة إلى أهمية الدور المصري في استقرار منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة التطلع لتكثيف وتعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين.

وتناول اللقاء بحث سبل دفع العلاقات بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة الطاقة بأنواعها ومصائد الأسماك والشحن البحري والخدمات اللوجستية لا سيما في محور قناة السويس، فضلًا عن الاستفادة من الخبرات النرويجية في مجال الطاقة البترولية، في ضوء الاكتشافات الواعدة لمصر في مجال الغاز.


وكذلك سبل تعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والنرويج في أفريقيا، في ضوء الاهتمام المشترك للجانبين بدعم التنمية في القارة.

القضية الفلسطينية

وشهد اللقاء تبادل للرؤى ووجهات النظر حول آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وذلك على ضوء الدور التاريخي المهم الذي اضطلعت به النرويج في تيسير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولًا إلى اتفاق أوسلو عام 1993، والحاجة الملحة لإعطاء دفعة قوية لإحياء المسار التفاوضي بين الجانبين، وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة الوزراء النرويجية عن تقدير بلادها لدور مصر في رعاية جهود تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية والتعامل مع التحديات الاقتصادية والإنسانية في قطاع غزة، فضلًا عن الجهود المصرية للوصول إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، بما يسهم في عودة الاستقرار والأمن لدولها.

واستمعت رئيسة وزراء النرويج إلى تقدير الرئيس حول مجمل تطورات الأوضاع في ليبيا والتحديات التي تواجهها وانعكاسات ذلك على المنطقة، حيث أكد الرئيس على ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة في ليبيا، خاصة حتمية الوصول إلى حل سياسي هناك على نحو يحفظ وحدة أراضيها، فضلًا عن توحيد المؤسسة العسكرية التي تقوم بالدور الرئيسي في الحفاظ على الدولة واستقرارها والتصدي للجماعات الإرهابية.

لقاء ترامب

والتقى الرئيس السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
علاقات إستراتيجية.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن الرئيس الأمريكي أعرب عن ترحيبه بلقاء الرئيس، مؤكدًا ما توليه الإدارة الأمريكية من اهتمام بتعزيز ودفع علاقاتها الإستراتيجية مع مصر، وتفعيل أطر التعاون بين البلدين.

تسوية الأزمات

كما أعرب الرئيس ترامب عن تطلعه لتكثيف التنسيق والتشاور مع مصر حول قضايا الشرق الأوسط وسبل التوصل لتسوية الأزمات به، في ضوء دور مصر الإقليمي المحوري، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن لجميع شعوب المنطقة.

حرص مصر

وأضاف "راضي"، أن الرئيس أكد خلال اللقاء حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقات الشراكة المتميزة بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية دور تلك الشراكة في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولايات المتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة خاصة مكافحة الإرهاب باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم.

وفي هذا الإطار تطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم وقوة لخطر الإرهاب، باعتبارها في طليعة الدول التي تواجه هذا الخطر، مؤكدًا أن مصر تعد شريكًا محوريًّا في الحرب على الإرهاب، ومعربًا عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية لمكافحة الإرهاب.

التعاون المشترك

وفي هذا السياق أكد الرئيس أهمية مواصلة التعاون المشترك المصري الأمريكي للتصدي للتنظيمات الإرهابية لتقويض الإرهاب ومنع وصول الدعم له سواء بالمال أو السلاح والأفراد، فضلًا عن توفير ملاذات آمنة له، مستعرضًا تطورات جهود مصر للتصدي للإرهاب عسكريًّا وأمنيًّا وفكريًّا.

الأنشطة الاستثمارية

وأضاف بسام راضي أنه تم خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة، خاصة على الصعيد الاقتصادي، وسبل زيادة حجم الأنشطة الاستثمارية للشركات الأمريكية في مصر لا سيما في ضوء التقدم المحرز في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتهيئة البنية التشريعية والإدارية لجذب مزيد من الاستثمارات إلى مصر، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بالخطوات الناجحة التي تم اتخاذها لإصلاح الاقتصاد المصري وزيادة تنافسيته، مؤكدًا رغبة الولايات المتحدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينهما.

