رئيس التحرير
عصام كامل

فرصة ذهبية.. رؤية هجوم الأحواز في عيون صحافة الاحتلال

هجوم الأحواز
هجوم الأحواز

رغم التلميحات الإيرانية إلى أن إسرائيل وواشنطن وراء العملية الإرهابية التي وقعت أمس خلال عرض عسكري أقيم بإقليم الأحواز، جنوب غرب إيران، إلا أن التحليلات الإسرائيلية تحاول أن تنفض الغبار عن أي تورط صهيوني في الحادث وتبرز الشماتة ضد عدوها الفارسي.


وفي تحليل نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الأحد، أرجعت الحادث إلى العداء المستمر بين الأغلبية الشيعية والأقلية السنية في الأحواز.

تورط داعش

التحليل أضاف أنه على الرغم من نفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فمن الطبيعي أن تنظيم "داعش"، وهي منظمة إرهابية سنية راديكالية، يتحمل المسئولية عن الهجوم الذي وقع في المنطقة السنية، والذي قتل فيه ما لا يقل عن 29 شخصًا من بينهم جنود للحرس الثوري، وأصيب أكثر من 60 آخرين في الهجوم.

السنة والشيعة

وتابع التقرير أنه لا ينبغي أن ننسى التوترات القديمة بين السنة والشيعة، وكذلك الموقع الاستراتيجي للإقليم الذي يقع على شواطئ الخليج الفارسي ومضيق هرمز، علمًا أن هذه المنطقة هي منطقة عربية-سنية مسلمة في بلد به الغالبية العظمى من المسلمين الشيعة غير العرب إنما الفرس.

توتر دائم

وأكمل أن هذه الحقيقة تسبب توترًا دائمًا والذي كان شائعًا أثناء الشاه وفي أيام آيات الله، بين السكان العرب الذين يمارس النظام الفارسي التمييز ضدهم، لكنهم يقعون في منطقة استراتيجية على شواطئ الخليج الفارسي ومضيق هرمز - وهي منطقة تعتبر حساسة بشكل خاص، وبالتالي فهي في حالة توتر دائم.

فرصة ذهبية

والكاتب الإسرائيلي، رون بن يشاى، أكد أن على الرغم من نفي إيران، من الطبيعي أن يعمل "داعش" في هذه المنطقة، لأنها بيئة سنيية متشددة تقترب بأفكارها من أفكار التنظيم، وبالتالي كانت "فرصة ذهبية" للقيام بهجوم.

شماتة إسرائيلية

اللافت أن التقارير الإسرائيلية، التي تنفي التهمة عن إسرائيل وهي العدو الأول لإيران، تحاول أن تلصق التهمة بالدول العربية زاعمة أنه من الممكن أن تكون هذه العملية تمت بدعم عربي خليجي، كما أنها تظهر الشماتة في الجانب الإيراني.

وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث العسكري الإيراني إن المسلحين الذين نفذوا الهجوم في الأحواز غير مرتبطين بـ"داعش"، لكن بالولايات المتحدة والموساد الإسرائيلي.

اغتيال السادات

من جانبه، قال الكاتب الإسرائيلي، يوسي ميلمان، إن الأقليات التي تعيش في إيران محرومة اقتصاديًا واجتماعيًا ومحرومة من الحقوق السياسية، وبالتالي هي تشكل البطن الرخوة لإيران.

وأشار في تحليل نشر اليوم الأحد، في صحيفة "معاريف" العبرية، إلى أنه كثيرا ما دعا رئيس الموساد السابق مئير داغان لاستغلال هذا الوضع لإضعاف النظام في طهران.

ولفت إلى أن الهجوم الذي وقع أمس خلال العرض العسكري، يذكر بأسلوب عملية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في عام 1981، خلال عرض عسكري.

وأضاف أن الهجوم في مدينة الأحواز يثبت مرة أخرى ضعف إيران أمام الهجمات الإرهابية المنبثقة من فسيفساءها العرقية المعقدة، على الرغم من أنها لا تقوض استقرار النظام.

الجريدة الرسمية