رئيس التحرير
عصام كامل

قصة تفوق «هاجر» بنت الشرقية.. هزمت الفقر وتحدت الصعاب (صور)

فيتو
18 حجم الخط

"من جد وجد ومن زرع حصد" أحد الأمثال التي اشتهرت على ألسنة الناس منذ القدم، عندما ينجح أي شخص في تحقيق إنجاز غير مسبوق في مجال ما.

وعلى نهج ذلك قهرت "هاجر غمرى الشحات السيد"، 18 عاما، بنت الشرقية، ظروفها المعيشية الصعبة، وقلة الإمكانيات، وكسرت حاجز الوهم للثانوية العامة بالجد والاجتهاد والمثابرة، وتعيش "هاجر" في منزل بسيط متواضع بقرية كشيك، التابعة لمركز أبوحماد مع والديها وأشقائها الثلاثة (الشقيقة الكبرى فاطمة بالفرقة الجامعية الأولى، وولاء بالتعليم الفنى، ومحمد بالصف الثانى الإعدادي) لتنتصر على كل هذه الظروف بمجموع درجات "407" والمركز التاسع مكرر أدبي، بعزة نفسها وحبها لوالدها البالغ من العمر نحو 65 عاما، والتي كانت تساعده على زراعة الأرض التي يمتلكها للإنفاق على أخواتها ووالدتها "حبيبة حسونة محمد" 55 عاما.


"هاجر" التي لا تعلم شيئا عن التكنولوجيا، ولا تستخدم "النت"؛ بسبب ضيق الحال، حيث إن منزلهم لا يعرف سوى الراديو، ولا تمتلك إلا جهاز موبايل من الأنواع القديمة جدا، أصبحت حديث الشارع الشرقاوي، بعد تفوقها في الشهادة الثانوية، وأصبح أهل قريتها يتسابقون لالتقاط الصور معها بعد أن قدمت نموذجا رائعا في تحدي الظروف والفقر، وأثبتت أن الإنسان من الممكن أن يقهر المستحيل، طالما امتلك الإرادة والعزيمة، وقبل ذلك التقرب من الله سبحانه وتعالى، وهي أيضا حافظة للقرآن الكريم، وباتت في الوقت الراهن بالنسبة لأهل بلدتها "أيقونة ورمزا للتحدي والإرادة والنجاح".

وتحلم "هاجر" بالالتحاق بكلية التربية جامعة الزقازيق، وأن تصبح أخصائية نفسية في المستقبل بهدف تقديم الدعم النفسي الاجتماعي للعديد من الفئات.
الجريدة الرسمية