رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل تسريب امتحان «اللغة العربية».. ظهور «أسئلة من الامتحان» بعد نصف ساعة من البداية.. الـ«سيريال نمبر» يكشف لجنة تسريب امتحان بالمنوفية.. وبيع الأجوبة بمكتبات أسيوط مق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«الثانوية بدون تسريب وشاومينج متمشيش»، ففي مشهد متكرر من مسلسل تسريب امتحانات الثانوية العامة، تداولت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأسئلة من امتحان اللغة العربية الذي بدأ صباح اليوم الأحد كافتتاحية لماراثون الامتحانات.


أصابع الاتهام في البداية وجهت لعدة جهات أبرزها صفحات «شاومينج» التي بدأت بالترويج منذ الصباح لنموذج امتحان خاطئ، ثم انتقل الشك للطلاب الذين قاموا بالفعل بتسريب أجزاء من امتحان الوزارة، وجار محاسبتهم من قبل الوزارة.

ويبلغ إجمالي عدد الطلاب المتقدمين لأداء امتحان شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة هذا العام 656343 بخلاف طلاب المدارس التي تطبق مناهج ذات طبيعة خاصة (دولية)، حيث إن عدد طلاب الشعبة الأدبية هذا العام يبلغ 266898 طالبا وطالبة، بينما يبلغ عدد طلاب الشعبة علمي رياضة 114716 طالبا وطالبة، ويبلغ عدد طلاب علمي علوم 264697 طالبا وطالبة.

الامتحان المتداول
بعد بدء امتحان اللغة العربية بنصف ساعة، تداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أجزاء من امتحان اللغة العربية الذي يؤديه طلاب الثانوية العامة. 

وبناء عليه، تتبع فريق مكافحة الغش الإلكتروني بغرفة عمليات وزارة التربية والتعليم، الصور التي تم نشرها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لأجزاء من امتحان اللغة العربية الذي يؤديه طلاب الثانوية العامة.

اقرأ: «همي همك وكتفي سندك».. حال أولياء أمور طلاب الثانوية العامة (صور)

السيريـال نمبر
وأكد الإعلامي أحمد خيري، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام رئيس عام الامتحانات، توصل إلى الطالب الذي قام بنشر أجزاء من أسئلة امتحان اللغة العربية بمحافظة المنوفية، من خلال كود الطالب «السيريال نمبر» الذي ظهر في الصور المنشورة.

ويواجه الطالب الذي قام بنشر الامتحانات عقوبات تصل إلى حد السجن والغرامة طبقا للقانون رقم 73 لسنة 2017، وجار اتخاذ الإجراءات المناسبة حيال الواقعة.

25 جنيها قيمة السؤال
وفي السياق ذاته، واستمرارا لمسلسل الغش، تداولت مكتبات أسيوط اليوم الأول أوراق زعمت أنها أجوبة امتحان اللغة العربية، ولجأ أولياء الأمور إلى طبعها وتمليتها لذويهم من الطلاب من خلال أجهزة التليفون المحمول وسماعات البلوتوث بأحد مراكز شمال المحافظة.

وظهرت نماذج إجابات الأسئلة الخاصة بالبوكليت الذي يطبق للعام الثانى على التوالي في عدد من المكتبات وبين أيادي أولياء الأمور رغم ارتفاع سعر تصوير السؤال الواحد لـ 25 جنيها.

وفرضت قوات الأمن اليوم كردونا أمنيا طوقت به جميع لجان الامتحانات وخاصة بمدارس أبنوب والبدارى وديروط التي شهدت عمليات غش العام الماضى، استعدادا لأي تسريب لأوراق الامتحانات أو تداول للإجابات بالإضافة لتكثيف التفتيش الذاتي للطلاب قبل دخول الطلاب لـ 72 لجنة التي يؤدون فيها الامتحانات بمدارس أسيوط.

تابع: «أولياء الأمور»: شاومينج ينصب على الطلاب ويبيع الوهم

بيع الوهم
وجدير بالذكر أنه، قبل ساعات من بدء امتحانات ماراثون الدور الأول من شهادة إتمام الثانوية العامة للعام الدراسي 2017- 2018 بأداء امتحان مادتي اللغة العربية والتربية الدينية، حذرت علياء الجميلي منسق جروب أولياء الأمور عبر تطبيق «واتس آب» من عمليات النصب التي تمارسها صفحات الغش الإلكتروني.

وأكدت منسق جروب أولياء الأمور أن تلك الصفحات تبتز الطلاب وأولياء أمورهم وتبيع لهم الوهم، فتستغل الطلاب الراغبين في الغش وتطلب منهم مبالغ مالية نظير إرسال الامتحان بنموذج الإجابة، والواقع أن تلك الامتحانات وهمية ولا علاقة لها بالامتحان الذي يؤديه الطالب، ويخسر الطالب الأموال التي يدفعها، مضيفة أنه يتم الحصول على أموال الطلاب عن طريق كروت الشحن ووبعض الطلاب للأسف يقعون فريسة عمليات النصب التي يمارسها شاومينج وأمثاله من صفحات الغش.

تابع أيضا: «عمليات التعليم» تتبع صور امتحان العربي المنشورة عبر صفحات الغش

غلق صفحات الغش
ومن ناحية أخرى، طالبت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وزارة التربية والتعليم والأجهزة المعنية بسرعة غلق صفحات الغش المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "شاومينج"، وذلك منعًا لحدوث بلبلة وتوتر وقلق بين أولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة خاصة المتفوقين.

واستنكرت عبير، في تصريحات صحفية، انتشار هذه الصفحات بالتزامن مع بدء الامتحانات وتعمدها إثارة البلبلة وإرباك الرأي العام ومحاولتها إحراج الدولة، مطالبة بتتبع هذه الصفحات ومعرفة أصحابها وتوقيع أقصى عقوبة على أصحابها، بغض النظر عن تطابق الأسئلة مع الامتحان من عدمه؛ لأن هؤلاء يعملون ضد الدولة وأخطر من الإرهاب.

وناشدت إحدى أولياء الأمور بضبط النفس وعدم الانسياق وراء هذه الصفحات، وعدم تداول ما يُنشَر على هذه الصفحات؛ وذلك منعًا لانتشارها وتحقيق الهدف منها وهو إرباك الرأي العام وإحراج الدولة.
الجريدة الرسمية