نذير شؤم.. حرب وشيكة بين أمريكا والصين مع اقتراب القمة الكورية
مابين الشد والجذب، تمر العلاقات الأمريكية الصينية بالعديد من المراحل، فتارة متوترة وتارة جيدة، ورغم الاتفاقيات التجارية في محاولة لإصلاح الروابط الاقتصادية بينهما، تؤكد الصين أنها لا تأمن شر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة في ظل قراراته السريعة، وقامت مؤخرًا بعدة تحركات عسرية أثارت حفيظة أمريكا، ووصل الأمر بينهما لحرب عالمية ثالثة وشيكة قد تندلع في أي وقت.
وتسعى الصين إلى فرض سيطرتها على بحر الصين الجنوبي الذي يُعد ممرًا استراتيجيًا عالميًا، وهو ما ترفضه أمريكا وترسل سفنها الحربية للعبور من خلاله من حين إلى آخر باعتباره مياها دولية، بينما تطالب دول أخرى بالسيادة على مناطق فيه ومنها بروناي وماليزيا وتايوان وفيتنام والفلبين.
غطاء واق
ومنذ أيام وضعت الصين صواريخ مضادة للطائرات يبلغ مداها 300 كيلومتر، وصواريخ مضادة للسفن يبلغ مداها 550 كيلومترا، ووسائط إعاقة تشويشية في جزر اسبراتلي وباراسيل، كما أقامت 27 مخفرا دفاعيا في جزر بحر الصين الجنوبي، بحسب الاستخبارات الأمريكي.
بكين وجدت طريقة لحماية المنطقة الأكثر ضعفا من هجوم محتمل من قبل البحرية الأمريكية، ونقلت سرا صواريخ مجنحة مضادة للسفن وأنظمة صواريخ مضادة للطائرات إلى الجزر المتنازع عليها في منطقة أرخبيل سبراتلي (نانشا) في بحر الصين الجنوبي خلال شهر أبريل الماضي.
غضب أمريكا
الأنظمة الدفاعية الصينية أثارت حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية وعبرت المتحدثة باسم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عن القلق وتوعدت باتخاذ إجراءات مضادة، فالدفاعات التي أنشأتها الصين في الجزر التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن شواطئها تجعل شن الهجوم علىها مستحيلا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
الوجود الصيني في الجزر سيجعل من الصعب نقل القوات الأمريكية سرا إلى شبه الجزيرة الكورية، ويقول الخبير العسكري أليكسي ليونكوف لـ"فزجلياد": إن هذه الجزر ستصبح حاملات طائرات غير قابلة للإغراق، وسيتم وتجهيز بنية لاستقبال السفن، وقاعدة للإصلاح ونشر مجمعات صاروخية، لذلك سيتم إرفاق بعض وحدات الأسطول بمجمعات (الصواريخ)"، مضيفا أن الصين تسعى لتكون قوتها العسكرية معادلة لأمريكا، وهي قادرة على صناعة السفن العسكرية بقدرة فائقة لامتلاكها أحدث التكنولوجيا المستخدمة في انتاجها.
حلف معادٍ
النمر الاقتصادي سارع إلى اتخاذ تلك الخطوة قبل أسابيع من انعقاد القمة الأمريكية الكورية الشمالية، خوفا من تكون حلف معادي ضدها، ويرى الخبراء أنه حال استمرار تدفق القوات الأمريكية لشبة الجزيرة الكورية، فإنها لن تكون بمأمن، إذا توترت العلاقات.
حذرت بكين أمس واشنطن من استمرارها في استخدام تايوان كورقة مساومة في علاقاتها بها، موضحة أن أمريكا حاولت على مدى عقود التدخل في الشئون الداخلية للصين من خلال تايوان"، كما أكدت صحف صينية أن السيادة الإقليمية للصين ينبغي أن تكون أمرا لا جدال فيه على الإطلاق، وإذا استمرت الولايات المتحدة في تسميم العلاقات بين الجانبين على مضيق تايوان، ينبغي على الحكومة الصينية أن تحد من التعاون مع الولايات المتحدة في قضايا أخرى".
طغيان المصالح
من جهة أخرى، تطغى المصالح الحالية، على الصغية المخفية لدى الدولتين والترقب المستمر، فأعلنت أمريكا اليوم أنها توصّلت لاتفاقيات تجارية من شأنها القضاء على النزاع التجاري بينهما.
وأكد وزير الخزانة الأمريكي ستيف منوتشين، اليوم الأحد، تعليق الرسوم الجمركية على البضائع الأمريكية والصينية غداة إعلان "توافق" بين البلدين للحد من العجز التجاري الأمريكي.
