رئيس التحرير
عصام كامل

طفل يفقد ذكورته ورضيعة تدفع حياتها ثمنا لإهمال مستشفى أشمون

فيتو

«الخارج مولود والداخل مفقود».. هكذا بات حال المعاناة المستمرة في مستشفى أشمون العام خلال شهر من الوقائع الشاهدة على إهمال متكرر، فيما تخلى بعض الأطباء عمليا عن لقب ملائكة الرحمة سعيا للعمل جزارين في أجساد البشر.


رزق أب بتوءم "طفل وطفلة" وتطلبت حالة الثانية وضعها بحضانة، ولسوء حظها لم يجد الأب مكانا لها شاغرا إلا بحضانة مستشفى أشمون، وأكد الأطباء أنها حالتها لا تحتاج أكثر من يومين وستخرج فور تحسنها، لكن ذلك لم يحدث حيث فوجئ والدها بعد 6 أيام باتصال من المستشفى مفاده "بنتك بتموت تعالا خدها".

أسرع الأب بالتوجه للمستشفى وأخبره الأطباء بضرورة نقل الطفلة لحضانة بجهاز تنفس صناعى خارج المستشفى بسبب تعرض القلب للتوقف مرتين دون الإفصاح عن السبب، وحرر الطبيب تقرير عن الطفلة على روشتة مريض آخر دون ختم مما صعب على الوالد إيجاد مكان بالحضانات الخاصة إلى أن وجد ضالته في إحدى الحضانات، لكنه لم يجد طبيب أو ممرضه تلازم الطفلة لمتابعة حالتها أثناء نقلها للحضانة الخاصة.

وضعت الرضيعة على جهاز التنفس الصناعى لكن يبدو أن أجلها كان قد انقضى وفارقت توأمها الذي تحسنت حالته، ولم تتحمل أن تمضى في الدنيا سوى 6 أيام، حيث كانت نسبة إصابتها بميكروب وصلت 44% حسب ما أكد والدها الذي طالب بفتح تحقيق في الواقعة ومحاسبة المقصرين.

تسبب أحد أطباء المستشفى في إصابة طفل بـ«عجز»، في جزء من «عضوه الذكري».. حيث تعرض الطفل «عبده هشام سليم»،- 6 سنوات-، تعرض لعجز أثناء إجراء عملية ختان وتوأمه داخل المستشفى، فيما نجا توأمه من مصيره ببعض الإصابات.

الإثنين 4 أغسطس.. تاريخ لن ينساه الطفل ولا والداه ذلك اليوم الذي خضع فيه لعملية الختان داخل مستشفى أشمون وعاد إلى منزله في نفس اليوم كعادة هذا النوع من الجراحات، إلا أنه وبعد مرور يوم بدا أن الأمر لن يكون عاديًا وأن هناك خطأ حدث خاصة وبعد تغير حالة الطفل، دون أن يستطيع قضاء حاجته، وهنا عادت الأسرة بالطفل للمستشفى مرة أخرى وقاموا بتركيب قسطرة له، دون جدوى.

توجهت الأسرة لأحد الأطباء الذي أخبرهم بأن إصابة تعرض لها الطفل أثناء العملية وليس لها علاج.. اصطحبوا الطفل للمنزل إلا أنه بدأ يذهب في غيبوبة بسبب عدم مقدرته على قضاء حاجته، فعادوا به إلى المستشفى مرة أخرى وبذل الأطباء مجهودا كبيرًا لمحاولة مساعدة الطفل على قضاء حاجته لكن تلك المحاولات باءت بالفشل.

انتقلت الأسرة بالطفل للمستشفى الجامعى بشبين الكوم وقام الأطباء بتحول مسار المياه في البطن لإنقاذ الطفل من الموت، وبدأ عضو الطفل يضمر حتى سقط نهائيًا، وحررت الأسرة محضرًا يقسم شبين الكوم حمل الرقم 74 أحوال، رافضين عرض الطبيب بتعويضهم ماديًا.

وطالبت أسرة الطفل بتحمل وزارة الصحة بتحمل نفقات علاج الطفل في الخارج، كما طالبت بشكوى لمديرية الصحة بالمنوفية بأقصى العقوبة للطبيب المتسبب في ذلك وعدم التهاون معه حتى يكون عبرة لغيره من زملائه ممن لا يدركون قيمة حياة الإنسان، كما أعلنت مديرية الصحة تحويل الشكوى للشئون القانونية لاتخاذ اللازم.

الجريدة الرسمية