رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

صفر المونديال... فضائح وهزائم مذلة


دعا البعض لدعم المنتخب رغم تذيله المجموعة، وخروجه دون الحصول على نقطة واحدة تحفظ ماء وجه مصر، فعلى ماذا ندعمه بعد ثلاث هزائم مذلة، وحصوله على صفر بدوري المجموعات، كسر بها قلوب 100 مليون مصري، هم أحوج ما يكونون للفرح، في ظل قهر حكومي لا ينقطع!.


نعم يحتاج الإنسان للدعم والمساندة في لحظات الانكسار، لكن منتخبنا لم يقدم شيئا يستحق عليه المساندة، باستثناء محمد صلاح ومعه عصام الحضري في المباراة الأخيرة، فلو لعب المنتخب واجتهد ووضع اسم مصر أمامه لسانده الشعب رغم الهزيمة، مثلما فعل منتخب المغرب الذي قدم أداء بطوليا، ورغم خروجه من المونديال دخل التاريخ في المباراة الأخيرة بإحراجه إسبانيا، بعد أن تقدم عليها مرتين ليتعادل منتخب إسبانيا بشق الأنفس في الدقيقة الأخيرة ويخرج منتخب المغرب مرفوع الرأس.

لم يتوقع أكثر المتفائلين تأهل مصر من دوري المجموعات، بالنظر للنتائج الهزيلة التي حققها تحت إدارة المدرب الفاشل كوبر، ولا أعرف كيف قرر اتحاد الكرة استمراره مع المنتخب، بعد خسارته بطولة أفريقيا وتحقيقه نتائج محبطة، واعتماده خطط لعب لا يمكن معها الفوز، وحتى في تصفيات المونديال كاد الحلم أن يضيع لولا أن أنقذنا هدف محمد صلاح، حينها كان يفترض التعاقد مع مدرب ناجح له بصمات، يعرف كيف يختار اللاعبين ويضع خطة مناسبة تتغير حسب طبيعة الفريق المنافس، لا أن ينكمش للدفاع حفاظا على التعادل أو بمجرد تسجيل هدف، فيتحول النصر إلى هزيمة دائما.

صفر المونديال أحاطت به فضائح متشعبة، يجب ألا تمر دون محاسبة للجميع بلا استثناء، ولأن الفضائح هذه المرة عالمية ينبغي التوقف عند ما ذكره أبرز إعلامي ومغرد إسرائيلي قبل المباراة مباشرة من أنه "يتمنى فوز السعودية على مصر، وقولوا كوهين تمنى، وإذا على الأجوان خير ربنا كتير.. عقبال أهداف زي الرز"...

هذه التغريدات المليئة بالغمز واللمز ينبغي إضافتها للتحقيقات، خصوصا أن تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية صرح فور انتهاء المباراة "فزنا بوجود محمد صلاح، ولولا أخطاء الحكم وتألق عصام الحضري لهزمنا مصر بنتيجة تاريخية"!.

وما دمنا تحدثنا عن تركي، فلا ننسى أنه غرد قبل نحو ثلاثة أشهر "محمد صلاح هتوحشنا في كأس العالم"، وكأنه كان يعلم أن صلاح سيصاب، وربما لن يلعب في المونديال.. ثم تدارك وحذف التغريدة لاحقا!.

لكن الحمد لله لعب محمد صلاح رغم الإصابة المتعمدة، وسجل هدفي مصر في المونديال، واختير رجل المباراة، ورفض الاحتفال بهدفه في مرمى السعودية، لأنه "لا يحتفل ضد الأشقاء"، ومع ما تسببنا له فيه من أزمات اعتذر صلاح للمصريين، واعترف بأن "الموضوع صعب وأن ما حدث خبرة للجميع". هذه هي أخلاق صلاح التي شهد بها العالم كله، حتى إن عمدة ليفربول قال إن "صلاح قضى على الإسلاموفوبيا وصحح صورة الإسلام بالخارج".

هاشتاغ محمد صلاح حقق "ترند" على "تويتر" بعد مباراة السعودية، وكذلك عصام الحضري بحصوله على أكبر لاعب في كأس العالم، وأكبر قائد لمنتخب بلاده، وأكبر حارس يتصدى لركلة جزاء في تاريخ المونديال.

أما بقية اللاعبين الذين انشغلوا بالإطلالة في البرامج قبل المباريات والتصوير مع المذيعات والفنانين والإعلانات وبرامج سخيفة من نوعية مقالب رامز، فهؤلاء يجب أن يشملهم التحقيق على صفر المونديال، قبل تسريحهم والاحتفاظ بالجادين منهم فقط، إلى جانب إقالة اتحاد الكرة بأكمله المسئول عن كثير من المخالفات والفضائح.

وكذلك اختيار مدينة "جروزني" لإقامة معسكر المنتخب، وهي تبعد عن مكان إقامة المباريات، على خلاف معسكرات المنتخبات العربية القريبة من أماكن مبارياتها، ما يشي بوجود شبهة في الأمر. ولا ننسى مشكلة بيع التذاكر بطرق غير مشروعة، بعيدا عن إشراف لجنة الرقابة المتفق عليها مسبقا.

ينبغي التحقيق مع من سمح بسفر وفد فنانين ومذيعات وفنانات على حساب شركة حكومية، ولا أعرف ما جدوى سفرهم في كل مناسبة، وتحميل الميزانية مبالغ طائلة، وإذا أرادوا تشجيع المنتخب فلديهم ملايين لا تعد ولا تحصى يمكنهم من خلالها إظهار وطنيتهم ومحبتهم لمصر وليس بالسفر مجانا!، والأمر نفسه ينطبق على مجدي عبدالغني، عضو اتحاد الكرة، الذي سافر ضمن بعثة المنتخب بعد تهديده مسئولي الاتحاد بكشف المستور إن تم استبعاده.. ملف الفضائح لا ينتهي، ومن حق الشعب أن يعرف الحقيقة بعد صفر المونديال المهين.
Advertisements
الجريدة الرسمية