رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

القارئ الطبيب صلاح الجمل: برامج «التوك شو» فتنة.. وأصحابها لا يريدون الخير لمصر

فيتو

>> تم اعتمادي بالإذاعة والتليفزيون منذ عام ١٩٩٥
>> «دعاء الأنبياء» رشحنى للفوز بجائزة «موسيقار الأجيال»



لسنوات طوال ظل صوت القارئ الطبيب صلاح الجمل، قاسما مشتركا مع المصريين في شهر رمضان، صوته العذب وطريقة قراءته المميزة للقرآن كانتا تذكرة عبوره إلى قلوب المستمعين، آلاف المُصلين كانوا يتوافدون على المساجد التي يؤمها في صلاة التراويح بحثا عن لحظات خشوع يحققها مع صاحب الحنجرة الذهبية.

فجأة اختفى “الجمل” عن المشهد، وغاب اسمه وصوته عن الساحة، واختفت برامجه وأدعيته الشهيرة عن الشاشة وموجات الإذاعة.. “فيتو” حاورت “الجمل”، عن أسرار غيابه ورحلته مع القرآن، وكيف جمع بين الطب وكتاب الله، ورأيه فيما يسمى بظاهرة الدعاة الجدد وغيرها من الملفات نتعرف عليها في الحوار التالى..



> في البداية.. هل نشأ الدكتور صلاح الجمل، نشأة دينية، ولماذا اتجهت لقراءة القرآن والإنشاد رغم كونك طبيبًا؟
نشأت في قريتى «أواش الحجر» التي اشتهر أهلها بتعليم أبنائهم القرآن الكريم، وعائلتى «الجمل» أكثر عائلات القرية تخصصا في قراءة القرآن بصوت حسن، وأنا ورثت هذه الصفة من عمالقة العائلة منهم الشيخ فاروق الجمل، والشيخ محمد الجمل، والشيخ رفعت الجمل، أما عن جمعى بين دراسة الطب وقراءة القرآن معًا، فليس بينهما علاقة، وأرفض لقب الطبيب المسلم، لأنه «خزعبلات» هدفها الفتنة والتفرقة ونجاحها في بعض المراحل لا يعطيها الميزة والأفضلية المُطلقة.

> كيف أسس الدكتور صلاح الجمل، مدرسته الخاصة في قراءة القرآن وتسجيل ألبومات الإنشاد والأدعية؟
في بداية عملى كنت أقوم بتقليد بعض القراء المعروفين كالشيخ مصطفى إسماعيل، وغيره من القراء، ولكن يسر الله لى الطريق في أن أتخذ اتجاهًا خاصا بى «ربنا فتح على أن يكون لى لونى الخاص بي» لأننى لا أحبذ التقليد، لأنه مجال غير مستحب، حيث يسمى من يقلد بـ«الغشاش» والموسيقار محمود الشريف، هو أول من علمنى كيفية السماع الصحيح، وتكوين الشخصية «قالى صوتك ناعم زى القطيفة» وأعطانى شرائط كاسيت للملحن محمد الموجي، شكلت وجدانى من خلالها.

> لماذا توقفت إذاعة حلقات برنامجك «دعاء الأنبياء» الذي كان يذيعه التليفزيون المصرى في شهر رمضان، وحقق نجاحات كبيرة؟
على الرغم من أنى بدأت عملى مبكرًا، وقرأت القرآن في صلاتى الجمعة والفجر، أكثر من مرة، على الهواء مباشرة، إلا أن نجاحى ومعرفة الناس لاسمي، بدأ ببرنامج «دعاء الأنبياء» الذي أذاعه التليفزيون المصرى لسنوات، خلال شهر رمضان، لعدة سنوات، حقق خلالها نجاحات كبيرة، لكنها لم تستمر كونى لا أملك العلاقات أو ما يعرف بـ«التيم» ليساعدنى على الاستمرار، على الرغم من أن «صوت القاهرة» ربحت من ألبومات «دعاء الأنبياء»، ما رشحنى للفوز بالجائزة «البلاتينية» التي لم يفز بها إلا الموسيقار محمد عبدالوهاب، موسيقار الأجيال، لكنهم اشترطوا على أن أسدد 10 آلاف جنيه كرسوم لاستلام الجائزة، ففضلت رفضها وإعطاء المبلغ للفقراء «ولم أنظر للموضوع بنظرة الشو الإعلامي، الذي يفيدنى في المستقبل، لكنى مقتنع بأن ما فعلته هو الصحيح والأبقي».

