رئيس التحرير
عصام كامل

الخشت: النهضة الحقيقية في مصر لن تحدث إلا بتغيير طريقة التفكير (صور)

فيتو
18 حجم الخط

تواصل جامعة القاهرة، فعاليات معسكر قادة المستقبل الذي تنظمه الجامعة لطلابها، تحت عنوان "تطوير العقل المصري"، وذلك برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة.


وشهدت قاعة أحمد لطفي السيد بالجامعة، وفي إطار فعاليات المعسكر لقاءً الطلاب مع الكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور، حول قضايا الإعلام والأمن القومي.

وشهد اللقاء الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هبة نوح نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس الجامعة.

وفي بداية اللقاء، قال الخشت: إن جامعة القاهرة أطلقت مشروعًا لتطوير العقل المصري، مشيرًا إلى ضرورة تغيير طريقة التفكير لدى الفرد الذي يؤمن بالنظام، ولا يطبقه ولا يمارسه في حياته.

وأضاف أن مصر تمتلك الآن مشروعات كبري في البنية الأساسية، مؤكدًا أن النهضة الحقيقية في مصر لن تحدث إلا بتغيير طريقة التفكير لدى الأفراد، قائلًا : "إن التغيير الحقيقى في المجتمع المصرى يجب أن يبدأ بتغيير طرق التفكير للدخول لعصر نهضة جديد في مصر، والتي يجب أن يتواكب معها تطوير العقل المصرى، مشددا على أن مسألة تطوير العقل المصري مسألة بالغة الأهمية في بناء المجتمع، وأن مصر لن تتقدم تنمويًا إلا بتغيير أفكار الناس على أسس من الجدية والعمق والانتماء للوطن والرقي بالمنظومة القيمية واحترام القانون والبعد عن الخرافات والشائعات.

وأشار الخشت، إلى الفوضوية الشديدة التي شهدها الإعلام بعد ثورة 25 يناير تحت مسمي حرية الرأي، مؤكدًا أن الإعلام لابد أن يرتبط بالأمن القومي ويحقق مصلحة البلد.

ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي أحمد أيوب: إن مصر لا يمكن أن يكون لها مستقبل واعد إلا بشبابها، مشيرًا إلى أن الشباب المصري لديه الكثير الذي يقدمه لبلده، موضحا أن حالة الفوضى التي سيطرت على وسائل الإعلام أربكت بعض الشيء أفكار الشباب، مؤكدًا ضرورة أن يكون هناك مساحة مفتوحة للحوار مع الشباب والاستماع لهم.

وأضاف أيوب، أن مصطلح قادة المستقبل ليس شعارًا بل طريقًا يفتح أمام الشباب، قائلًا: "على الشباب أن يجهزوا أنفسهم وأفكارهم وأن يكونوا هم أصحاب القرار ولا يسلموا عقولهم لأحد".

واستعرض أيوب، مفاهيم الأمن القومي واتساعها وما تتضمنه من التركيز على تحقيق الاستقرار الاجتماعي، ومقاومة الشائعات ومواجهة التحديات التي تسعي لتدمير الوعي الجمعي، مشيرًا إلى أن مفهوم الأمن القومي أصبح موجودا في كل شيء، في الإعلام، والصحة، والثقافة، وغيرها من مجالات الحياة.

وأكد أيوب أننا نواجه الآن حروب الجيل الرابع، والتي تعني أن الدولة تدمر نفسها بنفسها عن طريق السوشيال ميديا، وهو ما يطلق عليه الغزو الثقافي أو الاختراق الثقافي، لافتا إلى خطر الاستخدام السيئ لوسائل التواصل الاجتماعي، وما يترتب عليه من فوضي الشائعات والبلبلة وإثارة الفتن ومحاولة التشكيك في الدور الوطني لمؤسسات الدولة، ومنها القوات المسلحة وما تقوم به من تضحيات على أرض سيناء.

وأشار رئيس تحرير مجلة المصور، إلى أن 70% من الشائعات تم ترويجها عن طريق السوشيال ميديا والمواقع الإلكترونية، وتتحول الشائعة إلى خبر يستهدف فئة معينة وهي الشباب، منبهًا إلى ضرورة قيام مؤسسات الدولة بتثقيف الشباب وعرض الحقائق أمامهم.

ولفت إلى أن هناك 11 ألف مشروع تم في مصر خلال 4 سنوات، تفوق تكلفتها 2 تريليون جنيه، ولا يعرف الشباب شيئًا عن تلك الإنجازات، موضحًا أن الدول أصبحت الآن تستخدم الإعلام والدراما كجزء من القوة الناعمة، كالدراما التركية التي تعكس الصورة الإيجابية لتركيا، ولا تقدم أي صور للعشوائيات على عكس ما يتم تقديمه وعرضه في مصر من أعمال درامية تزيد من شعور الشباب باليأس والإحباط.

وشدد أيوب على أن الإعلام في مصر لم يحقق مفهوم الأمن القومي، لأننا لا نمتلك إستراتيجية للإعلام المصري، ولم يقدم مصر بشكل صحيح، قائلًا :" ينقصنا الإعلام المهني الذي يحقق هدفه الحقيقي"، مؤكدًا أن أغلي سلعة في العالم هو تحقيق الأمن، ولابد للدولة أن يكون لها دور فعال في الإعلام لتحقيق الأمن القومي.

وقدم أيوب نصيحته للشباب، بضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات التي تروج لكل خبيث وسيئ، قائلا: "على الشباب ألا يستهين بدوره في تحقيق مستقبل بلده ، ويشعر أنه قائد للمستقبل وصاحب قرار، فالشباب هو السلاح الحقيقي لمواجهة الفوضى".
الجريدة الرسمية