نتائج القمة المصرية الأوزبكية.. تعزيز التعاون الاقتصادي.. رفع حجم التبادل التجارى 10 أضعاف.. تأسيس مجلس أعمال مشترك.. لجنة مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لطشقند، جلسة مباحثات مع رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف.
واستهل الرئيس الأوزبكي المباحثات بالترحيب بالرئيس، مشيرًا إلى أهمية تلك الزيارة التاريخية التي تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، خاصة وأن الشعب الأوزبكى ينظر إلى مصر بعميق الاحترام والتقدير لما لها من مكانة ثقافية وتاريخية، وفى ظل دورها الإقليمى والدولى الهام، فضلًا عن دور الأزهر الشريف باعتباره منارة للإسلام الوسطى، كما أن العديد من العلماء من أصل أوزبكى استقروا في مصر حيث أنتجوا للعالم عدة إبداعات في مختلف المجالات.
نجاح مصر
كما أعرب الرئيس الأوزبكي عن تقديره لنجاح مصر في تحقيق العديد من الإنجازات على مختلف الأصعدة تحت قيادة الرئيس، مشيرًا إلى الحرص على دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطوير التعاون المشترك في مختلف المجالات خاصة على الصعيدين الاقتصادى والتجارى لما فيه صالح البلدين والشعبين الصديقين.
ذكرى الاستقلال
وأعرب الرئيس عن ترحيبه بزيارة أوزبكستان، موجهًا التهنئة للرئيس ميرضيائيف والشعب الأوزبكي على ذكرى الاستقلال الوطني والتي تواكب الأول من سبتمبر، مؤكدًا عراقة التاريخ الأوزبكستانى وما يلقاه العلماء من أصل أوزبكى من احترام وتقدير في مصر، خاصة وأنهم أثروا الثرات الإسلامي بجهدهم، حيث قدمت مختلف المناطق الأوزبكية العديد من العلماء والمفكرين والمخترعين.
حرص مصر
كما أكد الرئيس تطلعه لأن تكون زيارته التي تعد أول زيارة لرئيس مصري منذ استقلال أوزبكستان وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بمثابة نقطة إنطلاق لتطوير العلاقات بين البلدين، بما يعكس حضارتيهما وتاريخيهما الكبير، مؤكدًا في هذا الإطار أن مصر حريصة على تحقيق مصالح مختلف الدول الصديقة بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى.
التبادل التجاري
وشهدت المباحثات استعراض أوجه التعاون الثنائي بين الجانبين، حيث أكد الرئيس الأوزبكى حرص بلاده على دفع التبادل التجارى بين البلدين إلى أفاق جديدة وزيادته لأكثر من عشرة أضعاف عن مستواه الحالي، مشيرًا إلى أن بلاده يمكن أن تكون نقطة انطلاق للمنتجات المصرية في آسيا الوسطى، في حين أن مصر يمكن أن تكون نقطة إنطلاق لمنتجات أوزبكستان في أفريقيا، كما أكد حرص بلاده على التعاون في مجال الاستثمار، وتأسيس مجلس أعمال مشترك يساهم في دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فضلًا عن دعمه لقعد اللجنة المشتركة المصرية الأوزبكية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني خلال الشهر الجارى في طشقند باعتبارها فرصة لتفعيل التعاون المشترك بين الجانبين.
السياحة
كما أعرب عن اهتمام بلاده بتكثيف التعاون مع مصر في مجال السياحة وتنظيم رحلات مشتركة بين المقاصد السياحية في كلتا البلدين، خاصة في ظل الخبرة والإمكانات المتوفرة في مصر في هذا القطاع، كما تم التباحث حول سبل التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، بما في ذلك تكثيف المشاورات وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية الأمنية في هذا الشأن.
إصلاح اقتصادى
واستعرض الرئيس خلال المباحثات ما تقوم به مصر من عملية إصلاح اقتصادي واجتماعي شاملة وجهود الحكومة لإنشاء بنية تحتية وتشريعية مواتية لجذب الاستثمارات، مشيرًا في هذا الصدد إلى ما تتيحه مصر من فرص واعدة في مختلف أنحاء الجمهورية، وما يربطها من علاقات متميزة واتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول الأوروبية والأفريقية والعربية تفتح الباب أمام تسويق المنتجات المصنعة في مصر.
مواجهة الفكر المتطرف
كما استعرض الرئيس ما شهدته مصر والمنطقة من أزمات خلال الفترة الأخيرة، وأثرها السلبى على عملية التنمية، مشددًا على أهمية التوعية وتصويب الخطاب الدينى ونشر المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامى السمح، ومؤكدًا أن الإشكالية تكمن في فهم البشر لصحيح الدين الإسلامى، كما أشار الرئيس إلى أن مواجهة الفكر المتطرف لا يجب أن تقتصر على المواجهة العسكرية والأمنية فقط بل يجب أن تشمل كذلك الجوانب الثقافية والاجتماعية وغيرها، موضحًا أن الشعب المصرى أصبح أكثر وعيًا نتيجة للتجربة القاسية التي مر بها خلال السنوات الأخيرة، وأكثر إدراكًا لحقيقة المظاهر الخادعة ومن يستغلون الدين لتحقيق مكاسب سياسية.
تكثيف التعاون
كما تطرقت المباحثات إلى عدد من الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التعاون بين الدول الإسلامية لما فيه صالح شعوب تلك الدول، كما أكدا أهمية التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقتا الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، استنادًا لمبادئ عدم التدخل في شئون الدول واحترام سيادتها على أراضيها وعدم التآمر، كما اتفق الجانبان أهمية التوصل إلى القضية الرئيسية للعالم الإسلامى وهى القضية الفلسطينية وفقًا لحل عادل يضمن للشعب الفلسطينى حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
لجنة مشاورات سياسية
واتفق الرئيسان على عقد لجنة مشاورات سياسية بين وزارتى خارجية البلدين بشكل دوري للتنسيق والتشاور بشأن مختلف الموضوعات الإستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.

