رئيس التحرير
عصام كامل

اللغة العربية تثير أزمة في فرنسا واليمين: يريدون أسلمة البلاد

وزير التعليم الفرنسي
وزير التعليم الفرنسي جان ميشال بلانكر

أثار مقترح لتدريس اللغة العربية، في المدارس الحكومية في فرنسا، جدلا واسعا مع رفض اليمين المتطرف ذلك.

وفي 10 سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة التربية الفرنسية، عن تنفيذ "إستراتيجية نوعية للغة العربية" لتطوير تعليمها في المدارس الحكومية.


وقال وزير التعليم الفرنسي جان ميشال بلانكر «اللغة العربية هي لغة أدبية عظيمة يجب تعلمها ليس فقط من قبل المغاربة، إنها إستراتيجية نوعية كاملة فيما يتعلق باللغة العربية سنقودها. سنبحث أيضا الطريقة التي يتم بها تعلم اللغة العربية اليوم».

وقد دعم معهد "مونتاني" للدراسات والبحوث مقترح وزير التعليم الفرنسي بتدريس اللغة العربية في المدارس الحكومية الفرنسية، فيما عارضه اليمين المتطرف معتبرا أنه أسلمة لفرنسا.

واعتبر "مونتاني" تدريس اللغة العربية في المدارس الفرنسية، يساعد على "مكافحة التطرف الإسلامي".

وقال معهد "مونتاني"، إن عدد الطلاب الفرنسيين الذين يتعلمون اللغة العربية في التعليم المتوسط والثانوي انخفظ إلى النصف، في وقت تضاعف فيه عدد طلابها الراغبين لتعلم العربية في المساجد.

من جانبه ندد اليمين واليمين المتطرف في فرنسا، بمقترح تدريس اللغة العربية في المدارس من أجل التصدي للتطرف الإسلامي.

وقال نيكولا دوبون اينيان، رئيس حزب "انهضي يا فرنسا" السيادي، لإذاعة "فرانس أنتر"، إنه "يعارض بشدة تعريب فرنسا وأسلمة البلاد".

وأعربت لورانس ساييه، المتحدثة باسم حزب "الجمهوريون"، لإذاعة "إر إف إي"، عن الأسف قائلة: "ذلك معناه التأقلم مع المشكلة وليس حلّها"، مضيفة: "كيف يمكن أن نتخيل اليوم ألا يتم توظيف كل الجهود لتعليم اللغة الفرنسية؟ الأمور تسير بالمقلوب!".

الجريدة الرسمية