رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الطريق إلى الخير ومعرض مدارس الجيزة


من يريد أن يفعل الخير سيفعله، الطريق ممهد لمن يرغب، والحوافز الإلهية لا أول لها ولا آخر، من الحسنة التي بعشر أمثالها والتي تتضاعف إلى سبعمائة ضعف، إلى حسن الخاتمة وجنة الخلد في الآخرة إلى الستر في الدنيا وغيرها وغيرها، وها هي مبادرة الأمل التي أسسها مجموعة من المصريين والتي تحدثنا عنها من قبل وما فعلته قبل رمضان الماضي، وقلنا إنها ضمت إعلاميين تتقدمهم الإعلامية أمل مسعود نائب رئيس الإذاعة، والمخرج التليفزيوني خالد سالم، والداعية الدكتور محمد وهدان، ورجل أعمال يقدم الكثير ويرفض ذكر اسمه، ومجموعة أخرى من أهل الخير. 


آخر ما قدموه، معرض لمستلزمات المدارس بالجيزة، توسع قليلا ليضم أيضا سلع غذائية تحتاجها الأسرة المصرية، وكل السلع طبعا بأسعار مخفضة جدا تساهم في رفع أعباء كثيرة عن الأسرة المصرية، خصوصا بعد الإعلان قبل فترة عن زيادة في أسعار المتطلبات المدرسية، التي أصلا مرتفعة، ولم تكن في متناول الأسرة العادية، فما بالنا بالأسر الأقل من المتوسطة!؟

الفكرة بسيطة جدا لكن أبطالها متعددون، اتصال من السيدة أمل مسعود إلى اتحاد الغرف التجارية، ومنه إلى أقرب غرفة للتعاون، فكانت الغرفة التجارية بالجيزة، وقد رحبوا وأيدوا استعدادا كبيرا للتعاون، ومنهم إلى تجار الجيزة الكبار، وقدموا عروض فورية للمشاركة بالتخفيضات في أي معرض يتم.

وعلي الفور بدأ الترتيب والاستعداد، وكان منطقيا امتداد التعاون لمحافظة الجيزة، فمنح اللواء أحمد راشد الأرض المطلوبة للمعرض، وهي نفسها أرض معارض السلع الاستهلاكية بشارع فيصل وعلي مساحة كبيرة، وفجأة يتم الإعلان عن افتتاح المعرض، ويفتتحه اللواء راشد، وبحضور أعضاء مبادرة "الأمل" ليضم المعرض من حقائب التلاميذ إلى الكراسات والأدوات المدرسية والمعملية والزي المدرسي والأحذية، فضلا عن مكان ملاصق للسكر والزيت والأرز وكافة السلع الاستهلاكية.

في يومين زار عشرات الألوف المعرض، يكفي خبر صغير ليسرع الكثيرون إلى هناك أملا في سلعة جيدة بسعر مناسب، على يقين أنهم وأسرهم أولى بكل قرش يوفرونه.

وهكذا الخير في هذه الأمة إلى يوم القيامة، فقط نحتاج إلى من ينهل من ينابيع الخير، وهكذا أيضا المجال متاح لمن يريد أن يخدم وطنه وشعبه، خصوصا إن كان الأمر كله للوطن وشعبه، لا مكسب خاص ولا مغنم شخصي، هنيئا لكل من ساهم وفكر وبذل جهدا مهما صغر.
Advertisements
الجريدة الرسمية