الملفات الإقليمية

كما تم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات الإقليمية، خاصة الوضع في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلًا عن القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معربًا عن حرص مصر على التعاون مع الولايات المتحدة لبحث سبل إحياء ودفع عملية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، كما عرض الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية باعتبارها خطوة رئيسية هامة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

تثبيت دعائم الدولة

واستعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي التطورات التي مرت بها مصر والمنطقة على مدار السنوات الماضية وما شهدته من تحديات غير مسبوقة، استلزمت العمل على تثبيت دعائم الدولة والحفاظ على الاستقرار وتنفيذ برنامج متكامل للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي لزيادة القدرات التنافسية للاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمارات الأجنبية.

صناديق الاستثمار
وحضر الرئيس السيسي عشاء العمل الذي نظمه مجلس الأعمال للتفاهم الدولي، وهو منظمة غير حكومية لا تهدف للربح، وتشجع إقامة حوار بين القادة السياسيين ومجتمعات الأعمال في مختلف دول العالم، ويضم في عضويته عددًا من مديري كبرى الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وشركات إدارة الأصول والمحافظ المالية في الولايات المتحدة.

الإصلاح الاقتصادي

ورحب بيتر تشانسكي رئيس المجلس في مستهل عشاء العمل بزيارة الرئيس لنيويورك، معربًا عن سعادة أعضاء المجلس بالالتقاء مجددًا بالرئيس، ومشيدًا بتجربة مصر الناجحة في الإصلاح الاقتصادي، ومؤكدًا عزم المجلس على مواصلة دعم التعاون الاقتصادي بين مصر والولايات المتحدة في المجالات المختلفة.

المشروعات التنموية الكبرى

وأشار الرئيس السيسي كذلك إلى أن مصر تؤمن بدور القطاع الخاص في تحقيق التنمية وتعتزم مواصلة إنجاز الإصلاحات الاقتصادية التي من شأنها تسهيل عمل القطاع الخاص وتعزيز دوره في جميع القطاعات، بما في ذلك مشاركته في تنفيذ المشروعات التنموية الكبرى، وعلى رأسها محور التنمية بمنطقة قناة السويس، إضافة لإنشاء عدد من المدن الجديدة منها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، بما يُعزز من سرعة إنجاز المشروعات المختلفة ويسهم بقوة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة "رؤية ٢٠٣٠".

تعزيز العلاقات التجارية

ودار حوار مفتوح بين الرئيس وأعضاء مجلس الأعمال للتفاهم الدولي الذين أعربوا عن تقديرهم لما تم في مصر من إصلاحات اقتصادية واسعة ومؤثرة، مؤكدين تطلعهم لمواصلة تعزيز العلاقات التجارية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة من خلال التوسع في الأنشطة الاستثمارية القائمة أو تدشين الجديد منها خلال المرحلة المقبلة.

الإنسان المصري

وفي السياق ذاته استعرض الرئيس المشروعات القومية الجاري إنشاؤها في مصر، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تشهد تركيزًا خاصًا على تعزيز الاستثمار في تعليم وصحة الإنسان المصري، وذلك من خلال إطلاق حزمة من المشروعات والبرامج الكبرى على المستوى القومي التي من شأنها الارتقاء بجودة الحياة للمواطنين في هذه المجالات.

كما استعرض وزراء الاستثمار والتعاون الدولي، والصحة والسكان، والتجارة والصناعة، فرص التعاون الاقتصادي المشترك، منوهين إلى الإصلاحات الجارية في العديد من المجالات، منها قطاع الصحة لا سيما مشروع التأمين الصحي الشامل ومبادرة الرئيس للقضاء على فيروس سي والكشف المبكر على الأمراض غير السارية، وقطاع النقل والمواصلات والسكك الحديدية، والتجارة، وتطوير التعليم، وغير ذلك من مجالات التعاون الاقتصادي.

الشراكة الاقتصادية

وأشاد الرئيس في ختام اللقاء بدور مجلس الأعمال للتفاهم الدولي في تعزيز الحوار بين الحكومة المصرية وكبرى الشركات الأمريكية لتشجيع التجارة الدولية وتحقيق النمو الاقتصادي، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز الشراكة الاقتصادية المصرية الأمريكية.
Advertisements
الجريدة الرسمية