رئيس التحرير
عصام كامل

نهى بكر: صناعة الأسمنت تعاني من ارتفاع الفائض وانخفاض الطلب

غرفة صناعة مواد البناء
غرفة صناعة مواد البناء

أكدت الدكتورة نهى بكر المدير التنفيذى لشعبة الأسمنت بغرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات، أن هناك 20 شركة تعمل بالسوق المحلى حاليا تنتج 55 مليون طن، وبعضها لديه أكثر من خط إنتاج.


وقالت إن مصر لديها تاريخ طويل من صناعة الأسمنت بدأت منذ عام 1921، إلا أن البدء الفعلى للصناعة كان في عام 1927 مع طرح الشركات في البورصة، إذ تم في ذات العام طرح شركة أسمنت بورتلاند طرة، ثم أسمنت حلوان عام 1929، وأسمنت الإسكندرية عام 1949، القومية للأسمنت عام 1956، والسويس للأسمنت عام 1976.

جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الأولى لمؤتمر شركة انترسيم المتخصص في قطاع صناعة الأسمنت، التي استعرضت تاريخ صناعة الأسمنت بمصر، وعدد الشركات العاملة بالسوق المحلى وحجم إنتاجها، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه تلك الصناعة، ومقترحات لحلولها بالتشاور مع مسئولين بالحكومة.

وقالت نهى بكر، إن الشركات العاملة بالسوق المحلى تميزت بعدة خصائص منها ارتفاع إجمالى الإنتاج من 400 ألف طن عام 1940 إلى 55 مليون طن العام الماضى.

ولفتت إلى تحول الشركات من استخدام الغاز الطبيعى إلى مصادر أخرى للطاقة مثل الفحم، وانتشارها في العديد من المحافظات، فضلا عن تنوع ملكيتها بين ملكية مصرية وأجنبية ومملوكة للدولة، فضلا عن تنوعها في الإنتاج بين الأسمنت الرمادي والأبيض.

وأشارت نهى بكر، إلى التحديات التي تواجه صناعة الأسمنت محليا، وهى أولا ارتفاع الفائض مع انخفاض الطلب، إذ انخفض الطلب بنسبة 4.5% في عام 2017 مقارنة بالعام السابق له، في المقابل تم إضافة 2.3 مليون طن خلال الستة أشهر الأولى من العام الجارى.

ولفتت إلى أن التحدى الثانى وهو ارتفاع تكلفة التصنيع، إذ أدى تغير سعر الصرف لارتفاع تكاليف الصيانة بسبب استيراد أغلب موادها من الخارج، كما زادت الضرائب المفروضة على الصناعة، بالإضافة إلى أن تطبيق إجراءات الإصلاح الاقتصادى دفع الشركات لزيادة الأجور للحفاظ على مستوى المعيشة

وقالت إن سعر الأسمنت لا يعتبر جذابا للتصدير، وحول توقعاتها لمستقبل صناعة الأسمنت قالت نهى بكر:"لا أتوقع إغلاق المصانع بسبب وجود فائض، إذ تضخ المصانع التي تحقق خسائر مستمرة المزيد من الاستثمارات في رأس المال أملا في تحسن الطلب على الأجل المتوسط أو البعيد".
الجريدة الرسمية