رئيس التحرير
عصام كامل

ارتباك ترامب.. خريطة مناصب الإدارة الأمريكية الجديدة

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

بعد مرور نحو عام ونصف على حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومغادرة العديد من المسئولين إدارته، بدأت تلوح في الأفق نهاية مسئولين آخرين في إدارته رغم تماشيهم التام مع إستراتيجية الرئيس الملياردير، إلا أن العديد من الأنباء أكدت على ذلك مؤخرا، في حين استقر آخرون وفرضوا سيطرتهم على سياسة البيت الأبيض.

وبعد ما نشر مؤخرا عن وجود حكومة خفية تعمل للصالح العام وتحاول الحد من سياسات ترامب الطائشة والإهانات التي فجرها كتاب "الخوف" للكاتب بوب ودوارد والتي وجهها مسئولون بالبيت الأبيض لرئيسهم، بات ترامب يشكك في كل من حوله خصوصا الذين يحاولون الحيد أو تصحيح سياسته، ومن المسئولين المهددين بالإقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس ومرشح ترامب لمنصب المحكمة العليا والذي ظهرت ضده مؤخرا اتهامات بالاعتداء الجنسي.

وزير الدفاع

وألمحت العديد من الصحف الأمريكية خلال الأسبوع الجاري بأن العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير دفاعه وصلت لمرحلة عالية من التوتر، قد تدفع بترامب ليلقي بماتيس خارج سفينته قريبا، ورغم أن البيت الأبيض أنكر تلك التقارير، إلا أن عشرات المسئولين بالبيت الأبيض والكونجرس أكدوا لصحيفة "نيويورك تايمز" أن عددا من مساعدي الأمن القومي وأبرزهم ماتيس بدءوا يسيرون على خطى من قبلهم، مؤكدين أن خلافات ترامب مع ماتيس زادات مؤخرا بسبب اختلاف السياسات، وأصبح مستاء، ويرغب باستبداله بشخص أكثر دعما له.

مرشح المحكمة العليا

أما مرشح ترامب للمحكمة العليا بريت كافانوه، فمنذ يومين وجهت له إحدى السيدات اتهامات بالاعتداء الجنسي عليها، وتدعى كريستين بلاسي، وأوضحت خلال مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن كافانوه كان ثملا حينما حاول الاعتداء الجنسي عليها، ورغم إنكاره لهذه الاتهامات، إلا أن بعض الديمقراطيين طالبوا بتعليق ترشيح رجل ترامب، وهو ما سيتم إذا ثبت الاتهام ضده.

وفي المقابل تمكن بعض المسئولين من إثبات أنفسهم ليصبحوا مديرو السياسة الأمريكية، وذلك عن رضا وقبول من الرئيس الأمريكي ومنهم مستشار ترامب جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو.

مستشار ترامب

ونشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية مقالا أمس، بعنوان "صعود بولتون" أكدت أن كل ما يصدر عن ترامب من سياسة خارجية موجه من مستشاره للأمن القومي بولتون، موضحة أن الأخير حاول تحقيقها خلال عمله بإدارة الرئيس الأسبق جورج بوش ولكنه فشل لذا سعى لفرضها من خلال ترامب، ومنها سياسة العداء ضد إيران والسعي لعزلها بسبب أنشطتها الإرهابية، والتأييد والتقرب من إسرائيل على حساب الفلسطينيين وإغلاق منظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما تحقق بالفعل، وأكدت أن هناك المزيد مشيرة إلى أنه سيتم إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب بالإضافة لاتخاذ العديد من الخطوات المعادية للفلسطينيين في الوقت القريب.

وزير الخارجية

أما وزير الخارجية والمعروف بأنه تابع ترامب ومنتهج سياسة بولتون في البيت الأبيض، فهو أيضا تمكن من فرض نفسه عبر السير على منهج ترامب والابتعاد عن محاولة تعديل قراراته حتى، وذلك على عكس سلفه ريكس تيلرسون الذي أقاله ترامب عبر تغريدة على "تويتر"، وأكدت صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية أن بومبيو هو الوحيد الذي لم يصدر تسريبات عنه بإهانة ترامب أو رفض قراراته وهو ما قربه أكثر من الرئيس النيويوركي.


الجريدة الرسمية