رئيس التحرير
عصام كامل

«الخاطفون في الكلبش» والعائدون في أحضان أسرهم خلال ساعات.. الأمن العام يطارد عصابات خطف المواطنين ويداهم أوكارهم.. وزير الداخلية: يشدد على تحديث آليات العمل وتفعيل منظومة الأمن الوقائي (صور)

فيتو

حلم الثراء السريع يراود العشرات من ضعاف النفوس، وأن تكون تشكيل عصابى لخطف المواطنين ومساومة أسرهم أقصر الطرق إلى الهدف المنشود.. البعض نفذ خطته ونجحت مرة وجمع الآلاف من الجنيهات في ساعات معدودة وظن أنه هرب من العقاب وآخرون فشلوا ولكن الجميع في النهاية سقط في قبضة الأجهزة الأمنية.




وتحظى جرائم الاختطاف باهتمام كبير من قبل الأجهزة الأمنية لما لها تأثير سلبى على الأمن العام بإشراف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، وتنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، ويولى جهودًا كبيرة في مكافحة وقائع الاختطاف وضبط مرتكبيها وإعادة المجنى عليهم سالمين إلى أسرهم ليعيد رسم الفرحة على وجوههم مرة أخرى وسط التفاف جماهيري حول رجال الشرطة بأنهم الملاذ الآمن لكن من يبحث عن طوق نجاه من مصيبته.



«الجريمة الجنائية لا تقل خطورة عن الإرهابية وانعكاساتها في المجتمع التي تروع المواطنين وتهدد استقرارهم، وأكد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، أن الوزارة تسعى لإعداد رؤية أمنية متكاملة لمواجهة الجرائم الجنائية وفقا لآليات مواجهة الجريمة الإرهابية بما يخلق طفرة في العمل وإعداد الكوادر اللازمة».

وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب بذل أقصى الطاقات من الخبرات والعلم لتحديث آليات العمل، وملاحقة وتعقب العناصر الجنائية الخطرة ومرتكبى الجرائم، واقتحام البؤر الإجرامية التي تأوى تلك العناصر وضبطهم وتوجيه حملات مكبرة لضبط التشكيلات العصابية وتنفيذ الأحكام القضائية، واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة للحد من انتشار الجرائم عبر تفعيل منظومة الأمن الوقائى وتوسيع دوائر الاشتباه الجنائى وزيادة الدوريات والأكمنة المتحركة في كافة الشوارع والمناطق، سرعة استجابة لاستغاثات المواطنين رسائل أكد عليها اللواء محمود توفيق خلال اللقاءات مع مساعديه.



رؤية أمنية وضعتها الوزارة، والمتمثلة في قطاع الأمن العام برئاسة اللواء علاء سليم، حققت نجاحات كبيرة على مدار الأيام الماضية مما لاقى استحسان المواطنين، وكان أبرزها ضبط مختطفى طفل بالتجمع الخامس خلال 6 ساعات فقط.

ومساء أمس كانت الأجهزة الأمنية على موعد مع الإيقاع بتشكيل عصابى اختطف "مجدى.م " مسن 62 سنة - من مدينة العاشر من رمضان وطلب فدية 200 ألف جنيه وبعض الأدوات التي تستخدم في الكشف عن المعادن والتي يمتلكها المجنى عليه.



وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث جنائى بالتنسيق مع مديرية أمن الشرقية توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة تشكيل عصابى قاموا بالتوجه بالمختطف إلى منطقة صحراوية بدائرة مركز شرطة وادى النطرون بالبحيرة. 

عقب تقنين الإجراءات واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة تم ضبط المتهمين داخل منطقة صحراوية "بحيرة الحمراء" دائرة مركز شرطة وادى النطرون.



وفي وقت لاحق اختطف سائق وسيارته بميدان رمسيس وطلب الجناة فدية نصف مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه وإعادة السيارة.

وتوصلت التحريات الأمن العام بالاشتراك مع مديريات أمن القاهرة وسوهاج وقنا، بأن الخاطفين محمد.ص.م"، سائق،، و"محمد.خ. و"، عامل، و"حمادة.أ.م"، عامل، و"أحمد.ع.ب"، عامل، جميعهم مقيمون بالحجيرات بقنا، وتواجد المجني عليه بسيارته بمنطقة الحجيرات بدائرة مركز شرطة قنا ثم منطقة دار السلام بسوهاج ويستقلها المتهمان الأول والثانى. 

وعقب تقنين الإجراءات تم إعداد عدة أكمنة ورصد السيارة المختطف بالطريق الصحراوى الشرقى بدائرة مركز شرطة أخميم بسوهاج ولدى ضبطها بادر المتهمان بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات فبادلتهما بحذر حفاظًا على حياة المجنى عليه ولقيا مصرعهما، وتم ضبط باقى المتهمين وإعادة المختطف إلى أسرته.


لم تمض ساعات قليلة حتى سقط في قبضة قطاع الأمن العام بالاشتراك مع مباحث الجيزة، عصابة الشرطة المزيفة، اختطفوا حارس عقار بمنطقة العياط، بسبب خلافات مادية على ٤٠٠ ألف جنيه استولى عليها.


وفى وقت معاصر، نجح قطاع الأمن الوطني تنسيقا مع قطاعي الأمن العام والبحث الجنائي في الشرقية، في ضبط مختطفي طالب طلبوا فدية نصف مليون لإطلاق سراحه، وإصابة أحد الجناة عقب تبادل لإطلاق النيران بدائرة قسم ثان العاشر من رمضان.

جاءت هذه الجهود في إطار خطة قطاع الأمن العام لمكافحة الجريمة بشتى صورها منعًا وكشفًا وضبط التشكيلات العصابية ومرتكبى جرائم الخطف.
الجريدة الرسمية