«عون» يدعو للمحافظة على المشرق بوصفه نموذجًا للتعددية والتسامح الديني
دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الجمعة، المسيحيين والمسلمين إلى المحافظة على المشرق بوصفه نموذجًا للتعددية والتسامح الديني، مشيرًا إلى أن "النزف البشري المسيحي في الشرق يجب أن يتوقف".
وجاء تصريح عون خلال تدشين المقر البطريركي الجديد للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في بلدة العطشانة- بكفيا، في جبل لبنان.
وقال عون إنه لطالما كان "المشرق نموذجًا للتعددية والتسامح الديني، وصار نموذجًا فريدًا للتفاعل الثقافي والغني الروحي والمعرفي، ما يقتضي منّا جميعًا، وخصوصًا المسيحيين والمسلمين، المحافظة عليه وحمايته في إطار احترام حرية المعتقد والرأي والتعبير وحق الاختلاف، ورفض التطرف الديني والقتل والتهجير باسم الدين والله".
ولفت الرئيس عون إلى أن "النزف البشري المسيحي في الشرق يجب أن يتوقف".
وأضاف أن "السلطات السياسية والروحية مدعوة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تفريغ الأرض من أهلها"، مشيرًا إلى أن "أي مشروع يرمي لخلق مجتمعات عنصرية تقوم على الأحادية الدينية أو العرقية، هو مشروع حرب لا تنتهي".
وأعلن أن "مسيحيي المشرق ليسوا بطارئين على هذه الأرض ولا هم جاليات غريبة فيها، ولا يمكن أن يسمحوا لأي ظرف أو أي معاناة أن تقتلعهم منها؛ فهم أهلها وناسها، ومن هنا انطلقت البشارة، على خطى بولس والرسل، من هنا انطلقوا ليتلمذوا جميع الأمم، حاملين رسالة السيد المسيح من المشرق إلى الكون".
وأكد الرئيس اللبناني أنه "سيكون مدافعًا عن تجربة العيش المشترك والتوازن والاحترام المتبادل بين مكونات الشعب اللبناني"، مضيفًا أنه "سيسعى مع الجميع إلى ولادة حكومة تعكس رغبات هذا الشعب وتوازناته، وتوصل صورة مشرقة إلى العالم عن عزمنا الأكيد بصفتنا مسؤولين سياسيين، على السير قدمًا في مشروع النهوض بالوطن، والإصلاح، والشفافية، ومواجهة الفساد والمفسدين".
وبعد الانتخابات النيابية التي جرت في مايو الماضي، كلف الرئيس اللبناني رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، بتشكيل حكومة جديدة، ولكنها لم ترَ النور بعد.