> وهل قمت بإمامة المصلين في المسجد الحرام، وهل تتمنى تكرارها؟
لم أقم بإمامة المصلين في الحرم بالمعنى المعروف، ولكن في إحدى الصلوات الجهرية، أتيت في آخر الصلاة، فقمت بإمامة من جاءوا متأخرين مثلى، وازداد العدد لطبيعة المسجد الذي لا يخلو من المصلين، ففسره البعض حينها أننى قمت بإمامة المصلين في المسجد الحرام، وللعلم أوضحت هذا في أكثر من وسيلة إعلامية، وفى نفس رحلة العُمرة وفقنى الله أن أسجل المُصحف كامًلا مرتلًا، بدون ترتيب مسبق.

> ما رأيك في البرامج الدينية التي يقدمها من يُعرفون بـ«الدعاة الجدد» أمثال معز مسعود ومصطفى حسني، وغيرهما؟
هؤلاء نصيحتى لهم ألا يقدموا برنامجًا على الهواء ويقدمونها مُسجلة، بعد تنقيحها من العبارات المخالفة للشريعة «لأنهم لا يعرفونها» هؤلاء عندهم مواهب عن كيفية إسقاط الدين على الواقع «وهذا ليس بالشيء الفذ» فلا وجه للمقارنة بينهم وبين رجال الدين الأزهريين.

> أي المساجد تجد فيها تفاعلًا أكثر من المصلين، وما تعليقك على تفاعل المُصلين عندما دعوت الله بأن يرفع الغلاء؟
تجولت في عشرات الدول، وأممت المصلين في مئات المساجد، وبحمد لله وفضله، أجد تفاعلًا من المصلين، ولكنى لا أركز في قياس تفاعلهم من عدمه خلال إمامتى للصلاة، بل أدعو الله بما يعانيه العباد في الدنيا، وهذا ما ينتج عنه تفاعلهم، فإذا لم أدع الله في تلك المرحلة أن يرفع الغلاء «فأنا منافق».

> لماذا أنت بعيد عن الإعلام في الفترة الأخيرة خاصة برامج الـ«توك شو» وهل ترى أنه يتم محاربتك وإبعادك عن المشهد؟
برامج التوك شو «برامج فتنة» وينطبق عليها ما وصفه بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أحد لقاءاته الإعلامية حين قال لمذيعة البرنامج «بتوع التوك شو دول ناس فاضية، قاعدين يرغوا 3 ساعات مش لاقيين حاجة، هيقولوا إيه؟!» وهذه هي الحقيقة، فعندما تمر على كل البرامج تجد محتواها يدعو للفتنة لا إلى صلاح المجتمع، وبالفعل تتم محاربتى ويتعمدون إبعادي، فوزارة الأوقاف رشحتنى لمساجد، وعندما توجهت لها وجدتها مُغلقة منذ أكثر من 3 سنوات، فما كان منى إلا أن ضحكت مع من معى سخرية من الموقف.

> ما طبيعة عملك بالأهرام وعلاقتك بقيادات المؤسسة السابقين أو الحاليين؟
أعمل مديرًا للطوارئ بالمركز الطبى بمؤسسة الأهرام، وعلاقتى طيبة للغاية بقيادات المؤسسة، خاصة العملاق الراحل إبراهيم نافع، الذي يعتبره “الأهراميون”. الأكثر نفعًا لهم، وقيادات المؤسسة الحاليون، رجال خير وبركة على العاملين بها.

> لماذا لم يتم اعتمادك بالإذاعة إلى الآن؟
أنا معتمد بالإذاعة منذ ١٩٩٥، وتم اعتمادى للإذاعة على الهواء مباشرة منذ ٢٠٠٠، ومؤخرا قرأت قرآن الجمعة في التليفزيون، وفى النهاية الرضا والقبول من الله.


الحوار منقول عن بتصرف النسخة الورقية لـ "فيتو"...
Advertisements
الجريدة الرسمية