«فيس بوك» يحجب بيانات شركة بسبب مخاوف من تسرب بيانات المستخدمين

حجبت شبكة «فيس بوك» الأمريكية، بشكل مؤقت تطبيقات شركة "كريمسون هيكساجون" المتخصصة في تحليل بيانات ومتابعة ورصد أخبار الشبكات الاجتماعية، والتي تتخذ من بوسطن مقرًا لها، وذلك بسبب المخاوف من تسرب بيانات المستخدمين.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، نقلا عن مصادر وممثلين من الشبكة، بأن الشبكة الاجتماعية، تشعر بقلق إزاء عقود الشركات مع حكومة الولايات المتحدة والمنظمات الروسية غير الربحية، لتحليل المعلومات العامة. وأكدت الشبكة للصحيفة أنها تنوي التحقق من كيفية قيام تطبيقات الشركة بجمع البيانات واستخدامها وتخزينها.

وبحسب مصادر الصحيفة، فإن "كريمسون هيكساجون"، عملت تحت "رقابة ضعيفة"، من قبل الشبكة الاجتماعية، ولم تكن العقود الحكومية قد جرت الموافقة عليها مسبقًا من قبل إدارة فيس بوك.

وأضافت الصحيفة، أن شركة تحليل البيانات، قالت إن لديها "أكبر مستودع تخزين" للمواد العامة على شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"إنستجرام" و"تويتر"، والتي تحتوي ما يزيد عن تريليون رسالة متاحة للجمهور.

وظهرت الفضيحة حول "فيس بوك"، في مارس 2018، عندما اكتشف أن شركة "كامبريدج أناليتيكا" البريطانية، ومن خلال تطبيقها في الشبكة الاجتماعية، جمعت بيانات المستخدمين. وقد استطاع هذا التسرب أن يؤثر على 87 مليون مستخدم.

ومن المفترض أنه يمكن أن تكون هذه البيانات قد استخدمت في سياق الحملة الانتخابية الأمريكية في عام 2016، والاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بركسيت"، وأنه بناءً على البيانات التي تم جمعها، قام الباحثون بتقييم التفضيلات السياسية للناخبين وأظهروا لهم إعلانات وقعت مباشرة في مجال اهتماماتهم. هذا، واعترفت شبكة "فيس بوك"، أنها تعاونت مع "كامبريدج أناليتيكا"، وكذلك مع شركات أخرى نقلت إليها أيضًا بيانات.

حاليا، أصبحت هذه الإجراءات بالفعل موضوع لعدة تحقيقات في الولايات المتحدة، ويتم التعامل معها من قبل ممثلين من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولجنة الأوراق المالية والبورصات ولجنة التجارة الاتحادية، كما تجري التحقيقات في المملكة المتحدة.