إسعاد المواطنين!
إسعاد المواطنين والقيام على أمورهم، وتمكينهم من الحياة الكريمة مهمة الحكومة- أي حكومة- وتتضاعف مسئوليات حكومتنا التي هي مطالبة باستعادة ثقة الناس وتأييدهم، وأن تكون على مستوى جهد الرئيس ورؤيته وتطلعه لبناء وطن يشار إليه بالبنان، وطن يحقق الجودة في مستوى الحياة والتعليم وتنمية البشر بِحسبانهم قيمة مضافة وركيزة أساسية لأي تقدم أو انطلاقة على طريق المستقبل.
ورغم شواغل الحكم ومتاعبه فالرئيس السيسي يعرف كمواطن مصري ما يعانيه الناس في حياتهم اليومية ويدرك عمق الاختلالات التي تراكمت عبر السنين حتى صارت تلالًا من المتاعب لصانع القرار وللمواطن في آن واحد.. ولعل ما يبديه الرئيس السيسي من ملاحظات غاية في الأهمية أثناء افتتاحه مشروعات جديدة هنا وهناك تعكس عمق إحساس الرئيس بالحياة اليومية للناس..
فقد تساءل الرئيس مثلًا خلال افتتاحه المراحل الأخيرة من الطريق الإقليمي عن جهود الحكومة وأجهزتها في رفع كفاءة الطرق القديمة والمتهالكة في المحافظات قائلًا: إذا كنا ننشئ طرقًا جديدة فلا يعني هذا أن نهمل القديم منها ولا نعمل على رفع كفاءته ومن ثم فقد أمر الرئيس بتشكيل لجنة عليا لدراسة والوقوف على أحوال تلك الطرق والكباري ووضع تصور بكيفية إصلاحها ومصادر تمويل ذلك الإصلاح بعيدًا عما سبق تخصيصه لهذا الغرض في الموازنة العامة للدولة.
الطرق القديمة يا سادة لم تعد صالحة للقاهرة أو داخل المحافظات نتيجة إهمالها وتركها دون صيانة أو ترميم أو رصف سنوات عديدة منذ أحداث 25 يناير، نتمنى أن نرى إصلاحا حقيقيا لها.
