رئيس التحرير
عصام كامل

وزير ألماني يتعهد بمساعدة شركات بلاده لمواجهة إلغاء نووي إيران

فيتو

تعهد وزير الاقتصاد الألماني بأن تساعد حكومة بلاده الشركات الألمانية على القيام بأعمال في إيران، لكنها لن تستطيع أن تحميها مائة بالمائة من القرار الأمريكي الخاص بالانسحاب من الاتفاق النووي، ومعاودة فرض العقوبات على طهران.

أبلغ وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، صحيفة باساوير نويه بريسه، الصادرة اليوم الثلاثاء، أن الحكومة ستساعد الشركات الألمانية على القيام بأعمال في إيران، لكنها لن تستطيع أن تحميها مائة بالمائة من القرار الأمريكي الخاص بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني ومعاودة فرض العقوبات على طهران.

وسئل الوزير عن كيفية إمكان أن تساعد حكومة برلين الشركات الألمانية التي تشعر بالقلق في أعقاب القرار الأمريكي، فقال للصحيفة إن الحكومة ستساعدها على تقييم الوضع والتطورات، بينما تحث الولايات المتحدة على منح إعفاءات وتمديد مواعيد نهائية، وأضاف ألتماير: "سنساعد حيثما نستطيع، لكن لا سبيل لأن نتفادى تمامًا عواقب هذا الانسحاب الأحادي".

وعلى صعيد متصل أبدى وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عدم تأثره بالتهديدات الأمريكية الجديدة لإيران، جاء ذلك بعد أن صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن "الرهان" على أن الاتفاق النووي مع إيران سيساعد في استقرار المنطقة كان رهانًا "سيئًا لأمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، وفي الواقع للعالم بأسره"، وهدد الوزير الأمريكي بفرض بلاده "ضغوطًا مالية غير مسبوقة" على طهران، وذلك بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.

وفي أعقاب اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين، علق ماس مساء أمس الإثنين، على خطاب المبادئ الذي ألقاه بومبيو حول استراتيجية بلاده الجديدة حيال إيران بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، قائلاً: "بخصوصنا، فإن هذه (التهديدات) لم تغير شيئًا في الأمر".

ويشار إلى أن الشركات الأوروبية، التي لها أعمال في إيران، تواجه شبح العقوبات الأمريكية، بعدما انسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين ست قوى كبرى وإيران.

ويقول مسئولو الاتحاد الأوروبي إنه ليس من السهل حماية شركات الاتحاد الأوروبي وبنوكه من العقوبات الأمريكية التي تتعدى في طبيعتها نطاق إيران لتمس أطرافًا ثالثة.

خ.س/ف.ي (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


الجريدة الرسمية